خاتم المرسلين محمد صلى الله علية وسلم

خاتم المرسلين محمد صلى الله علية وسلم

0 التقيمات

سيدنا محمد

اسمه ونسبة

هوَ مُحَمَّدٌ بِنُ عَبدِ اللَّهِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبدِ مَنافٍ بن قُصَيِّ بنِ كِلاب بن مُرَّةَ ، أُمُّهُ آمِنةُ بِنتُ وَهَبٍ بنِ عبدِ مَناف بن زُهرةَ بنِ كِلابِ وَهُوَ مِنْ قَبِيلَةٍ قُرِيشٍ أكبر القبائل في الجزيرة العربيَةِ وُلَدَ يومَ الإثنينِ الثاني عَشَرَ مِن رَبيع الأولِ مِن عَام  الفِيلِ المُوافق العِشرينَ مِن نيسانَ لِعام ٥٧١ م عَاشَ يَتِيمَ الآبِ حيث تُوفِيَ وَالدُهُ وَأُمُّهُ حَامِلٌ فِي الْأَشهر الأُولَى

صفاته

وَكَانَ مُستَدِيرَ الوَجهِ وَاسعَ الجَبِينِ ، مُقَوَّسَ الحَاجِبِينِ واسع العَينِينِ شَدِيدَتَا سَوادِ الحَدَقَةِ أَكحَل ، طويل الأهداب دقيقَ الْأَنفِ أَبيضَ الأَسنَانِ كَث اللحيَةِ ، شَدِيدَ سَوادِ الشَّعرِ لَيسَ مُستَرسِلاً وَلا أَجعَدَ ، رَائِحَةُ عَرَقِهِ كَالمِسكِ ، مَربُوعَ القَامَةِ عَرِيضَ المَنكِبين طويلَ الذُّرَاعَينِ لَيسَ بِالسَّمِينِ وَلَا بِالنَّحِيلِ، وَمُرضِعتُهُ حَلِيمةُ السَّعِدِيَّةُ ، وَكَانَت قَبِيلَةُ قُرِيشٍ تَعبدُ الأَصْنَامَ وَلَكِنَّ الرَّسُولَ لَم يَسجُد لِصَنمٍ أَبَداً.

حياته

كَانَ يَتعَبْدُ في غار حراء يتفكر في خلق اللهِ وَكَانُوا يُلقبُونَهُ بِالصَّادِق الأمين مَاتَتْ أُمُّه وَ عُمره ست سنواتٍ فَكَفِلَهُ جَدهُ عَبدُ المُطَّلِبِ ثُمَّ مَاتَ جَدهُ وَعُمَرَهُ ثَمَانِي سَنواتٍ

فَكَفِلَهُ عَمهُ أبو طَالِبٍ حَتَّى صَارَ شَابَّاً . في صِغَرِهِ اشتغل فِي رَعِيَ الغَنَمِ وَعِندَمَا كَبِرَ اسْتَعْلَ فِي التجارةِ وَلَمَّا بَلَغَ الخَامِسَةَ وَالعِشْرِينَ مِن عُمرِهِ تَزَوَّجَ مِن السَّيدةِ خَدِيجَةَ بِنتِ خُويلدٍ وَأَنجَبَ مَنهَا أولادَهُ القَاسِمَ، وَعِبدَ المُلقب بالطَّيبِ الطَّاهِرِ لأَنَّهُ وُلَدَ بَعدَ البَعثَةِ، وَإِبْرَاهِيمَ) وَمَاتُوا صِغَاراً فِي حَيَاتِهِ، وَأَنجَبَ مِن البَناتِ زَينبَ أَكبَرَ بَنَاتِهِ أَسْلَمَت وَهَاجَرَتْ إِلى المَدِينَةِ وَتَوفِيتُ فِي حَيَاةِ أَبِيهَا وَدُفَنَتْ فِي المَدينة. الله

ورقية تزوجها عُثمانُ بنُ عَفَّانَ هَاجَرَتْ مَع زوجها إلى الحبشة ومرضتُ وَمَاتَتْ، وَأَمَّ كُلثوم تَزوجهَا عُثمَانُ بن عفان أيضاً وَسُميَ ذُو النُّورَينِ وَلم تلد أولاداً تُوفِيتُ السَّنة التاسعة للهجرة ، وفَاطمةَ تَزوجَهَا عَلَيَّ بنُ أَبي طالب وَكَانَت أَصْغَرَ بَناتِهِ وَأَحَبَهُنَّ إِلَيْهِ تُوفِيتُ بَعدَ رَسُولِ اللَّهُ بِسِتَةٍ أَشْهُرٍ). أَمَّا أَعْمَامُهُ فَهُم العَبَّاسُ وَحَمَزَةُ وَأَبُو طَالِبٍ وَالزُّبيرُ وَالمُقومُ وَضِرار وأبو لهب ، أَمَّا عَمَّاتِهُ فَهِنَّ صَفِيَّةً وَأَمْ حَكِيمٍ وَعَاتِكَةً وَأُمَيمَةً وَأَروَى وَبَرَّةُ ، وَأَمَّا أَسْبَاطُهُ (أَحفاده)

فَالحَسنُ والحُسينُ.
سيدنا محمد


أَمَا مُؤَذِّنُوهُ فَهُم بِلالُ مِنْ رَبَاحٍ وَعَمَرَةٍ مِنْ أَمْ مَكْتُومٍ

وَأُوسُ بنُ المُغِيرَةِ . وَأَمَّا زَوجَاتُهُ بَعدَ خَدِيجَةَ فَهِنَّ سَودَةُ بِنتُ زَمَعَةً وَعَائِشَةُ بِنتُ أَبي بَكرٍ وَحَفْصَةُ بِنتُ عُمَرَ وَ زَينبُ بِنتُ خُزَيمةَ وَهِندُ بِنتُ أَبي أُمِيةَ وزَينبُ بِنتُ جَحْشٍ وَ جُوَيرِيةُ بنتُ الحَارِثِ وَ رَمْلَةُ بِنتُ أَبِي سُفْيَانَ وَ صَفِيةُ بِنتُ حُيَي أَحْطَبٍ وَمَيمُونَةُ بِنتُ الحَارِثِ.

نزول الوحي والدعوة

وبينما هُو يَتعبْدُ فِي غَارِ حِراءَ نَزَلَ عَليهِ الوحي جِبْرِيلُ عَلَيهِ السَّلامُ وَأَبْلَغَهُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ لِلنَّاسِ كَافَّةً وأَنَّ الله تعالى يَأمره بدعوة النَّاسِ إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ الْوَاحِدِ الأحد وترْكِ عِبادة الأصنام . بَدأَ رَسُولُ اللَّهِ * دَعوتَهُ سِرَّاً في بيت الأرقم بن أبي الأرقم . وأولُ مَنْ آمَنَ بِهِ مِن النِّسَاءِ زَوجَتُهُ خَدِيجَةُ بِنتُ خويلد ومن الرّجالِ أبو بكر الصِّدِيقُ وَمِنَ الصِّبِيانِ عَلَي بن أبي طالب. وَبَعدَ ثَلاثِ سَنواتٍ مِن الدَّعوةِ سِرًّا أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجَهرَ بِدعوَتِهِ فَاتهمهُ قَومُهُ بِالسِّحْرِ وَالْكَذِبِ وَقَامُوا بايذَائِهِ والقَاءِ الشَّوكِ وَالقَاذُورَاتِ فِي طَرِيقِهِ. وَلَمَّا اشْتَدَّ ايذَاءُ قُريش لِلرَّسُولِ أَمَرَهُ اللَّهُ بِالهِجْرَةِ إِلَى المَدينَةِ المُنوَّرةِ فَهاجِرَسِراً مَع أَبِي بَكْرِ الصِّدِيقُ . وَأُولُ عَمَلٍ قَامَ بِهِ بِناءُ مَسجِدِ قُبَاءَ ، كَمَا آخَي بَينَ المُهاجِرِينَ والأَنصَارِ ، وَنَظَّمَ العَلَاقَةَ بَينَ المُسلِمِينَ وَالْيَهُودِ،

وَعِندَمَا خَانَ اليَهُودُ عُهُودَهُم غَرَاهُم الرُّسُولُ فِي دِيارِهِم وَعِندَمَا عَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِمَرُورِ قَافِلَةٍ لِقُرِيشِ قَادِمَةٍ مِن بِلادِ الشَّامِ ، أَرسَلَ مَجمُوعةً مِن الفُرسَانِ لاعتِراضِهَا ، وَعِندَما عَلِمَ قَائِدُ القافِلة ابو سفيانَ بِهِم غَيْرَ طَرِيقَهُ وَأَرْسَلْ يَطلُبُ النُّصرَةَ مِن قُريشٍ ، فَجَاؤُوا بِجُنُودِهِم وَأَصرُوا عَلَى لِقَاءِ المُسلِمِينَ ، فَكَانَتْ غَزْوَةُ بَدرِ الكُبَرِى ، انتَصَرَ فِيهَا المُسلِمُونَ . شَارَكَ رَسُولُ اللَّهُ بِعِدَةٍ غَزَوَاتٍ مِنْهَا: غَزْوَةِ بَدر، وَقَينُقَاعَ، وَأَحْدَ، وَالخَنْدَقِ، وَبَنِي النَضِيرِ، وَفَتحِ

مَكةَ، وَخَيبَر، وَتبُوكَ، وَغَيرهَا مِن الغَزَوَاتش .

وَعِندَما نَقَضَتْ قُريش اتفاقية صُلح الحديبية أَعدَّ الرَّسُولُ جَيشَاً كَبِيراً وَتَوَجَّهُ بِه إِلى مَكَّةَ الْمُكَرَّمة ،

وَدَخلَهَا دُونَ مُقَاوَمةٍ. وَعَفَا رَسُولُ اللَّهِ عَن كُفَّارِ قُرَيشِ وَقَالَ قَولَتَهُ الشَّهِيرة لِأَهْلِ قُرِيَشِ عِندَمَا قَالَ لَهُم : مَا تَرَونَ أَنِّي فَاعِلٌ بِكُم؟ قَالُوا خَيرًاً أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَحْ كَرِيمٍ قَالَ: اذْهَبُو فَأَنتُمُ الطَّلَقَاءُ وَعَفَا عَنهُم جَمِيعاً عَلَى الرُّعْمِ مِمَّا فَعَلُوهُ مِن أَذَى لَهُ وَلِلمُسلِمِينَ.

وَحَطَّمَ الْأَصْنَامَ التِي كَانَتْ حَولَ الْكَعْبَةِ جَمِيعَهَا وَكَانَ

عَددُهَا ثَلاثَمَائِةٍ وَسَتِينَ صَنمَا وَبِهِذَا انتَهَتُ عِبَادَةُ الْأَصْنَامِ

وَالْوَثَنِيةُ فِي الْجَزِيرَةِ العَربيةِ. وَبَعدَ فَتْحِ مَكَّةَ تَفَرَّعَ رَسُولُ اللَّهِ لِبِنَاءِ الدَّولَةِ الإِسْلَامِيةِ ، ونَشْرِ الدِّينِ الإسلامي فِي أَرضِ الْجَزِيرَةِ العَربِيةِ فَأَخَذَتْ

وُقودُ القَبَائِلِ تَأْتِي إِلى رَسُولِ اللهِ لِتُعلن إسلامها .

وَبَعدَ ثَلاثَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي نَشْرِ الدَّعوةِ تُوفِيَ رَسُولُ اللَّهِ فِي يَوْمِ الْإِثْنَينِ مِن شَهِرٍ رَبِيعِ الْأُولِ مِن السَّنِةِ الحَادِيةَ عَشَرَةَ مِن الهِجْرَةِ وَقَد أَتمَّ ثَلَاثَةً وَسِتِّينَ عَامًا وَدُفَنَ
فِي بَيْتِهِ فِي المَدِينَةِ المُنوَّرة. .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

2

متابعهم

1

مقالات مشابة