هل تعلم أن هناك صحابياً واحداً كان مدمناً للخمر؟

هل تعلم أن هناك صحابياً واحداً كان مدمناً للخمر؟

0 المراجعات

هل تعلم أن هناك صحابياً واحداً كان مدمناً للخمر؟


 

ولم يتوقف عن الشرب حتى حدث شيء لا يمكنك تخيله


 

قصتنا اليوم مختلفة جدا


 

لهذا السبب قبل أن نبدأ، أحضر وجبة خفيفة لأننا نتعمق


 

السلام عليكم يا شباب أتمنى أن تكونوا بخير


 

أتمنى أن تكون دائما بصحة جيدة


لهذه القصة حاولت بصدق أن أتعمق

وبحثت بين القصص حتى وجدت..

الصحابي الذي كان مدمناً للخمر

بصراحة كانت صدمة لي أثناء قراءتي

لأننا عندما نفكر في الصحابة (رضي الله عنهم) نعتقد دائمًا أنهم لا تشوبهم شائبة

ولكننا ننسى أن الصحابة هم بشر في نهاية المطاف

ولهذا السبب قصتنا اليوم حساسة بعض الشيء

مالك بن حبيب الثقفي (رضي الله عنه) ويلقب بأبي محجن

وكان هذا الصحابي شريب الخمر

ليس فقط بعد إسلامه بل حتى قبل ذلك

وكانت وصيته لأبنائه أن يدفنوه عند شجرة عنب


اعتنق أبو محجن الإسلام لكن إدمانه للكحول لم يتوقف

بل على العكس، بدأت تتزايد أكثر فأكثر

لم يستطع السيطرة على نفسه

لدرجة أنه في كل مرة ينال العقاب

سيفعل نفس الشيء مرة أخرى

وسوف يعاقبونه مرة أخرى

حتى أن أحد الصحابة قال:

لعنة الله عليك، نحن دائما نأتي بك إلى هنا ونعاقبك

في ذلك الوقت نظر النبي (ص) إلى الصحابي

بنظرة جعلته يتمنى أن تبتلعه الأرض

فقال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي: لا تلعنه.

فإنه يحب الله ورسوله

وكان ابن محجن معروفًا بالسخاء الشديد

حتى عندما كان فقيرا للغاية

كان يحب أن يعطي

وكان يعلم أنه إذا ذهب إلى السوق

ورأى على النبي صلى الله عليه وسلم ما يحب أن يراه من لباس أو طعام

فيذهب ويتفاوض مع البائع حتى يخفض السعر

فإذا اتفقوا على الثمن أخذ البائع إلى النبي (عليه السلام)

ويجعل النبي (صلى الله عليه وسلم) يدفع ثمنه

ويجعل النبي (صلى الله عليه وسلم) يدفع ثمن البضائع

من خالص حبه للنبي صلى الله عليه وسلم

كان أبو محجن معروفًا بأنه رجل شجاع جدًا

كان يذهب إلى المعارك وكأنها أحزاب

لقد كان شخصًا لا يخشى الموت على الإطلاق

لقد كان شجاعًا جدًا

حتى قبل الإسلام

كان شجاعاً جداً ويحب المعارك

وليس هو فقط، بل كان أغلب الصحابة كذلك، لكنه كان معروفًا بذلك

وكان أبو محجن شاعراً أيضاً

وله قصيدة مشهورة "لا تسأل الناس"

"لا تسأل الناس عن مالي ومقداره"

ولكن اسألهم عن ديني وخلقي

الناس يعرفون أنني واحد منهم

عندما تبدأ يد الجبان بالارتعاش

وأكشف عن الورطة الضعيفة التي فقدتها.

ذات يوم ذهب المسلمون إلى معركة القاضي

وهو الأمر الذي كان أبو محجن متحمسًا جدًا له

ولكن لسوء الحظ كان في حالة سكر

ذهب إلى المعركة متحمسًا جدًا ولكن سعد بن أبي وقاص كان قائد الجيش

ورآه على هذه الحالة

كان ثملا

فغضب سعد بن أبي وقاص غضباً شديداً

أنه أوقع عليه عقوبة قاسية جداً

وربما كانت هذه هي العقوبة الأشد لأبي محجن

منعه من القتال في المعركة

وأوثقه في إحدى خيام الجيش

انه حزين جدا

في ذلك الوقت عندما كانت الجيوش تواجه كل جيش كان له خيام

يقاتلون ثم عندما يأتي الليل يعودون إلى خيامهم

هكذا كانت المعارك في ذلك الوقت

وكان أبو محجن مقيداً في إحدى خيام المسلمين

عندما ذهب المسلمون لغزوة سعد بن أبي وقاص...

على قمة الجبل يراقب المعركة

هذا ليس الوقت المناسب

وكان سعد بن أبي وقاص على الجبل يشاهد المعركة

ولم يشارك لأن فخذيه أصيبا

من كثرة القتال وركوب الخيل

وكان لسعد بن أبي وقاص فرس اسمه البلقاء.

كانت مقيدة بالخيام

اشتد القتال ووصلت أصوات السيوف والخيول إلى أبو محجن

الذي كان يشعر بالحزن الشديد

وكانت هناك امرأة سعد بن أبي وقاص

سلمى

فكان ينادي باسمها حتى سمعت أبا محجن فذهبت إليه

ولحظة وصولها إليه قال لها: فكيني من فضلك

لا أستطيع البقاء هكذا

حاول عدة مرات لكنها رفضت

قال: اسمع، إذا مت تحررت مني

وإذا نجوت، أعدك بأنني سأعود وأقيد نفسي

كانت سلمى تفكر في ذلك

ثم قال هذه الأبيات:

«يكفي حزنًا عندما ترى فارسًا،

محرومون ومتروكون ومقيدون بالأغلال،

بينما أنا واقف هذه الأغلال تعتقلني،

بينما يقاتل آخرون.

لقد كنت ذات يوم رجلاً ذا ثروة وأقارب،

لكنني الآن تركت وحدي تمامًا.

لقد تركت مقيدة وحدي

وتركوني أهلي ورجالي وحدي

لقد حرمنا من الذهاب إلى الحرب

بينما كان الرجال الآخرون يصنعون الأمجاد

والله أوفي العهد

إذا تم إطلاق سراحي، فلن أشرب الخمر مرة أخرى".

ردت سلمى على هذه الأبيات:

اخترت الله وقبلت عهدك

ثم قامت بفك قيوده

فلبس لباسه ونظر إلى فرس سعد بن أبي وقاص "البلقاء"

فركب عليها وأخذ الرمح ودخل داخل الجيوش

وكان سعد بن أبي وقاص ينظر من أعلى الجبل ويقول: هذا ملك من السماء.

أسلوب القتال هذا ليس لشخص عادي، هذا رجل شجاع

لم نر هذا الأسلوب القتالي من قبل

وكان الصحابة يظنون أنه ملاك

وكان هذا طبيعيًا في ذلك الوقت

في غزوة بدر

لقد رأوا أشخاصًا لم يروهم من قبل

وكانوا يعلمون أن الملائكة تقاتل معهم

وكانوا يظنون أن أبا محجن ملك من السماء يقاتل معهم

لكن سعد بن أبي وقاص كان ينظر بعناية

وكان قريبًا جدًا من حصانه

وكانت حركات الحصان مشابهة لحركات البلقاء

فقال لا لبس فيه، له البلقاء.

وهذه الشجاعة ليست غريبة على أبو محجن

فخطر في باله أن أبو محجن فك نفسه ويقاتل في سبيل الله

ورجع سعد بن أبي وقاص والجيش إلى الخيام

سألت سلمى رضي الله عنها سعد بن أبي وقاص: كيف كانت غزوتكم اليوم؟

فقال إنه رأى أحد جنود الله

وكيف كان هذا الجندي يقاتل بهذه الطريقة الشجاعة

شك سعد بن أبي وقاص في أنه أبو محجن لكنه لم يتأكد

فقال: والله لو لم أكن على يقين أن أبا محجن مقيد لقلت هو.

لأن لدي شكوك

فقالت سلمة رضي الله عنها: هو أبو محجن
لقد قمت بفك قيوده

فقصت عليه القصة وكيف أنه عاهد الله أن لا يشرب الخمر مرة أخرى

فبكى سعد بن أبي وقاص

لقد ذرف الدموع

قال: حله وأتوني به، يعني أبا محجن

وجاء أبو محجن فقال سعد بن أبي وقاص:

أتمنى ألا أضطر أبدًا إلى جلدك بسبب الشرب مرة أخرى

فأجاب أبو محجن: والله لن أشرب الخمر مرة أخرى

هذه قصة أبو محجن (رضي الله عنه)

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة