كيف انتفم اللهٌ تعالى من قتلةِ الحسين بن علي ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
كيف انتفم اللهٌ تعالى من قتلةِ الحسين بن علي ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
-----------------------------------------------
مقدمة
هذا المقال المختصر قمت بكتابته واستقيته من مراجع التاريخ الإسلامي ثم ذيلته بجدول عن كيفية انتقام الله سبحانة من قتلة شهيد كربلاء الزكي الحسين بن علي رضي الله عنهما وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
-----------------------------------------------
حكمة الله في انتقامه وعدله
من حكمةِ اللهِ سبحانه وتعالى أن اللهَ سلًّط على قتلة الحسين رجلاً اسمُه المختار بن أبي عبيد الله الثقفي كان متهما في عقيدته وتنبأ به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فقال ((يكون في ثقيف كذابٌ ومبير)) (1) فأما الكذابُ فهو المختار وأما المبير فهو الحجاج بن يوسف الثقفي قبحه الله وكأنه سبحانه قد سلَّطَ سفاحاً على مجرمين فتتبع قتلةَ الحسين من شريفٍ ووضيع فقتلهم شرَ قتلة مصداقا لقوله تعالى ((وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ))(2 ( الأنعام وكأنه سبحانه لا يريد للمجرمين الذين قتلوا التقي الزكي الحسين أن ينالوا شرفَ قتلِهم على أيدي مؤمنين فسلط عليهم سفاحا زائغ عقيدة
-----------------------------------------------
مصير المجرمين
1-عمر بن سعد بن أبي وقاص
أمير الجيش الذي ذهب لقتل الحسين جاء رجل من أصحاب المختار ليأخذ أمانا لعمر بن سعد بن أبي وقاص من المختار فتظاهر المختارُ بالموافقةِ بشرط ألا يحدث حدثاً وفي نيةِ المختار ألا يدخل الحمام ثم أرسل المختارُ له بعض أصحابه وقال ائتني برأسِه فاحتز رأسَه وأتى به للمختار
2- خولي بن يزيد
كان قبحه اللهُ ممن باشرَ قتلَ الحسين بعث إليه المختارُ أبا عمرةَ صاحب حرسه فكبس بيته فخرجت إليه امرأتُه فسألوها عنه فقالت لا أدري أين هو وأشارت بيدها بيض اللهُ وجهَها يوم القيامة إلى المكانِ الذي هو مختفٍ فيه وكان تكرهه كرها شديدا منذ أن قدم برأسِ الحسين إليها فأمر المختارُ بقتلِه وحرقِه
3- شمر بن ذي الجوشن
الكلب الذي احتز رأس الحسين ومن الأسف أن أباه ذي الجوشن رضي الله عنه من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن شتان
بعث المختار قائد سرية له إلى بيت ذي الحوشت فقتله وقطع رأسَه وكان عريانا لحظة قتله فقتله وهو في أسوأ حال من الذلِ والصغار
4- يزيد بن ورقاء
كان ممن قتل عبد الله بن مسلم بن عقيل أحد أصحاب الحسين وابن ابن عمه أحرقه المختارُ
5- حكيم بن فضيل السنبسي
كان من جيش القتلة وقام بسلب العباس بن على بن أبي طالب بعد استشهاده مع الحسين قام أصحاب المختار بقطع رأس الخبيث
6- عبيد الله بن زياد أمير العراق
الحريص على قتل الحسين وأن ينزل الحسينُ رضي الله عنه على شروطه وقد تعس وخاب وخسر فليس لابن بنت رسول الله أن يقف بين يدي ابن مرجانة قتله البطل المغوار ابراهيم بن الأشتر وقبل أن يحتز إبراهيم رأسه إبراهيم وجدوا حية قد دخلت في رأس الفاسق
-----------------------------------------------
خاتمة البحث
ولم يسلم أيضا أفرادٌ لم يأت ذكرهم بأسمائهم في كتب التاريخ شاركوا في هذه الدناءة والخسة من انتقام الله الذي لا يغفل ولا ينسي ولا يُهمل بل إنه بحكمته سبحانة يٌمهل
فقد تتبعهم المختار أفرادا وجماعات فكان يحضرهم ويقتلهم وهكذا كان جزاء الله العادل في الدنيا قبل الآخرة لمن قتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
كتبه محمد عبد الرازق أحمد
مصادر البحث
تاريخ الرسل والملوك للإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري
البداية والنهاية الحافظ إسماعيل بن كثيرالقرشي الدمشقي
---------------------------------------------------------------------
(1 )رواه الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري
(2)سورة الأنعام الآية 129
