أبي بكر الصديق صفاته وأخلاقه
نشأة أبي بكر الصديق
نشأ أبي بكر الصديق رضي الله عنه في مكة المكرمة في العام الثالث من ولادة الحبيب المصطفي -صل الله عليه وسلم_وذلك بعد سنتين ونصف من عام الفيل ولقد نشأ رضي الله عنه في ييت والده في نفس البيئة التي نشأ فيها الحبيب وكان عزيزا متواضعاً ذي مكلنه في قومه بني تميم وهو من شرفاء مكة
ولقد كانت البيئة من حوله تعسو بالفساد ولكنه كلن سليم الفطرة بطبعه لم يتأثر بتلك المنكرات من حوله فكان يدرك أن الخمر تذهب العقل فما شربها قط ولم يسجد لصنم ولم يقتل أولاده خشية الفقر وكان يجتنب مجالس قومه البغيضة ولم يجتمع معهم الا في الأخلاق الحميدة.
صفات أبي بكر الخَلقيَّة
كان الصديق رضي اله عنه جميل الخلقة وقد وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها بقولهارجل أبيض، نحيف، خفيف العارضين أجنأ -أي: منحني الظهر-، معروق الوجه -أي: قليل لحم الوجه-، غائر العينين.
الصفات الخُلُقيَّة
بالرغم من مكانة الصديق وقربه من المصطفي صل الله عليه وسلم الا أنه كان متواضعاً متأثراً بأخلاق المصطفي وقد كان رفيقاً رحيماً بالضعفاء والمساكين وقد قال عنه المصطفي( أرحم أمتي بأمتي أبي بكر) فكان الناس يحبون مجلسه لحسن عشرته وحسن منطقه ولين كلمته وكرمه وسخائها وصدقه يدلُّ عليه، فما شهد القوم عليه كذبًا قط، وكان رجلاً وقوراً ذا عزَّة، عظيم الحياء، كثير الحِلم، اجتمعت فيه -رضي الله عنه- أفضل الأخلاق وأرفعها.إٍسلام أبي بكر الصديق كان الصِّديق -رضي الله عنه- تاجراً معروفاً في قريش، ذا علمٍ وعقلٍ، مرشداً لقومه، محبوباً بينهم، جميل المجالسة.
وكان -رضي الله عنه- صديق رسول الله -عليه السلام- في طفولته وشبابه قبل الإسلام وبقي على ذلك بعده، وعندما نزل الوحي على سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- كان الصدِّيق أوَّل رجلٍ علِم بذلك، فقد أخبره النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الوحي والإيمان بالله وتوحيده، فما كان منه -رضي الله عنه- إلَّا أن قال: "صدقت"، فما شهد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذباً منذ طفولته، فأسلم -رضي الله عنه- خاضعاً مستسلماً لله -تعالى-، وكان أوَّّل من أسلم من الرِّجال رضي الله عنه.