
غزوات النبي صلى الله عليه وسلم
إليك نظرة موجزة وشاملة عن غزوات النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
---
مفهوم الغزوات في الإسلام
الغزوات هي المعارك التي قادها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه بعد الهجرة إلى المدينة، وكان هدفها الدفاع عن الإسلام والمسلمين، ورد العدوان، وكسر الحصار الذي فرضته قريش وحلفاؤها على الدعوة.
---
عدد الغزوات
بلغ عدد الغزوات التي شارك فيها النبي صلى الله عليه وسلم حوالي 27 غزوة، منها ما وقع فيها قتال، ومنها ما لم يقع فيه قتال. وكان بعضها بهدف الردع أو حماية المدينة، أو تحقيق توازن سياسي وعسكري مع القبائل المحيطة.
---
أهم غزوات النبي صلى الله عليه وسلم
1. غزوة بدر (2 هـ)
أول وأعظم الغزوات، وقعت بين المسلمين وقريش عند بئر بدر. انتصر فيها المسلمون رغم قلة عددهم (313 مسلمًا مقابل 1000 مشرك)، وسماها الله بـ"يوم الفرقان".
2. غزوة أحد (3 هـ)
وقعت عند جبل أُحد خارج المدينة. حقق المسلمون نصرًا في البداية، لكن عندما خالف بعض الرماة أوامر النبي، انقلبت الموازين، واستشهد 70 من الصحابة، منهم حمزة بن عبد المطلب.
3. غزوة الخندق (الأحزاب) (5 هـ)
تحالف فيها المشركون واليهود ضد المسلمين، فحفر المسلمون خندقًا حول المدينة بإشارة من الصحابي سلمان الفارسي. نصر الله المسلمين بعد صمود طويل دون قتال مباشر.
4. غزوة بني قريظة (5 هـ)
بعد خيانة يهود بني قريظة للمسلمين أثناء غزوة الخندق، حاصرهم النبي، فاستسلموا، وحُكم عليهم حسب شريعتهم.
5. صلح الحديبية (6 هـ)
ليس غزوة قتالية، لكنه كان فتحًا دبلوماسيًا مهمًا. عقد النبي صلحًا مع قريش، تمهيدًا لفتح مكة لاحقًا.
6. غزوة خيبر (7 هـ)
حاصر النبي يهود خيبر بعد أن أصبحوا مركزًا للمؤامرات ضد المسلمين، وفتحها المسلمون بقيادة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
7. فتح مكة (8 هـ)
أعظم فتوحات النبي، دخل فيها مكة بدون قتال تقريبًا، وأعلن العفو العام، وأسلم معظم أهل مكة. قال لهم:
> “اذهبوا فأنتم الطلقاء.”
8. غزوة حنين (8 هـ)
واجه المسلمون قبيلتي هوازن وثقيف، وقد بدأ المسلمون فيها بالهزيمة، لكنهم عادوا وانتصروا بعد صمود النبي وثباته.
9. غزوة تبوك (9 هـ)
آخر غزواته صلى الله عليه وسلم، خرج فيها لملاقاة الروم، لكنها انتهت دون قتال، وكانت اختبارًا للإيمان وسط ظروف شديدة.
---
خاتمة
كانت غزوات النبي صلى الله عليه وسلم جزءًا من مهمة إصلاحية عظيمة، تهدف لنشر الحق، وحماية المستضعفين، وكسر طغيان الجاهلية. لم تكن بدافع حب القتال أو التوسع، بل كانت رحمة وعدلًا، كما قال الله تعالى: