سبعة يظلهم الله.. أم شخص واحد؟ 🤔
سبعة يظلهم الله... أم شخص واحد؟
سمع الكثير منا الحديث الشريف الذي يخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم فيه عن السبعة الذين يظلهم الله في ظله
فعن أبي هريرة قالَ: قالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ اللَّه، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ متفقٌ عَلَيْهِ.
أولاً الإمام العادل
أول هؤلاء السبعة هو إمام عادل ويعني حاكم للناس عادل في حكمه يعلم أن الله تعالى يأمر بالعدل في حكم الناس، فهذا شخص تغلب على حبه النفوذ والسلطة وتبسط مع الناس وعدل بينهم حتى ارتقى إلى لقب عادل واستحق أن يظله الله يوم القيامة
ثانياً.:الشاب الصالح
َثانيهم شاب نشأ في عبادة الله، ونحن نعيش الصعوبة الشديدة لذلك وسط كل هذه الذنوب من حولنا، لذا فالشاب الذي يروض نفسه ويقدر عليها هو الأجدر حقاً بأن يظله الله تعالى في يوم الموقف العظيم
ثالثاً:رجل قلبه معلق في المساجد
فهو رجل ينتظر الصلاة بعد الصلاة،لا يهمه شيء في الدنيا كما يهمه أمرها فما أرق هذا القلب وما أجمله، وجاءت مكافأته عظيمة كعظم قلبه وهي أنه لن يرَ حر الشمس يوم القيامة
رابعاً:رجلان تحابا في الله
وهما رجلان فهما حقيقة الدنيا؛ فنزعت من صدورهما الأنانية َوغل النفوس، فأحب كل منهما الخير للآخر كحبه لنفسه، فهما اجتمعنا على عمل صالح وتفرقا على عمل صالح.
خامساً:رجل قال إني أخاف الله
ويذكرني هذا الرجل بعفة نبي الله يوسف، فقد اجتمعت لديه أعظم شهوتين من شهوات الدنيا امرأة جميلة ذات منصب، فأي قوة إيمانٍ كانت لدي هذا الرجل الذي رفض الدنيا طالباً الآخرة فاستحق رضى الله تعالى
سادساًرجل تصدق:
والتأمل في حال هذا الرجل ليتعجب من قدر الإخلاص الذي وصل إليه، فقد خاف من الرياء وأخفى عمله الخيري حتى أن الحديث قد صوره بأنه قد خاف من نفسه على نفسه خشية أن تعجبه نفسه فيحبط عمله، فلا نتعجب من وجوده في ظل الله يوم الحشر الأعظم
سابعاً:رجل فاضت عيناه
وهو الأخير هنا وقد اجتمع فيه كل صفات السابقين، فهو رجل مخلص لله، هارب من شهوات الدنيا اختلا بنفسه فذكر الله ففاضت عيناه، فاضت حباً وخوفاً ورجاءً وقراباً من الله، فكان جزاؤه أن أظله الله.
سبعة أم شخص واحد
إذا تأملنا في الحديث ونظرنا إلى صفات السبعة الذين أخبرنا الرسول عنهم بإمكاننا أن نصل إلى نتيجة ما، وهي أنه من الممكن أن تجتمع صفات هؤلاء السبعة في شخص واحد.
فننقول الإمام العادل هو شاب نشأ في عبادة الله وهو رجل قلبه معلق بالمساجد وهو رجل اجتمع مع رجل آخر على طاعة الله وتفرقا على طاعة الله، وهو اللذي دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، وقد تصدق بصدق فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، وعندما كان لوحده ذكر الله حالياً ففاضت عيناه
ما رأيك عزيزي القارئ، هل تتفق معي في هذا الاستنباط؟
سارة العربي