سعادتنا في الحياة الدنيا

سعادتنا في الحياة الدنيا

0 المراجعات

ماهي السعادة في حياتنا الدنيا ؟
هل هي في المال الكثير ؟
او ربما هي في كثرة البنون
ام هي في الشهرة والسلطة
او انها في لبس الحرير والحلي والجواهر

اننا نعيش في هذه الدنيا ونحن نبحث دائما عن السعادة 
فهل وجدناها هل وصلنا فعلا للشعور بالسعادة ؟

ما من انسان الا ويبحث عن السعادة  لكن قلما من يصل إلى طريق السعادة الحقيقي
واذا سألت أحدهم ماهي السعادة يقول بأنها الوصول إلى حياة طيبة كريمة فيها راحة وسرور 
اذا  هي تلك الحياة الكريمة الطيبة
فيا من تبحث عن السعادة والحياة الكريمة الطيبة اول خطوة للوصول هي ان تحقق الإيمان بالله جل وعلا وان تعمل صالحا يرضيه سبحانه قال تعالى:
" من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "


لابد أن نحقق الإيمان بالله لتشعر بالأنس لتشعر بالراحة لتشعر بالسعادة لتشعر بالرضا والله قد تمتلك الملايين والمليارات فان لم تشعر بالانس مع الله جل وعلا ستعيش فقيرا وستموت فقيرا
لا تظن بأن كثرة الأموال هي من تحقق لك السعادة  وان كنت بعيدا عن الله فان كنت مصدق قول ربك فأسمع قوله تعالى : فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) 


ستصبح كل مظاهر السعادة في نظرك كلها ضنك مالك وأولادك وزوجتك وعملك كل نعيم بدون الإيمان بالله سيصبح ضنكا وشقاء فما قيمة هذا النعيم البعيد عن الله  ان كانت نهايته إلى النار
ما قيمة ان اعطوك مالا كثير وطعاما لذيذ وامرأة حسناء وقيل لك استمتع لشهر بذلك  ثم بعدها  ستذهب  الى الجحيم هل ستجد وقتها سعادة في ذلك وانت تعلم ان النهاية إلى النار كما قال تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ )
فلابد من أن تتعلق بالله ونحقق الإيمان به عز و جل وان تعمل صالحا يرضاه ثم الاستقامة على كتاب الله وسنة رسوله محمد صل الله عليه وسلم 
فالعمل الصالح  وابتغاء مرضاة الله فيه طريقك إلى السمو بنفسك والوصول بها إلى مرضاة الله والنجاة في الآخرة واعلم أن الدنيا والآخرة بيد الله فاعمل في الدنيا خيرا واستقم واتقي الله تجد السعادة في الدنيا والآخرة 
قال رسول الله:من كانت الدُّنيا همَّه ، فرَّق اللهُ عليه أمرَه ، وجعل فقرَه بين عينَيْه ، ولم يأْتِه من الدُّنيا إلَّا ما كُتِب له ، ومن كانت الآخرةُ نيَّتَه ، جمع اللهُ له أمرَه ، وجعل غناه في قلبِه ، وأتته الدُّنيا وهي راغمةٌ"


اذا الإيمان بالله واتباع سنة رسوله صل الله عليه وسلم والإيمان بالقضاء والقدر والعمل الصالح هو طريقنا إلى السعادة في الدارين 
نسأل الله الثبات في الدنيا والفوز بالجنة و النجاة من النار

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

10

متابعهم

38

مقالات مشابة