الأسطورة الب ارسلان الذى تجاوز البطولة

الأسطورة الب ارسلان الذى تجاوز البطولة

2 reviews

 الأسطورة الب ارسلان الذى تجاوز البطولة

 

فى أحد الأيام اجتمعت أوروبا فى جيش بلغ عدده 600 ألف مقاتل 

ومعهم 1000 منجنيق وكل منجنيق يجرُّه مائة ثور لهدم الكعبة

 وإبادة المشرق الإسلامى

 وكان الجيش يضم البابا ومعه ٣٥ ألف بطريك

 وما لا يُحصَى عدده من القوات والسلاح والعُدّة والعتاد 

وأعلنوا الحرب المقدسة وتوجهوا لديار المسلمين من أجل إفنائهم وإبادتهم ،

 وكانت الخلافة العباسية في أسوأ أيامها من فقر وضَعْف ومهان

 وكانت الشيعة هى التى تتحكّم بديار الإسلام عَبر دويلات شتى

 وكانت الخلافة لا تضم سوى 3000 جندى 

يخرجون فى موكب الخليفة الذي لا إسم له ولا صفة سوى الدعاء له فى صلاة الجمعة 

 وكانت هناك إمارة صغيرة إسمها دولة السلاجقة 

كانوا يقفون كحرس حدود على مشارف الخلافة 

يصُدُّون غارات البيزنطيين تارة وينهزمون تارة

 وكان قائد تلك الإمارة شاب صغير اسمه ألْب أرسلان وبالعربية يعنى ”الأسد الشجاع“ 

 كان هذا البطل عائداً من خُراسان من حرب بجيش قُوامه 000 .21 رجل 

ما بين مُصاب وفاقد لسلاحه 

 وسمع بمجيء الجيش الصليبي فأسرع بالعودة

 وحاول أن يُقنع أرمانوس الإمبراطور البيزنطى بالرجوع عَبر التنازل عن أراضِ لإمبراطوريته تارة 

وبجزية يدفعها له تارة ويُغريه تارة بغنائم وأموال 

ولكن إمبراطور الروم يرفض ويخبره أن مجيئ تلك الجيوش الزاحفة

 وتكلِفتها لا تتسع لها أموال المسلمين كلها

 وأن إبادة المسلمين وهدم مقدساتهم فى فلسطين والحجاز هى الثمن الوحيد

 أُسقِط في يد البطل وأرسل للخليفة يسأله العون والمدد

 فلم يُجبه مُعلّلاً له سوء الحال وقلّة الجند 

وحاول ألب أرسلان أن يستثير حماسة المسلمين ويُرسل الرسل للأقطار كلها

 فلم يُجبه سوى القليل 

 ذهب أرسلان الى شيخه أبو نصر محمد بن عبد الملك البخارى 

يسأله المشورة في هذا المُصاب الجَلل 

فحثّه على الجهاد والكفاح لدين الله بما أُوتى من قوة 

وهنا يخرج أرسلان لجيشه الصغير ويُخيّرهم من أراد الجهاد فليبقَ 

ومن أراد الإنصراف فليُقدّم عُذرَه إلى الله وينصرف 

وهنا يقف الشيخ العظيم وسط الجيش ويقول لهم : 

( هذا يوم من أيام الله لا مكان فيه للفخر أو الغرور

 وليس لدين الله وحرمة دم المسلمين ومقدساتهم فى كل الدنيا سوى سواعدكم وإيمانكم )

 ويلتفت الشيخ إلى الأسد الشجاع ويقول له :

 اجعل المعركة يوم الجمعة حتى يجتمع المسلمون لنا والخطباء بالدعاء فى الصلاة

‏وبالفعل استجاب أرسلان لهذه النصيحة التي تشرح بأقلّ العبارات أسباب الإنتصار المادّية والمعنوية 

فالمجاهدون يحتاجون تماماً للدعاء مثلما يحتاجون إلى السيف والرمح

 وفي يوم الجمعة 7 ذى القعدة 463 هجرية الموافق 26 أغسطس 1071م 

قام ألب أرسلان وصلى بالناس وبكى خشوعاً وتأثُّراً 

ودعا الله عز وجل طويلاً ومَرّغ وجهه فى التراب تذلُّلاً بين يدى الله 

واستغاث به وعَقد ذنَب فرسه بيديه ثم قال للجنود 

من أراد منكم أن يرجع فليرجع فإنه لا سلطان ها هنا إلا لله 

ثم امتطى جواده ونادى بأعلى صوته في أرض المعركة :

 [ إن هُزِمت فإنى لا أرجعُ أبداً فإنّ ساحة الحرب تغدو قبرى

وبهذا المشهد إستطاع ألب أرسلان بإذن الله أن يحوّل 21 ألف جندى إلى 21 ألف أسد هَصور

 فى مكان اسمه ملاذكِرد جنوب شرق تركيا

 يُقسّم أرسلان قواته ويعزل ويَرُّص الرُماة بين جبلين 

ويتقدم بقواته ليستقبل طلائع الرومان البيزنطيين 

بينما تأخر بقية الجيش الأوروبى انقضّ الرومان بقوات بلغت 60.000 مقاتل 

فتقهقر أرسلان وانسحب إلى الممر بين جبلين 

وخرج منه وانتشر خلفه وقسّم قواته إلى فرقة تصُد المتقدمين 

وفرقة تتقدم وتلتفّ من جانب الجبل وتُغلق الممر من الأمام 

وبهذا يُغلَق الممر تماماً ويحاصرهم فى كمين من أحْكَم الكمائن فى تاريخ الحروب.

دخلت القوات البيزنطية وانتظر حتى امتلأ بهم الممر

 وأشار للرُماة فانهالت عليهم السهام كالمطر وهنا 

يقول احد الخبراء العسكريين مُعلّقاً على تلك الحالة :

 ( إن الرماة كانوا رماة استثنائيين وفوق العادة فقد أبادوا 60.000 من المحاربين في ظرف ساعتين 

لدرجة أن فرقتين حاولتا الصعود على جانبي الممر لإجلائهم

 ولكن السهام ثبتّتهم واخترقت أجسادهم بالمَمرّ فغطّته بجثثهم 

ومن حاول الخروج من فتحتى الممر كان السلاجقة في انتظارهم يذبحونهم أحياء.

علم الأوربيون بالهزيمة فتقدمت قوات أرمينية وجورجية وروسية

 فاستقبلتهم فرقة المقدّمة فأبادتهم 

فاشتدّ الخلاف بين قادة الجيش الأوروبى وتبادلوا الإتهامات

 وحدث الخلل ورجعوا لبلادهم وانسحبوا منهزمين وتركوا بقية البيزنطيين فانقضّ عليهم أرسلان ،

 فقَضَى عليهم وأبادهم عن بَكرة أبيهم 

ووقع الإمبراطور البيزنطى في الأسر

 وكان يوماً من أيام الله العظيمة من تاريخ أمتنا المجيدة

وصدق الله سبحانه حيث قال 

( وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله والله مع الصابرين  )

لو امعنا فى هذة القصه الاسطورسة الملحمية جيدا لعرفنا 

ان الدين والعقيدة هما المحركان الرئيس فى كل نصر

 فاجدادنا الابطال حققوا النصر بدون امكانيات تقريبا 

ولكنهم كانوا يملكون سلاحا لم ولن يملكه اعدائهم ابدا 

السلاح هو العقيدة الصحيحه التى تأبى الا الانتصار  

اللهم عافتا فى ديننا ودنيانا واخرتنا 

فضلا لا امرا  ان اعجبتك القصه تابع حسابى على منصة اموالى الرائعه وذلك من خلال الرابط التالى

https://amwaly.com/?ref=102763

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

23

followers

191

followings

4255

similar articles