شرح الأحاديث النبوية (الجزء الثاني عشر)
نستكمل اليوم بإذن الله شرح أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، (الجزء الثاني عشر).
أحاديث اليوم: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة)، (أتدرون ما الغيبة؟).
الحديث الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) رواه مسلم.
يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ببعض الأعمال التي يكفر الله تعالى بها الذنوب فيقول:
الصلوات الخمس، أي ما بين كل صلاة وصلاة يكفر الله ذنوب ابن آدم، فأذا صلى المؤمن الصلاة على وقتها بخشوع فإن الله تعالى يكفر عنه سيئاته ما بين الصلاة والتي قبلها.
والجمعة إلى الجمعة، إن يوم الجمعة يوم بركة وهو من أحب الأيام إلى الله تعالى، وما بين الجمعتين يكفر الله تعالى السيئات.
ورمضان إلى رمضان، إذا قضى المؤمن رمضان وصامه إيمانا واحتسابا فإن الله يكفر له ذنوب السنة الماضية إلى رمضان الماضي.
العبر المأخوذة من الحديث.
اولا: وجوب تأدية الصلوات الخمس على أكمل وجه.
ثانيا: أهمية صلاة الجمعة.
ثالثا: أهمية صيام وقيام رمضان بنية خالصة لله عز وجل.
الحديث الثاني: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون ما الغيبة؟) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: (ذكرك أخاك بما يكره) قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: (إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته).
ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغيبة، وهي الأخلاق السيئة التي يجب على المؤمن اجتنابها. يسأل النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فيقول: أتعرفون ما هي الغيبة فقالوا أن الله تعالى هو ورسوله أعلم. فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: (ذكرك أخاك بما يكره) أي بما لا يحب أن يوصف به أو يقال عنه، فسأل أحد الصحابة رضوان الله عليهم: ماذا لو أن ما قلته فيه كان حقيقة أكون قد اغتبته أيضاً؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أجل لو كان ما قلته فيه حقيقة فقد اغتبته، وإن لم يكن حقيقة فقد افتريت عليه وهذا ذنب أعظم.
العبر المأخوذة من الحديث:
أولا: سؤال أهل العلم عند الجهل بأمر ما.
ثانيا: وجوب اجتناب الغيبة والنميمة.
ثالثا: تحريم افتراء المسلم على أخيه المسلم.
