ليلة الإسراء والمعراج بالتفصيل

🔹تعريف الإسراء والمعراج ,وسبابها 

ويعرف الإسراء بأنه قيام النبي صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه الصلاة والسلام راكبا البرق من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى في القدس وأما المعراج فهو من القدس إلى السماء العليا. ووقوع هذا الحدث ثابت بالكتاب والسنة وشهادات أصحاب النبي الكريم، وهو جزء من تعظيم الله تعالى لنبيه.  هناك أسباب عديدة لرحلة الإسراء والمعراج الليلية. فخفف ذلك من ألمه وحزنه -صلى الله عليه وسلم- على ما تلقاه من الأذى من قومه. لتعزيز مكانة النبي صلى الله عليه وسلم وتكريمه وكان ذلك من باب تعزية النبي وتسليته، وإدراك مكانته وقيمته عند الله تعالى، ثم بدأ بعد ذلك مرحلة جديدة من رسالته، إلا أنه كان فضلًا عظيمًا. للنبي - صلى الله عليه وسلم -. تعويضاً للنبي صلى الله عليه وسلم عما لقيه من إنكار أهل الطائف وتكذيبهم له، قال -تعالى-: (ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً)،وقد أخبر الله تعالى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن آيات الله تعالى الكبرى فقال عن سفر الليل(لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا) قال الله تعالى عن ذلك رحلة إلى السماء: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) بسبب قدرته على مواجهة صعوبات الدعوة التي واجهها، ومن المشاهد التي رآها الأنبياء والمرسلون في الجنة والنار

🔹توقيت رحلة الاسراء والمعراج

ولأهل السيرة آراء كثيرة حول توقيت رحلة الإسراء والمعراج، أشهرها ما رواه الزهري، حيث ذكر أنها كانت قبل الهجرة بعام، وأنها بدأت بعد معاناة النبي (صلى الله عليه وسلم). صلى الله عليه وسلم) من رحلته إلى الطائف، فكان ذلك ليلة سبع وعشرين. ابتداءً من شهر رجب في السنة الثانية عشرة للبعثة.

🔹أحداث ليلة الإسراء والمعراج التجهيز لرحلة الإسراء والمعراج

وقد روى الإمام البخاري - رحمه الله - في حديثه حادثة الإسراء التي كان فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - مستلقيا على ظهره في بيت أم هانئ، إذ السقف ففتح باب البيت ونزل ملكان من داخله على هيئة إنسان، وأخذه إلى حاتم عند عين زمزم، ثم شق صدره، وأخرج قلبه الكريم، وغسله بماء زمزم، وملأه بالإيمان. والحكمة.

🔹ركوب البراق:

ركوب البراق يشير إلى رحلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة. وقد وقعت هذه الرحلة في العام 621 ميلادي، وتمت بمعية الملك الملائكي جبريل (جبرائيل). وحسب الروايات، تم ركوب حيوان من نوع البراق، والذي يُعتقد أنه كان يتمتع بخصائص خاصة للسفر السريع.

🔹الإسراء إلى المسجد الأقصى:

الإسراء هي رحلة ليلية قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس. وقد وقعت هذه الرحلة في العام 621 ميلادي أيضًا، وذكرت في القرآن الكريم في سورة الإسراء. وفي المسجد الأقصى، قاد النبي صلاة مع الأنبياء السابقين، ومن ثم تمت رحلة المعراج.

المعراج:

المعراج يشير إلى رحلة الصعود الروحي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات السبع. ووفقًا للتقاليد الإسلامية، أُحضر النبي محمد إلى بيت المقدس ومن هناك صعد إلى السماء، حيث التقى بالأنبياء السابقين وجبل القراءن ورآى عجائب وعلوم من العالم الغيب. وبعد ذلك، عاد النبي محمد إلى مكة.

الدروس المستفادة من رحلة الاسراء والمعراج 
 

▪️ القوة والصبر في وجه التحديات: رحلة الإسراء والمعراج كانت رحلة صعبة ومليئة بالتحديات. من تحمل الصعاب الجسدية إلى التجارب الروحية، تعلمنا أن القوة والصبر هما مفتاحا التغلب على الصعوبات والتحديات في حياتنا.

▪️. القدرة على الرؤية الأبعد: في رحلة المعراج، رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عجائب وعلوم من العالم الغيب. هذا يذكرنا بأهمية الرؤية الأبعد وعدم التقيد بالحاضر فقط. يمكننا أن نتطلع إلى الأهداف الكبيرة ونسعى لتحقيقها بالتفكير المبدع والإصرار.

▪️ قيمة العبادة والصلاة: في المسجد الأقصى، قاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم صلاة مع الأنبياء السابقين. تذكرنا هذه الرحلة بأهمية العبادة والصلاة كوسيلة للتواصل مع الله وتعزيز الروحانية. تلهمنا لنكون ملتزمين بأداء الصلاة والعبادة بشكل صحيح ومنتظم.

▪️ قيمة العلم والمعرفة: في رحلة المعراج، كانت هناك فرصة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم لمقابلة الأنبياء السابقين وجبل القراءن. يُذكرنا ذلك بأهمية العلم والمعرفة في حياتنا. يجب علينا السعي لاكتساب المعرفة والبحث عن الحكمة في العلم، وتطبيقها في حياتنا اليومية.

▪️ الربط بين المكان المقدس والمجتمع: رحلة الإسراء والمعراج أظهرت أهمية الروابط بين المكان المقدس والمجتمع. يمكن أن تكون الأماكن المقدسة مصدر إلهام وتعزيز للقيم والتعاليم الإيجابية في حياتنا. يجب أن نسعى للحفاظ على هذه الروابط وتطبيق مبادئ السماحة والعدل والرحمة في حياتنا اليومية، مستوحين من هذه الرحلة الروحية العظيمة.