اُويس القرنى مع أمير المؤمنين وعلى بن أبى طالب رضى الله عنههما الجزء الثانى والأخير

اُويس القرنى مع أمير المؤمنين وعلى بن أبى طالب رضى الله عنههما الجزء الثانى والأخير

0 المراجعات

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 

وعلى آله وصحبه أجمعين…

أُويس القرنى والإستغفار والدعاء 

فقال أُويس: ما خص بإستغفار نفسى ولا أحد من ولد آدم، ولكنه فى البر والبحر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات فى ظلم الليل وضياء النهار، ولكن من أنتما يرحمكما الله؟

فإنى قد أخبرتكما وشهرت لكما أمرى، ولم أحب أن يعلم بمكانى أحد من الناس.

فقال على رضى الله عنه: أما هذا فأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وأما أنا فعلى اب أبى طالب.

فوثب اُويس فرحاً مستبشراً فعانقهما وسلم عليهما ورحب بهما وقال: جزاكما الله عن هذه الأمة خيراً

قالا: وأنت جزاك الله عن نفسك خيراً.

ثم قال أُويس: ومثلى يستغفر لأمثالكما؟

فقالا: نعم إنا قد إحتجنا إلى ذلك منك، فخضنا رحمك الله منك بدعوة حتى نؤمن على دعائك

فرفع أُويس رأسه وقال: اللهم إن هذين يذكران أنهما يحبانى فيك، وقد رأونى فأغفر لهما وأدخلهما فى شفاعة نبيهما محمد صلى الله عليه وسلم.

حديث أُويس لبقرنى لأمير المؤمنين وعلى بن أبى طالب رضى الله عنهما 

فقال عمر رضى الله عنه: مكانك رحمك الله حتى أدخل مكة فأتيك بنفقة من عطائى، وفضل كسوة من ثيابى، فإنى أراك رث الحال، هذا المكان الميعاد بينى وبينك غداّ.

فقال: يا أمير المؤمنين لا ميعاد بينى وبينك ولا أعرفك بعد اليوم ولا تعرفنى ، وما أصنع بالنفقة؟ وما أصنع بالكسوة ؟ أما ترى على إزارا من صوف ورداءاً من صوف؟ متى أرانى أخلفهما؟ أما ترى نعلى مخصوفتين، متى ترانى أبليهما؟ زمعى أربعة دارهم أخذت من رعايتى متى ترانى أكلها؟

يا أمير المؤمنين، إن بين يدى عقبة لا يقطعها إلا كل مخف مهزول، فأخف يرحمك الله يا أبا حفص، إن الدنيا  غرارة غدارة، زائلة فانية، فمن أمسى وهمته فيها اليوم مد عنقه إلى غد، ومن مد عنقه إلى غد أغلق قلبه بالجمعة، ومن أغلق قلبه بالجمعة لم ييأس من الشهر ويوشك أن يطلب السنة، وأجله أقرب إليه من أمله، ومن رفض هذه الدنيا أدرك ما يريد غدا من مجاورة الجبار، وجرت من تحت منازله الثمار .

فلما سمع عمر بن الخطاب رضى الله عنه كلامه ضرب بدرته الأرض، ثم نادى بأعلى صوته: ألا ليت عمر لم تلده أمه، ليتها عاقر لم تعالج حملها، ألا من يأخذها بما فيها ولها؟

فقال أُويس: يا أمير المؤمنين خذ أنت ها هنا حتى أخذ أنا ها هنا.

ومضى أُويس يسوق الأبل بين يديه، وعمر وعلى رضى الله عنهما ينظران إليه حتى غاب فلم يروه.

وولى عمر وعلى رضى الله عنهما نحو مكة وحديث فضل أُويس القرنى، وأنه أقسم على الله لأبره، وقوله صلى الله عليه وسلم لعمر رضى الله عنه :(إن إستطعت أن يستغفر لك فأفعل).

تمت بحمد الله وفضله

اللهم بارك فيمن قرأ ولمن أستمع ولمن شارك فى نشر هذه القصة 

أستغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته 

أستغفر الله العظيم من كل فرض تركته 

أستغفر الله العظيم من كل إنسان ظلمته

أستغفر الله العظيم من كل صالح جفوته

أستغفر الله العظيم من كل بر أجلته

أستغفر الله العظيم من كل ناصح أهنته

أستغفر الله العظيم من كل محمود سنمته 

أستغفر الله العظيم من كل زور نطقته

أستغفر الله العظيم من كل باطل أتبعته

أستغفر الله العظيم من كل وقت أهدرته

أستغفر الله العظيم من كل ضمير قتلته

أستغفر الله العظيم من كل سر أفشيته 

أستغفر الله العظيم من كل أمين خدعته

أستغفر الله العظيم من الذنوب والخطايا 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

78

متابعين

92

متابعهم

66

مقالات مشابة