أم أيمن رضي الله عنها ج 1


أم أيمن رضي الله عنها
حاضنة رسول الله صل الله عليه و سلم
" الجزء الأول "


نسبها رضي الله عنها .......
هي بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمر ابن النعمان
الحبشية .
و قد كانت رضي الله عنها جارية لعبد الله بن عبد المطلب وورثها ابنه محمد صل
الله عليه و سلم و كانت له بمثابة الأم بعد موت أمه .
و قد عاصرت النبي صل الله عليه و سلم طفلاً و صبياً ثم زوجاً للسيدة خديجة
رضي الله عنها .
و قد اعتقها رسول الله صل الله عليه و سلم يوم زواجه بالسيدة خديجة رضي الله
عنها وقد تزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي ، فولدت له : أيمن المهاجر الشهيد
يوم حنين و به كانت تكنى .


إسلامها و هجرتها رضي الله عنها .......
تعتبر أم أيمن من آل بيت النبي صل الله عليه و سلم فقد قال صل الله عليه و سلم
عنها : هذه بقية من أهلي
و قد أسلمت أم أيمن رضي الله عنها في أول العهد بالإسلام مع من أسلم من بيت
النبي صل الله عليه و سلم فكانت من السابقين الأولين وقد كانت رضي الله عنها من
الذين هاجروا إلى الحبشة فراراً بدينهم .................


زواجها من زيد بن حارثة رضي الله عنه .........
استشهد زوجها عبيد الخزرجي ثم تزوجها زيد بن حارثة أيام بعث النبي صل الله
عليه و سلم فولدت له أسامة بن زيد، الذي سمي بـ "حب رسول الله صل الله عليه و
سلم" .
وكان الرسول صل الله عليه و سلم قد قال في أم أيمن :" من سره أن يتزوج امرأة
من أهل الجنة ، فليتزوج أم أيمن "، قال : فتزوجها زيد بن حارثه رضي الله عنه
فحظي بها زيد بن حارثة رضي الله عنه .


هجرتها المباركة رضي الله عنها الى المدينة .................
ومما رواه ابن سعد عن عثمان بن القاسم أنه قال : لما هاجرت أم أيمن ، أمست
بالمنصرف دون الروحاء ، فعطشت ، وليس معها ماء ؛ وهي صائمة ، فأجهدها
العطش ، فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض ، فأخذته ، فشربته حتى
رويت . فكانت تقول : ما أصابني بعد ذلك عطش ، ولقد تعرضت للعطش بالصوم
في الهواجر ، فما عطشت .....................


جهادها رضي الله عنها .......
كانت ام أيمن رضي الله عنها لا تفارق الرسول صل الله عليه و سلم في جهاده و
كانت لها مواقف مشهودة و منها :.......
في غزوة أحد خرجت لتسقي الجرحى و بينما كانت تقوم بمهمتها إذا بسهم بن
العرقة يصيبها فأوقعها أرضاً فضحك عدو الله ضحكاً شديداً فشق ذلك على رسول
الله صل الله عليه و سلم فناول سعد بن أبي وقاص سهماً لا نصل له و قال له : ارم
فأصاب السهم حبان فوقع مستلقياً و بدت عورته فضحك رسول الله صل الله عليه و
سلم حتى بدت نواجذه و قال : استقاد لها سعد أجاب الله دعوتك و سدد رميتك
و لما خالف الرماة أوامر الرسول صل الله عليه و سلم و انهزم بعض المسلمون
لقيتهم أم أيمن و حثت في وجوههم التراب و هي تقول لبعضهم : هاك المغزل
فاغزل به و هلم سيفك ثم اتجهت نحو الرسول صل الله عليه و سلم تستطلع أخباره
حتى اطمأنت على سلامته صل الله عليه و سلم فاطمأن قلبها .


صبرها رضي الله عنها ......
بعث رسول الله صل الله عليه و سلم زيداً لغزوة مؤتة فرزقه الله تعالى الشهادة
فاحتسبته عند الله تعالى ثم رزق الله تعالى ابنها أيمن في غزوة حنين و كان من
الفئة التي صبرت حول رسول الله صل الله عليه و سلم .............