ماهو اسم زوجة سيدنا لوط ؟ وهل تحولت إلى تمثال من الملح ؟
تبدا القصة من قرية تقع بالقرب من غور الأردن على البحر الميت، وهي قرية سدوم وقبل آلاف السنين ارتكبت هذه القرية أنكر الفواحش ، و أشد المنكرات، فتوعدهم الله بالعذاب، حتى كانت القوافل على عهد النبي ﷺ تمر على تلك القرى في طريقها من مكة إلى الشام و ترى ماتبقى من آثار الدمار، و الحجارة المترامية على أطراف الطريق ، والاجساد المتجمدة في أشكال حجرية ، وجعلها الله شاهدا و حجة لمن أنكر وتكبر ، فقال تعالى مخاطبا اهل مكة ( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين ) وحين نزلت هذه الآية، قال البعض منهم نعم والله صباحا ومساء نطئها وطئا ، من أخذ من المدينة إلى الشام ، أخذ على سدوم قرية قوم لوط ، ثم قال تعالى ( أفلا تعقلون ) أفليس لكم عقول تتدبرون بها والكلام في مجمله موجه إلى البشرية بأسرها
كيف كان هلاكها
لما أراد هلاكهم ونصر رسوله، أرسل الله رسلا وملائكة من عنده وهم جبرائيل وملكين آخرين معه، أحدهما ميكائيل، والآخر إسرافيل، فأقبلوا مشاة في صورة رجال، مضت الملائكة نحو سدوم قرية لوط، ,وفى الطريق التقوا بابنته فقالوا: يا جارية هل من منزل؟ قالت: نعم، مكانكم لا تدخلوا حتى آتيكم. حيث خافت عليهم من قومها، فأتت أباها فقالت: يا أبتاه أدرك فتيانا على باب المدينة ما رأيت أصبح وجوها منهم لئلا يأخذهم قومك فيفضحوهم. وكان قومه قد نهوه أن يضيف رجلا، فجاء بهم فلم يعلم إلا أهل بيت لوط، فخرجت امرأته فأخبرت قومها، وقالت لهم: قد نزل بنا قوم ما رأيت أحسن منهم
لماذا شهد لوط على قومه أربع شهادات
فلما انتهوا جاءوا قومه يهرعون إليه، يريدون النيل من ضيفه، وهم لا يعلمون أنهم ملائكة الله، وقد قال الله تعالى لملائكته و علمه المسبق أن لا يهلكهم الملائكة حتى يسمع من لوط عليه السلام أربع شهادات، ودون أن يعلم أنهم ملائكة، فأتوه فقالوا: إنا متضيفوك الليلة، فانطلق بهم، فلما مشى ساعة التفت إليهم فقال لهم:أما تعلمون ما يعمل أهل هذه القرية؟ والله ما أعلم على ظهر الأرض إنسانا أخبث منهم، حتى قال ذلك أربع مرات، وضاق لوط بقومه، وخاف منهم فظهر عليه الضيق وقال هذا يوم عصيب
بداية العذاب
بعد أن شهد لوط على فظاعة قومه استأذن جبرائيل ربه في عقوبتهم، ولما بلغ أمر الفتيان إلى قومه بواسطة زوجته والعة، جاءوا مسرعين يقفون خلف الباب، ويقول لهم لوط عليه السلام اتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي أليس منكم رجل رشيد ؟ وظل يغلق الباب وحده، ويدافع عنهم ، ولكنه لم يستطع لكثرة عددهم،
حينها أعلن جبريل عليه السلام أنهم رسل الله ، فبسط جناحيه ففقأ أعينهم وخرجوا يدوس بعضهم بعضا عميانا يقولون: النجاء النجاء! فإن في بيت لوط أسحر قوم في الأرض! وقالوا للوط: {إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك - واتبع أدبارهم - وامضوا حيث تؤمرون}
كيف تحولت إلى تمثال من الحجارة
وهكذا جاء الأمر لنبي الله بأن يأخذ بناته ومن معه من المؤمنين، وان يتركوا القرية قبل الفجر ، كما أمروا أن لا يلتفت أحد وراءه كعلامة منجية من العذاب، و خرجت زوجة لوط تلاحقهم ولكن قد جاء أمر الله بأنها من الهالكين ، وتقول بعض الروايات أن والعة زوجة لوط عليه السلام لحقت بهم، ولكنها لم تسمع من الملائكة علامة النجاة، فلما التفتت ورائها احترقت وتحول جسدها إلى تمثال متحجر لسيدة تنظر للخلف، هكذا أقر البعض، ولكن علماء الاثار ينفون هذا الأمر
أثار العذاب
اقتلع جبريل عليه السلام قراهم ورفعها إلى عنان السماء ثمّ قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها.و أمطر الله عليهم حجارة من سجّيل وهي حجارة صُلبة وقوية مكتوب على كل حجر اسم من ستهبط عليه فلم يبق منهم أحداً. أصبح مكان سكناهم بحيرة مالحة ليس بها نفع وذلك عبرة وآية لقدرة الله، قال تعالى: (فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً، واصبحت ركاما واودية تقع في البحر الميت وغور الأردن، ومع ذلك فقد ترك الله سبحانه وتعالى أية منها لتكون بينة وعلامة لنا وهذا ما اكتشفه العلماء مؤخراً
ماهو سر التمثال المتحجر لزوجة لوط عليه السلام
مازال علماء الآثار والجيولوجيا في حيرة من أمرهم من تلك التماثيل المتحجرة على أطراف سدوم، وخاصة تمثال والعة زوجة لوط عليه السلام ، ويبدوا أن هناك المزيد من الاكتشافات الأثرية حول المنطقة، و ينكر علماء الآثار أن يكون هذا التمثال الحجري لإنسان ، ويقولون إنها تشكيلات حجرية من بعض الصخور المنصهرة وتشكلت عبر آلاف السنين، ويرجعون ذلك إلى عوامل بيئية وجولوجية، ورغم ذلك فإن العديد من آثار المدينة سيظل شاهدا على هلاكها، و مازال محل البحث حتي الآن حيث قام علماء الآثار بالتحقيق في بقايا أطباق الخزف القديمة الموجودة في بلدة تل الحمام (الأردن) إلى الشمال الشرقي من البحر الميت، ووجدوا شيئا غريبا عليها حيث أظهر تحليل الكربون المشع أن كل قطعة من السيراميك كانت مليئة ببلورات مجهرية من مختلف المعادن بدا أنها تلتصق ببعضها البعض تحت تأثير درجات الحرارة المرتفعة. هذا يمكن أن يحدث فقط تحت شرط، إذا كان هناك انفجار قوي.
بالإضافة إلى ذلك، وجد العلماء أنقاض جدار حصن عمرها حوالي 3700 سنة، تم تشتيت الطوب فيه بطريقة غريبة. اتضح أن الجدار جرف في ثوان، وهذا ما ثبت عن عذاب قوم لوط وكما ذكر في القران الكريم والسنه النبويه، بأن جبريل عليه السلام أهلكهم بخفضة جناحيه، ويظل سر التمثال المتحجر لزوجة لوط عليه السلام محل البحث والإدراك
هل تعتقد أن هذا التمثال هو زوجة لوط عليه السلام ؟