همس الملعونين: كيف أورثت أدوما لعنتها لمن يجرؤ على الاقتراب؟
أدوما: المدينة التي اختفت من الوجود.. ولماذا لا يجرؤ أحد على ذكر اسمها؟
هل سمعت من قبل عن مدن تختفي من الخرائط؟ ليس بسبب حرب أو كارثة طبيعية، بل كأن الأرض ابتلعتها بكل ما فيها. هذه هي حكاية أدوما، المدينة التي لا يجرؤ أحد على ذكر اسمها في وضح النهار. ليس خوفاً من التاريخ، بل من شيء أعمق وأكثر رعباً: اللعنة.،
قد يخلط البعض بينها وبين مدن أخرى، لكن أدوما كانت مختلفة. لم يكن أهلها مجرد "قوم سوء"، بل كانوا قومًا تجاوز شرهم كل الحدود. كانوا يتباهون بالفحشاء، ويعلنون عن إثمهم في الطرقات دون خجل. لكن قصتهم لا تتعلق فقط بالخطيئة، بل بالسر الذي يكمن خلفها، والسبب الحقيقي الذي جعل الله يلعنهم.
أدوما لم تهلك بصيحة أو رجفة، بل اختفت في صمت مريب. وكأنها لم تكن موجودة قط. الأثر الوحيد الذي بقي هو الهمسات المتناقلة عبر الأجيال، والتي تتحدث عن زوجة النبي لوط، تلك المرأة التي خانت زوجها ودعوته. لكن القصة الحقيقية أعمق من ذلك بكثير. ما لا يرويه لنا التاريخ بشكل واضح هو أن هذه المرأة لم تكن مجرد خائنة، بل كانت بوابة الشر التي فتحت أبوابه على المدينة كلها.
يقولون إنها كانت تتجسس على زوجها، وتخبر قومها بكل تفاصيل دعوته، حتى إنها كانت تدلهم على ضيوفه. لكن هل فكرت يوماً في السبب؟ ما الذي يجعل امرأة تخون زوجها ونبيها بهذا الشكل؟ الإجابة تكمن في طبيعة أدوما الملعونة. كانت المدينة أشبه بكائن حي يتغذى على الشر، وكل من يسكنها يتحول إلى جزء من هذا الكائن.
عندما جاء الأمر الإلهي بهلاك القوم، كان الشر قد تمكن منهم لدرجة أنهم لم يعودوا يخشون شيئاً. ولم يكن يكفيهم أن يرتكبوا المعاصي، بل كانوا يضحكون على تهديدات لوط لهم. اختفت أدوما، لكنها لم ترحل. لعنتها بقيت، وتنتظر من يجرؤ على الاقتراب منها. يقال إن المسافرين الذين يمرون من الأماكن القريبة يشعرون ببرودة غريبة، ويسمعون أصوات همسات قادمة من تحت الأرض. همسات من قوم لم يرتاحوا في قبورهم، ولا يزالون يئنون من عذابهم.
لكن ما هو مصير زوجة لوط؟ بينما فرّ لوط عليه السلام مع بناته، فإن زوجته لم تستطع المقاومة. فقد كانت جزءاً من أدوما، مرتبطاً بها ارتباطاً روحياً. عندما أمرها الله بعدم الالتفات، كانت في الحقيقة تخالف أمراً إلهياً بتركها روحها وعقلها في المدينة الملعونة. التفاتتها لم تكن مجرد نظرة، بل كانت تمسكاً بالشر الذي أحبته، ولذلك تحولت إلى تمثال من الملح. وكأنها أصبحت أثراً يخلد نهايتها ونهاية مدينتها.
القصة لا تنتهي هنا. فبعض علماء الآثار الذين حاولوا التنقيب في المنطقة اختفوا في ظروف غامضة. والبعض الآخر عادوا وهم يعانون من كوابيس غريبة وأمراض لم يجد لها الأطباء تفسيراً. هذه الأماكن لا ترتاح، ولعنة أدوما لا تموت.
ماذا حدث حقاً في تلك المدينة؟ تلك المدينه فعلت ما لم يفعله قوم من قبل فقد كانو يأتون الرجال دون النساء و كانو يستحلون كل شئ جرام و لا يريدون لاحد ان يشاركهم خيرات مدينتهم و يقال ان هذا بسبب الشيطان عندما دخل عليهم في صوره طفل جميل يحثهم علي الفحشاء و يعرض هذه الفحشاء عليهم و يزينها لهم بحيث ان لها احساس اخر جميل وهم لا يعرفون ولان طمعهم كان شديد انجذبو الي هذا الامر و كانو يبغون علي القوافل القادمه و ينهبونها و يستحلون رجالها و اطفالها الذكور و كان ذلك في بدايه الامر لتخويف القوافل و عدم المشاركه في خيرات بلادهم و بعد هذا تطور الي عاده سيئه او فاحشه الي ان تدرج الامر الي السيدات فدخلت ابنه الشيطان بنفس الصوره و الفكره و اقنعتهم بها فبقوا الرجال يأتون الرجال و النساء يأتون النساء و كانت هذه نهايه الفاحشه بأمر الله عز و جل حيث ارسل ملكين في صوره بشريه جميله ذهبت امرأت سيدنا لوط الي قوما و اخبرتهم عن الزائرين و جمالهم تجمع القوم مسرعين و مهرولين الي بيته يريظون ضيوفه و يريدون بهم الفحشاء حاول النبي ارجاعهم و ارشادهم للصواب و ان هذا حرام و ان يتزوجو من النساء و ان يستغفرو الله رفضو ارسل الله جبريل الي نبيه ان يذهب مع اهله دون النظر الي الخلف و ان يترك امرأته فكانت من الغابرين فذهب النبي و لم ينظر خلفه فرفع جبريل بطرف جناحيه المدينه الي السماء السابعه حتي سمعت الملائكه نباح الكلاب و تركت ايه و عبره