سيدنا عمر بن الخطاب ؓ "الفاروق"

يعتبر عمر بن الخطاب من الرموز الإسلامية التي تعد قدوة لكل أبناء المسلمين، وكان ضخم الجسم، كثيف الشعر، شديد البياض، وتمتزج بشرته بالحمرة، له شارب غزير، وعرف في قريش بقوة الجسد والمهارة القتالية وجسوره في الحرب

أصول عمر بن الخطاب

• يعد الفاروق عمر بن الخطاب من مواليد مكة المكرمة، في العالم الثالث عشر بعد عام حادثة الفيل والمحاولة الغادرة لهدم الكعبة الشريفة.
• تعود أصول عمر بن الخطاب إلى واحدة من القبائل التي عاشت في قريش، وتميز بعدة صفات منذ نشأته جعلته مختلف عن من هم في عمره.

دخول عمر بن الخطاب الإسلام

لم يصدق عمر بن الخطاب الرسول في بداية الدعوة، حيث كان على عبادة الأصنام وأظهر عداوة شديدة للمسلمين، وتميزت قصة إسلامه بالغرابة وفقا لما يلي:

• وجه عمر بن الخطاب الكثير من الأذى للإسلام والمسلمين، ولكن هدى الله قلب أخته وزوجها إلى الإيمان.
• وبينما هو في طريقه إلى قتال الرسول جاءه خبر إسلام أخته، مما جعله يغير وجهته إلى بيتها.
• تصادف وجود خباب بن الأرت يقرأ القرآن على أخته وزوجها، مما تسبب في غضبه ومواجهتهم بالأمر الذي لم ينكراه.
• اشتعل غضبه وهاجمهم، وأصر على رؤية القرآن ومطالعته حتى قرأ سورة طه ليهدي الله قلبه للإيمان.
• خرج عمر بن الخطاب من بيت أخته بحثا عن الرسول الكريم ليتغير موقفه من العداوة إلى الاهتمام ومحبة التقرب.
• أسلم عمر في العام الخامس من البعثة النبوية، وكان دخوله في الإسلام بمثابة بوابة لدخول الكثيرين من قبيلة قريش الإسلام.

ويعد الفاروق العادل عمر بن الخطاب من ضمن عشرة أشخاص بشروا بدخول الجنة، كما أتسم حكمه بالعدل والمساواة فكان ناصر للحق ولا يقبل الظلم.

أهم ما تميز به عمر بن الخطاب

• كان عمر بن الخطاب جسور حيث شارك في العديد من الغزوات التي زلزل فيها قلوب الأعداء.
• لقب عمر بن الخطاب بأمير المؤمنين وتولى الخلافة لفترة طويلة استمرت عشرة أعوام.
  • كانت من أقوى الفترات التي شهدتها الخلافة الإسلامية.
• توسعت الرقعة الإسلامية لتضم القدس، إلى جانب جزء من أراضي الفرس والروم.
• يعتبر أول من وضع فكرة تحديد مكان لحجز من أقدم على ذنب.
  • حيث كان يتم إيداعهم من قبل في المساجد.
• وضع نظام عرف بالعسس، وهو متابعة أحوال المسلمين ليلا ومساعدة المحتاجين وحماية الممتلكات، وأسند الأمر لشباب المسلمين المخول لهم القيام بذلك.
• اقترح عمر بن الخطاب على أبي بكر الصديق جمع القرآن الكريم.
  • خاصة بعد وفاة عدد من الحفظة في الحروب.

فترة خلافة عمر بن الخطاب

تميزت فترة خلافة عمر بن الخطاب بالقوة، وتعد الإنجازات التي تحققت في تلك الفترة من أهم الإنجازات التي لفتت انتباه كل القوى المحيطة سواء كانت صديقة أو تحمل العداوة للمسلمين، ومن أهم سمات فترة خلافته ما يلي:

• تولى عمر بن الخطاب الخلافة بناء على ترشيح أبو بكر الصديق حين اشتد عليه المرض.
• كان عمر الأجدر بالخلافة، حيث كان من أكثر الشخصيات المؤثرة في الإسلام.
  • بالإضافة إلى مكانته عند الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
• كان للرسول الكريم دعوة مخصصة لعمر بن الخطاب بأن يعز الإسلام به، وقد استجاب الله له.
• أيضا رفع الرسول الكريم من شأن عمر في أكثر من حديث.
  • مما يؤكد على صحة قرار خلافته للمسلمين بعد أبو بكر.
• بعد تولي عمر الخلافة جمع الناس وطمأنهم على حرصه الاهتمام بشؤونهم.
  • وأن كونه خليفة لن يغير من شخصه في شيء.
• حرص عمر بن الخطاب أثناء فترة ولايته توزيع ولاة على جميع أجزاء الدولة الإسلامية لمتابعة تطبيق الشريعة.

زوجات عمر بن الخطاب

تزوج عمر بن الخطاب سبع مرات تقريبا، ورزق بالكثير من الأبناء، وتمثلت بعض هذه الزيجات فيما يلي:

• زينب بنت مظعون هي أول زوجاته، وتزوجها في العام السابع عشر قبل الهجرة.
  • ورزق منها بثلاثة أبناء عبد الرحمن وعبد الله وحفصة.
• أم كلثوم بنت جرول تزوجها عمر في العام الخامس من الهجرة.
  • ورزق منها بولدان عبيد الله، وزيد.
• قريبة بنت أبي أمية تزوجها عمر في نفس توقيت زواجه من أم كلثوم تقريبا.
  • ولكنه لم ينجب منها أبناء وطلقها هي وأم كلثوم وعادوا إلى مكة بعد التفريق بين المسلمين والكافرين.
• أم حكيم بنت الحارث، تزوجها عمر بعد وفاة زوجها الثاني ورزق منها بفاطمة.
• جميلة بنت ثابت، أنجب منها عمر ابنهما عاصم ولكنه انفصل عنها.

استشهاد الخليفة عمر بن الخطاب

كان استشهاد الخليفة عمر بن الخطاب نتيجة الغدر والخيانة، حيث قتله أبو لؤلؤة المجوسي أثناء إمامته للمسلمين في الصلاة، في شهر ذي الحجة في العام الثالث والعشرون من الهجرة، وكان للأسباب التالية:

• استشهد في عمر ٦٣ عاما على يد أعداء الإسلام.
  • فقد تسبب توسع الرقعة الإسلامية في تهديد ممالك معادية للإسلام.
• كان استشهاده محاولة لوقف التيار الإسلامي الذي توغل في بلاد العجم.