قصص الصحابة | أبو دُجانة وعصابة الموت الجزء الأول

قصص الصحابة | أبو دُجانة وعصابة الموت الجزء الأول

0 المراجعات

بسم الله الرحمن الرحيم 

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 

وعلى آله وصحبه أجمعين…

نبذة عن الصحابى الجليل أبو دجُانة

بطل قصتنا هذه هو الصحابى الجليل سماكُ بنُ خرشة الأنصارى المكنى بأبى دجُانة من صحابة رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، من الأنصار من بنى ساعدة، آخى الرسول بينه وبين وبين الصحابى الجليل عتبه بن غزوان رضى الله عنهما، كان أبو دجُانة من المؤمنين الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فعاهد الله ورسوله الكريم على إعلاء راية الإسلام و الدفاع عنه حتى آخر رمق، فكانه له نصيب الأسد فى خوض المعارك بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان بطلاً من الأبطال يشهد له الجميع بأنه مقدام وشجاع ولا يخاف الموت.

الصحابى الجليل أبو دجُانة يأخذ سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم 

فى غزوة اُحد وما إن أكتملت الجموع حتى رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه وقال: من يأخذ سيفى هذا؟

فأتمدت إليه إيدى كثيرة، كلها تريد أن تظفر بسيف الرسول صلوات الله وسلامه عليه، وتحظى به، فرده الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: من يأخذُ سيفى هذا بحقه؟

فقام إليه الكثير من الرجال من الصحابة من المهاجرين والأنصار، فأمسكه حتى قام إليه سماكُ بن خرشة أخو بنى ساعد المكنى بأبى دُجانة وقال: وما حق سيفك يارسول الله؟

فقال عليه الصلاة والسلام: تُقاتُل به فى سبيل الله حتى يفتح الله عليك أو تُقتل.

فقال أبو دُجانه رضى الله عنه: أنا آخذه بحقه يا رسول الله .

فأعطاهُ إياه.

عند ذلك اشرأبت الأعناق إلى أبى دجُانة رضى الله عنه، الذى منحه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفهُ وآثرهُ به على شيوخ وفرسان المهاجرين والأنصار.

الصحابى الجليل أبو دُجانة وعصابة الموت

لم يكن أبو دُجانة رضى الله عنه مجهول المكان فى الحرب عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم جميعاً يقرون له بأنه بطل شجاع لا يهابُ الموت، وهم جميعاً يعرفون عصابته الحمراء التى يعصبُ بها رأسه إذا حمى الوطيس وألتقى الجمعان، ويطلون عليها (عصابة الموت).

آثر الصحابى الجليل أبو دُجانة فى نفوس القوم

كان القوم جميعاً يعجبون من مشيته التى يختالُ بها بين الصفوف، لمبارزة الأقران، وكان ذو أثر عظيم فى نفوسهم، ولنترك الحديث لواحداً منهم، ليحدثنا عن خبر أبو دجُانة هذا ووقعه على نفسه، حيث قال الصحابى الجليل الزبيرُ بنُ العوام رضى الله عنه: لقد وجدت نفسى حين سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُعطينى سيفه فمنعنى إياه وأعطاه أبو دجُانة،

 وقلت: أنا ابنُ صفية بنتُ عبد المُطلب عمةُ الرسول عليه الصلاة و السلام، وإنى أقعُ فى قريش حسباً ومجداً، ولقد قمت إليه وسألته أن يعطينى السيف قبلهن فأعرض عنى وأعطاه إياه!

والله لأنظرن ما يصنعُ به، ثم مضى فتبعتُه، ومضيتُ فى أثره، فلما غدا قُبالة جيش المشركين، أخرج عصابته الحمراء وعصب بها رأسهُ، فلما رآهُ الأنصارُ ألتفت بعضهم إلى بعض

 وقالوا: ثم أمتشق سيف رسول الله صلوات الله وسلامه عليه بيمينه وطفق يمشى به مختالاً مُتبختراً بين الصفوف، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: هذه مشية يُبغضها الله ورسولهُ، إلا فى هذا الموطن (أى موطن لقاء أعداء الله ورسولة صلى الله عليه وسلم).

الصحابى الجليل أبو دجُانة فى الحرب 

ثم أنطلق أبو دجُانة وهو… يُتبع 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

78

متابعين

92

متابعهم

66

مقالات مشابة