رجل بسيط غيّر حياة شاب بكلمة ونيّة صافية

رجل بسيط غيّر حياة شاب بكلمة ونيّة صافية

0 المراجعات

في أحد الأحياء البسيطة، كان في راجل اسمه عم حسن. راجل كبير في السّن، بيشتغل في محل خردوات، وبيكسب على قده. معروف عنه الطيبة والكرم، وكان بيحب يساعد أي حد محتاج حتى لو على حساب نفسه.

في يوم من الأيام، دخل عليه شاب اسمه وليد، شكله كان تعبان ولبسه بسيط جدًا. طلب من عم حسن شُحنة موبايل وفِرش سنان. عم حسن بص له وسأله: "معاك فلوس يا ابني؟"، الشاب هز راسه وقال: "والله ما معايا، بس هسددك قريب".

عم حسن ابتسم، وقال له: "خُد اللي محتاجه، ولو ربنا رزقك سدد.. ولو ما قدرتش، يبقى صدقة في سبيل الله". الشاب اتفاجئ جدًا، شكر عم حسن ومشي.

بعدها بأسبوع، الشاب رجع وهو لابس أنضف، ووشه فيه نور، وسدد الحساب وزيادة كمان. وقال له: "أنا كنت تايه وكنت ناوي أمشي في سكة غلط، لكن كرمك خلاني أراجع نفسي. النهاردة بدأت شغل في ورشة، وربنا فتحها عليا بسببك".

بس الغريب مش هنا. بعد كام شهر، عم حسن اتوفى، وساب وراه دُكان صغير وشقة قديمة، وحاجة محدش كان يعرف عنها حاجة: صندوق خشب صغير مقفول بمفتاح.

حفيده لما فتح الصندوق، لقى فيه كراسة قديمة، مكتوب فيها يوميات عم حسن، ومواقف زي اللي حصلت مع وليد، وأسماء ناس ساعدهم، ودعوات بخط إيده زي:

> "اللهم ارزق فلان، واهدي فلانة، واشفِ فلان، واقضي ديني عن فلان".

 

وكان فيه ورقة كاتب فيها بخط كبير:

> "السر مش في المال، السر في النية الصافية والنية لله".

 

الحفيد نزل البوست ده على فيسبوك، والمفاجأة إن الناس بدأت تكتب تعليقات تقول:

"ده الراجل اللي ساعدني لما كنت محتاج".

"عم حسن إداني علبة دواء ببلاش".

"مكنتش أعرف اسمه، بس وشه مكنش بيتنسى".


الناس بدأت تدعيله، وتتبرع على روحه، واتعمله صدقة جارية، من ناس مايعرفهمش، ولا يعرفوه غير بلقطة خير في لحظة ضيق.


---

💡 الدرس من القصة:

النية الخالصة لله ممكن تخلّي فعل بسيط زي فرشة سنان أو شُحنة موبايل سبب في هداية حد، وفتح باب رزق، ويمكن سبب في دخول الجنة.

محدش بيشوف الخير اللي بتعمله إلا رب الخير.. لكن يوم ما تسيب الدنيا، الخير هو اللي هيفك الصندوق، وهيحكي قصتك للناس من غير ما تتكلم.

فخليك دايمًا حسن النية، ساعد على قد ما تقدر، وسيب الباقي على ربنا 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

1

متابعهم

1

مقالات مشابة