لماذا سميت سورة النمل بهذا الاسم

لماذا سميت سورة النمل بهذا الاسم

0 المراجعات

 

 

تعريف عام بسورة النمل 

سورة النّمل من السّور التي أنزلت على النّبي- عليه الصلاة والسلام- وهو في مكّة المكرّمة ، نزلت بعد سورة الشعراء ، ويبلغ عدد آيات هذه السّورة الكريمة ثلاث وتسعون آية ، وهي السّورة السّابعة والعشرين بالنّسبة لترتيبها في المصحف الشّريف.

 وقد اشتملت السّورة الكريمة على أصول العقيدة والتّوحيد وتحدّثت عن البعث ، كما ذكر فيها عددٌ من أنبياء الله- عليهم السلام- ، منهم قصة صالح- عليه السلام- ، وكيف عذّب الله- تعالى- قومه حين رفضوا الإيمان ، وقصة داود وسليمان- عليهما السلام- ، وقصة لوط- عليه السلام- مع قومه.

 سبب التسمية

 اشتملت السورة الكريمة على قصة سيدنا سليمان- عليه السلام- مع النّملة وحديثه معها ؛ فسمّيت السّورة الكريمة بهذا الاسم لمناسبة ذكرها ، والتي وردت في قوله- تعالى-( حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ).

قصة سيدنا سليمان مع النملة 

وهب الله- سبحانه وتعالى- لنبيّه سليمان- عليه السّلام- ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده ؛ فقد كان يسخّر الجنّ فيصنعون له ما يشاء ، كما سُخّرت له الرّيح لتجري بأمره إلى الأرض التي يشاء الذّهاب إليها ، وكذلك علّمه الله منطق الطّير والحيوان ؛ فكان- عليه السلام- يخاطبها ويتحاور معها ويسمع كلامها.

 وفي أحد الأيّام بينما كان سيّدنا سليمان- عليه السّلام- يسير في موكبه إذ به يستمع إلى حوارٍ عجيب بين نملةٍ وقبيلتها ، فالنّملة تخاطب قومها طالبة منهم ومحذّرة بقولها( يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ).

 وعندما سمع سليمان- عليه السّلام- قولها هذا تبسّم ضاحكاً ، ولجأ إلى الله- تعالى- ليدعوه قائلاً( وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ).

 وهذا غاية في الأدب ؛ حينما لا يغفل نبي الله- عليه السّلام- فضل الله- تعالى- عليه في كلّ نعمةٍ يلمس أثرها في حياته ؛ فقد أعطاه الله ما لم يعط غيره من الأنبياء ، وهذا يوجب عليه أن يقابل تلك النّعمة بالإحسان والشّكر لله- تعالى- على ذلك ، كما أنّ تلمّس آثار النّعمة في الدّنيا ذكّرت نبي الله- عليه السّلام- بأنّ الرّحمة الإلهيّة هي أفضل وهي غاية النّاس جميعاً.

 بعض الشواهد الدالة على وحدانية الله

 لقد ورد في سورة النمل العديد من الشواهد التي تدل على وحدانية الله- سبحانه- ، وقدرته ، وتفرده في هذا الكون ، نذكر منها:

 خلق السماوات والأرض ، وإنزال الماء من السماء ؛ فأنبت الله بسببه حدائق وبساتين ، وزروعاً وأشجاراً ذات لون بهيج ، ورواء جميل.

 جعل الأرض قراراً يستقر عليها الإنسان وغيره.

 أنه- سبحانه- هو من يجيب المضطر إذا دعاه ، وهو الهادي في ظلمات البر والبحر. 

أنه هو عالم الغيب والشهادة ، ولا يطلع على علمه أحداً.

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

154

followers

17

followings

1

مقالات مشابة