سبب نزول سورة محمد

سبب نزول سورة محمد

0 المراجعات

 

سبب نزول سورة محمد

 

سبب نزول سورة محمد 

رافق نزول بعض آيات االقرآن الكريم أسباب وأحداث معينة ، وعند النظر في كتب المفسّرين يتبين أنّ هناك سبباً لنزول بعض الآيات من سورة محمّد ، وهي على النحو الآتي :

 قال الله- تعالى-( الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ) نزلت هذه الآية في أهل مكة من الكفار والمشركين ، ووصفتهم بضلال أعمالهم ، وأما من أصلح بالهم فقد نزلت في الأنصار وأهل المدينة المنورة.

 قال الله- تعالى-( وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ)

 إذ نزلت هذه الآية في صحابة النبي- رضوان الله عليهم- الذين استشهدوا يوم غزوة أحد. 

قال الله- تعالى-( ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ)

وقد نزلت تلك الآية بعد انتهاء غزوة أحد ، وقول المشركين أن هذا اليوم بيوم بدر ، وقالوا" العزى لنا ولا عزّى لكم" ، فأجابهم رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-( اللَّهُ مَوْلَانَا ، ولَا مَوْلَى لَكُمْ) ، فنزلت الآية على إثر ذلك الحوار.

 قال الله- تعالى-( وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ)

 وسبب نزول هذه الآية عندما خرج رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- مهاجراً ، متّجها إلى المدينة المنورة ، فانتابه شعور الحزن عند فراق موطنه ، فوقف وقال( واللَّهِ إنِّي أعلمُ أنَّكِ خَيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّها إلى اللَّهِ ولَولا أنَّ أهلَكِ أخرَجوني مِنكِ ما خرَجتُ) ، فأنزل الله- تعالى- هذه الآية مواساة له.

مكان وتاريخ نزول سورة محمد 

نزلت سورة محمّد على رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- بعد نزول سورة الحديد ، في فترة قدّرها المفسّرون بأنّها كانت بين تاريخ صلح الحديبية وغزوة تبوك ، و بناءً على ذلك فهي سورة مدنية ، نزلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- في المدينة المنورة بعد الهجرة الشريفة.

موضوعات سورة محمد 

تناولت سورة محمد العديد من الموضوعات الجامعة المهمة ، وفيما يأتي بيان بعضها:

 ذمّ الكفّار لعنادهم وإعراضهم وصدّهم عن دين الحقّ.

 بيان آداب وأحكام الأسرى ، وكيفية التعامل معهم ، وقد تناولت بعض أحكام الحروب كذلك ؛ ولذلك تسمّى هذه السورة أيضاً بسورة القتال.

 ذكر طعام أهل الجنة ، والتفصيل في شرابهم ، وتنوع أصناف اللذّات لهم ، ومقارنة ذلك بطعام أهل النار وشرابهم.

 ذكر بعض صفات المنافقين ، وتخصيص النبي- صلّى الله عليه وسلّم- بأحقيّته بالحكم على التوحيد ، أو الحكم بالنفاق. 

بيان صفات عباد الله- تعالى- المؤمنين ، وأمْر الله- تعالى- لهم بالإيمان والإحسان. ذمّ من يتّصفون بالشّحّ والبخل ولا ينفقون.

 ختم الآيات ببيان تعالي الله- جل وعلا- ، واستغنائه عن الخلق جميعهم ، فهم جميعاً محتاجون إليه ، ولا حاجة له بأحد منهم ، قال الله- تعالى-( وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ).

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

162

متابعين

17

متابعهم

1

مقالات مشابة