من خواطري بقلم احمد نافع
من خواطري
تضيق كأنها لم تتسع
وتتسع كأنها لن تضيق
هذه هي الأرزاق وهذه هي الاقدار
فكن مطمئن فرزقك لن يأخذه غيرك
فقط إرضى بما قسمه الله لك تكن اغنى الناس
فلا تحمل هم ورزق الغد مادام الله لم يطلب منك عمل الغد
وأعلم يا صديقي أنها دنيا وليست جنه
فالدنيا دار شقاء وليست دار سعاده
وابحث في كتاب الله " القرآن الكريم "
عن كلمة سعادة
فلن تجدها إلا مذكورة إلا مره واحده
"فأما اللذين سعدوا ففي الجنة"
أي ان السعادة يا صديقي العزيز
غير موجوده إلا في الجنة فقط
وايضا يجب أن تعلم أن الدنيا ليست إلا دار ممر
"وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور"
واعلم يا صديقي ان الراحة ليست في كسب المال
إنما الراحة في رضى الله وطاعته
والرضى بما قسمه لك
واطمئن أن ما قسمه الله لك كله خير مهما حدث
وايضا هذا المثل حقيقي مئه بالمئه
"من رأى مصائب الناس هانت عليه مصيبته"
أنظر إلى ابتلائات غيرك قبل أن تنظر إلى ابتلائك
فوالله كلا منا مبتلى وكلا على قدر إيمانه
فالله هو العدل
"لايكلف الله نفسا إلا وسعها"
وخذ الأمر بحكمة وقلب صبور وكن مطمئن فالله يريد أن يطهرك ويجزيك خيرا
فالله يريد أن يختبر صبرك وهو اعلم بذلك
فلا تقل أنا أشقى الناس
فوالله هناك من أشقى منك
ولا تقل قد حرمت من كذا وكذا
بل قل قد أنعم الله علي بكذا وكذا
"وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها"
واجعل قلبك وعقلك مؤمن بهذه الكلمات
"إنها دنيا وليست جنة"
فلا داعي للحزن والقلق والغرق في بحر الهموم
فقل
الحمد لله دائما وابدا
وحاول يا صديقي العزيز قدر الإمكان أن تصلح ما بداخلك أي القلب
فإذا صلح القلب صلح كل شيء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب
فأرجوا منك أن تسامح من أساء إليك
وأن تعفو عن من ظلمك
وعندما تضع رأسك على فراش النوم لا تكن تحمل في قلبك بغضا ولا شيئا تجاه احد
كن أنت الأفضل دائما بأخلاقك
ولا تعامل احد بمعاملته ولكن عامله بخلقك وخلق الإسلام
فوالله
ان الدنيا التي نتسابق فيها ونخاصم ونقاطع ونحزن ونفرح ونبكي من أجلها
لا تساوي عند الله جناح بعوضه
ولو تساوي ذلك
ما سقى الله منها كافر شربة ماء
فالدنيا تفنى ويفنى نعيمها مهما طال
وكلنا راحلون وتاركوها ورائنا
ولن نأخذ معنا إلا عملنا
ولن ينفعنا مالا ولا بنون
ولاشيء غير العمل الصالح
فبادر بالعمل الصالح والخير وتسابق في فعل الخيرات وليس في الفوز بالملذات وجمع الأموال
فلا قيمة للمال إن فارقناه
فأسرع يا صديقي العزيز
وصل رحمك وتصدق وصلي فرضك واطع ربك
وابحث عن أي شيء يقربك إلى الله
واذكر ربك دوما ورتل كتابه الكريم
فبه تحل كل العقد وتفك به الكروب وتطمئن به القلوب
"ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
واخيرا وليس اخرا كن في الدنيا كعابر سبيل واعلم علم اليقين بأنك مفارق
فأجمع الشمل المتفرق وأصلح النفس الأمارة بالسوء
واجعلها دوما في طاعة الله
وقل الحمدلله دائما وابدا والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
واخرا اتمنى من الله ان ينال المقال اعجابكم واتمنى العمل به واسأل الله ان يصلح حالنا جميع وحال جميع المسلمين
بقلم احمد نافع