لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم
لماذا سمِّيَت سورة الفاتحة بهذا الاسم
- سُمّيت سورة الفاتحة بهذا الاسم للعديد من الأسباب التي ذكرها العلماء وأهل التفسير في كتبهم ، ونذكر أقوالهم فيما يأتي:-
- لافتتاح القُرآن بها.
- لأنَّها أوَّل سورةٍ نزلت كاملةً.
- لابتداء القُرآن بها ، فهي أُمُّ القُرآن ، وأُمُّ الشيء ؛ أي أصله وأوَّله.
- لافتتاح المصاحف والصَّلاة والتَّعليم بها ، كما أنَّها تحتوي على الآية التي يُفتتحُ بها العديد الأُمور للبركة ، وهي البسملة ،
أسماء الفاتحة
إنّ لِسورة الفاتحة العديد من الأسماء ، ومنها ما يأتي:-
- السَّبع المثاني والقُرآن العظيم وورد هذا الاسم في قولهِ- تعالى-( وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) ،وفسَّرها النبيُّ- عليه الصلاةُ والسلام- بسورة الفاتحة ، وسُمِّيت بالمثاني ؛ لاشتمالها على الحمد والثناء على الله- تعالى- ، ولأنَّها تُثنَّى أي تُكرَّر في كُلِّ ركعةٍ ، وقال مُجاهد لأنَّها خاصَّةٌ بأُمَّة النبيِّ- عليه الصلاةُ والسلام- واستثناها الله لهم ، والسَّبع ؛ لأنَّ عدد آياتها سبع.
- فاتحةُ الكِتاب وورد هذا الاسم في قول النبيِّ- عليه الصلاةُ والسلام-( لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ).
- الرُقيّة لإقرار النبيِّ- عليه الصلاةُ والسلام- لبعض الصَّحابة على الاسترقاء بها.
- أُمُّ القُرآن وورد هذا الاسم في قول النبيِّ- عليه الصَّلاةُ والسلام-( لا صَلاةَ لِمَن لَمْ يَقْتَرِئْ بأُمِّ القُرْآنِ) ، وسُمِّيَت بذلك لابتداء القُرآن بها ، فهي الأصل والابتداء ، ولاشتمالها على معاني جميع القُرآن ، وجاء عن الطبريُّ أن الاسم جاء من تسمية العرب كُلِّ شيءٍ جامعٍ أُمَّاً.
- الصَّلاة وورد هذا الاسم في الحديث القُدسيّ( قالَ اللَّهُ تَعالَى قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ ، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ ، فإذا قالَ العَبْدُ{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ} ، قالَ اللَّهُ تَعالَى حَمِدَنِي عَبْدِي).
- أُمُّ الكِتاب وذكر الإمامُ البُخاريُّ سببَ تسميتها بذلك ؛ وذلك لابتداء المصاحف بها ، كما يبتدئ المصلّي بقراءتها في الصَّلاة.
- الحمدُ لله رب العالمين ، والأساس ، والشَّافيّة أو الشِّفاء ، والواقية ، والوافية ، والكنز ، والسؤال أو المُناجاة ، والنُّور ، والواجبة ، والتَّفويض ، والحمد ، وتعليم المسألة ؛ لأنَّ الله- تعالى- علَّم فيها النَّاس آداب السؤال ؛ حيث يبدأ الدّاعي بالحمد والثَّناء ، ثُمَّ الدُّعاء ، وهذه الأسماء جاء ذِكرُها عن بعض أهل العلم.
- الوافية وقال سُفيان بن عُيينة ؛ لأنَها لا تُجتزأ ولا تُنصَّف ، فيجبُ قراءتُها كاملةً في كُلِّ ركعةٍ ، بخلاف السُّوَر الأُخرى التي يجوزُ تقسيمُها وقراءة بعضها في ركعة والبعض الآخر في ركعةٍ أُخرى.
- الكافيّة لأنها تكفي عن غيرها ، ولا يكتفي غيرها عنها.
موضوعات سورة الفاتحة
تناولت سورة الفاتحة على قلة آياتها مقاصد الإسلام والقُرآن ؛ كالتَّوحيد ، والعبادة ، والوعد ، والوعيد ، بِشكلٍ مُجمّل ، فهي رُكنٌ في الصَّلاة والتي هي أفضل أركان الإسلام بعد الشَّهادتين ، وتبطُل الصَّلاة بعدم قراءتها ، كما أنَّها أجملت ما ذُكر في غيرها من السُّور ،وأمَّا المعاني الواردة فيها فكما يأتي:-
- الحمدُ والثَّناء والتَّمجيدُ لله- تعالى- ، وأقسام التوحيد الثلاثة ؛ وهي توحيد الرُّبوبيَّة ، والألوهيَّة ، والأسماء والصِّفات.
- التَّرغيب والتَّرهيب ، وإثبات الجزاء والبعث ، والعمل وجزاء صاحبه.
- إرشاد النَّاس إلى كيفيَّة الاستعانة بالله- تعالى- ، وحمده ، والثَّناء عليه ، وإخلاص العبادة له ، وذكرها لأقسام النَّاس الثلاثة ، وهُم المُنعَم عليهم ؛ وهُم المُهتدون والموفّقون للعمل الصَّالح ، والمغضوب عليهم وهُم الذين عرفوا الحقَّ ولم يعملوا بهِ ، والضَّالين وهُم الجاهلين بالحقِّ والعاملين بالباطل.
- إثبات الرُّسل والوحي والرِّسالات.