قصص الأنبياء | قصة سيدنا نوح عليه السلام الجزء الرابع

قصص الأنبياء | قصة سيدنا نوح عليه السلام الجزء الرابع

0 المراجعات

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 

وعلى آله وصحبه أجمعين…

جاء اليوم الرهيب وأقترب العذاب العظيم وفار التنور، فلما رآى سيدنا عليه السلام هذه العلامة أسرع إلى سفنيته وأخذ معه المؤمنون به وكان عددهم قليل، وعندما وصل إلى السفينة وإذا بمشهد من أعظم مشاهد الدنيا، جاء الله سبحانه وتعالى بالمخلوقات البرية من الحيوانات والوحوش والطيور من كل أقطار الأرض، من كل نوع زوجين أثنين ذكر و أنثى وذلك لضمان بقاء أنواع الحيوانات والطيور على الأرض، وكانت حول السفينة تنتظر، وبدأ سيدنا نوح عليه السلام بحملها على السفين، وصعد السفينة وصعد معه أيضاً المؤمنون.

لم تصعد زوجة سيدنا نوح عليه السلام معه لأنها كانت على الكفر وكان أيضاً أحد أبنائه يخفى كفره ويبدى الإيمان أمامه فقط وهو يام وتسميه أهل الكتاب كنعنان، فلم يصعد الآخر أما بقية أبنائه فصعدوا معه.

وعندما صعد الجميع على ظهر السفينة بدأت تتدفق المياة من فتحات فى الأرض ولم تبق هناك فتحة فى الأرض إلا وخرج منها الماء وبدأ يسيل الماء، بدأ الحوار بين سيدنا نوح عليه السلام وأبنه يام وهو كنعنان، حيث دعاه إلى ركوب السفينة معه قبل أن تبحر فى المياه، لعدم يقينه أنه من أحد الكافرين الذين كتب الله عليهم الغرق فى الطوفان، إلا أنه رفض الإستجابة لنداء أبيه بالإنضمام إليه، وأجابه أنه سيلجأ إلى جبل يحميه من الطوفانن معتقداً أنه سينجو وأن الماء لن يصل إلى قمم الجبال، فأجابه سيدنا نوح عليه السلام أنه لا عاصم من أمر الله فى هذا اليوم العصيب سوى من كتب الله له النجاه برحمته من المؤمنين الصالحين الذين ركبوا معه فى السفينة.

وأنهمرت الأمطار الغزيرة من السماء بكميات لم تسقط من قبل، فألتقط أمطار السماء بمياه الأرض وصارت ترتفع ساعة بعد ساعة، وفقدت البحار هدوئها وأنفجرت أمواجها تكتسح الأرض، وفى هذه اللحظات أنتهى الحوار بين سيدنا نوح عليه السلام وأبنه، عندما جاءت موجه عظيمة أختفى على أثرها، وشاءت رحمة الله سبحانه وتعالى أن يغرق بعيداً عن عين أبيه، رحمة منه بالأبن كى لا يشاهد مصرعه.

إرتفعت المياه حتى وصلت قمم الجبال وغطت السطح كله و أصبح الطوفان عظيم لم يحدث على وجه الأرض من قبل وغرقت الكرة الأرضية بأكملها وهلك كل شئ وغرق الكافرون وأمرأتهن ولم يكن يعلم سيدنا نوح عليه السلام أن أبنه كافر، كان يتصور أنه مؤمن عنيد، آثر النجاه باللجوء إلى الجبل.

وخاطب الله سبحانه وتعالى بأدب غير معترض على قضاء الله، يسأله عن أبنه وأن أبنه من المؤمنين وقد وعده الله بنجاة المؤمنين وأن الله أحكم الحاكمين.

فخاطبه الله سبحانه وتعالى علام الغيوب أن أبنه ليس من أهله لأنه كفر بما جاء به من الحق ولم يؤمن بالله، فمن كفر من أهله أنقطعت صلتهم به من القرابة، وأستغفر سيدنا نوح عليه السلام ربه، وتاب إليه ورحمه الله.

وأستمر الطوفان العظيم بحمل سفينة سيدنا نوح عليه السلام بعد أن أغرقت الأرض وهلك كل شئ عليها وأنعدمت الحياة ولم يعد باقياً من الحياة والأحياء غير سفينة سيدنا نوح عليه السلام الذى حمل معه المؤمنون من قومه والحيوانات والطيور التى أُختيرت بمشيئة من الله وتقديره.

لما حمل سيدنا نوح عليه السلام فى السفينة من كل زوجين أثنين قال أصحابه : وكيف نطمئن أو تطمئن المواشى ومعنا الأسد؟، فسلط الله عليه … يُتبع 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

119

followers

87

followings

66

مقالات مشابة