لماذا كان الشيطان يخاف من سيدنا عمر بن الخطاب

لماذا كان الشيطان يخاف من سيدنا عمر بن الخطاب

0 المراجعات


سيدنا عمر بن الخطاب: الفاروق العادل

سيدنا عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو من أشهر الشخصيات في التاريخ الإسلامي، وأحد أعظم القادة الذين مروا على البشرية.

 

نشأته

ولد سيدنا عمر بن الخطاب في مكة المكرمة بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة، وكان والده من سادات قريش، وكان عمر بن الخطاب نفسه من أشراف قريش، وكان ذا شجاعة وقوة وعدل.

 

إسلامه

كان عمر بن الخطاب من أشد المعادين للإسلام في بداية الأمر، وكان يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى القضاء على المسلمين، وبلغ به الأمر أنه كان يطارد المسلمين في الأسواق، ويضربهم ويعذبهم.

ولكن الله تعالى هداه إلى الإسلام، وذلك عندما كان عمر بن الخطاب متوجهاً إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتله، فقابلته ابنته فاطمة بنت الخطاب، وسألته عن سبب توجهه، فأخبرها أنه ذاهب ليقتل محمداً، فرجعت إلى البيت وأخبرته بما حدث، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر بن الخطاب، وقرأ عليه سورة طه، فأسلم عمر بن الخطاب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

خلافته

تولى سيدنا عمر بن الخطاب الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان عمر بن الخطاب من أعظم الخلفاء الراشدين، فقد قام بالعديد من الإنجازات العظيمة في فترة خلافته، ومن أهمها:

  •  
  • الجهاد في سبيل الله: كان عمر بن الخطاب من أشد الخلفاء الراشدين حرصاً على الجهاد في سبيل الله، وقد توسعت الدولة الإسلامية في عهده بشكل كبير، وفتح المسلمون العديد من البلاد، منها مصر، والعراق، وسوريا، وبلاد فارس.
  •  
  • العدل والمساواة: كان سيدنا عمر بن الخطاب من أشد الخلفاء الراشدين حرصاً على العدل والمساواة بين المسلمين، وقد وضع العديد من القوانين والأنظمة التي تحافظ على حقوق المسلمين، ومن أشهر قوانينه قانون الشورى، وقانون القضاء، وقانون الخراج.
  •  
  • التنظيم الإداري للدولة: قام سيدنا عمر بن الخطاب بتنظيم الإدارة للدولة الإسلامية بشكل جيد، حيث قسم الدولة إلى ولايات، وعين لكل ولاية والياً، كما قام بإنشاء ديوان بيت المال، وديوان البريد، وديوان الجند.

 

صفاته

كان سيدنا عمر بن الخطاب من أعظم الرجال في التاريخ، وكان يتمتع بالعديد من الصفات العظيمة، ومن أهمها:

  •  
  • القوة والشجاعة: كان سيدنا عمر بن الخطاب من أقوى الرجال في عصره، وكان شديد الشجاعة، وقد برز ذلك في العديد من المعارك التي خاضها، ومنها معركة اليرموك، ومعركة القادسية.
  •  
  • العدل والإنصاف: كان سيدنا عمر بن الخطاب من أعدل الخلفاء الراشدين، وكان يحكم بين الناس بالعدل، وكان لا يفرق بين الناس في الحكم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، أو من كبار القوم أو من الفقراء.
  •  
  • الزهد والتقشف: كان سيدنا عمر بن الخطاب من أزهدهم الناس، وكان تقياً نقياً، وكان يحرص على الابتعاد عن الدنيا ومغرياتها.
  •  
  • الذكاء والفطنة: كان سيدنا عمر بن الخطاب من أذكى الناس في عصره، وكان فطناً ذكياً، وكان يتمتع بقدرة كبيرة على اتخاذ القرارات الصائبة.

 

وفاته

استشهد سيدنا عمر بن الخطاب في الرابع من ذي الحجة من العام الثالث والعشرين للهجرة، وذلك على يد أبو لؤلؤة المجوسي، وهو غلام المغيرة بن شعبة، وكان ذلك أثناء صلاة الفجر.

 


كان الشيطان يخاف من سيدنا عمر بن الخطاب لأسباب عديدة، منها:

  •  
  • قوة إيمانه وثباته على الحق: كان سيدنا عمر بن الخطاب من أقوى المؤمنين إيماناً، وكان شديد الثبات على الحق، فلم يكن الشيطان يظن أنه سيتمكن من إغوائه أو إضلاله.
  •  
  • شدة زهده وتقواه: كان سيدنا عمر بن الخطاب شديد الزهد في الدنيا، وكان تقياً نقياً، فلم يكن الشيطان يظن أنه سيتمكن من أن يلقى فيه فتنة أو شهوة.
  •  
  • جهاده في سبيل الله: كان سيدنا عمر بن الخطاب من أشجع المجاهدين في سبيل الله، وكان شديد الحرص على نشر الدين الإسلامي، فلم يكن الشيطان يظن أنه سيتمكن من أن يثبط عزيمته أو يصرفه عن طريق الله.
  •  
  • خوفه من الله تعالى: كان سيدنا عمر بن الخطاب شديد الخوف من الله تعالى، وكان دائم التوبة والاستغفار، فلم يكن الشيطان يظن أنه سيتمكن من أن يلهيه عن ذكر الله تعالى أو طاعته.

وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن الشيطان كان يخاف من سيدنا عمر بن الخطاب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان يفر من عمر كما يفر الكلب من النار".

ومن القصص التي تدل على خوف الشيطان من سيدنا عمر بن الخطاب، أن الشيطان كان يقف على باب المسجد، فإذا رأى سيدنا عمر بن الخطاب قادماً، هرب منه خوفاً منه.

وهكذا كان سيدنا عمر بن الخطاب مثالاً للمؤمن القوي الذي يخشاه الشيطان، ويخشى من شره.

 

خاتمة

كان سيدنا عمر بن الخطاب من أعظم الخلفاء الراشدين، وقد ترك بصمة واضحة في التاريخ الإسلامي، وكان مثالاً للقائد العادل، والرجل الصالح، والمؤمن القوي.

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

0

متابعهم

0

مقالات مشابة