✨ قصة طفولة سيدنا محمد ﷺ

✨ قصة طفولة سيدنا محمد ﷺ

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

🌟ولادة في عامٍ غير عادي:

لم تكن مكة في ذلك العام كباقي الأعوام… فقد اهتزّت قلوب أهلها خوفًا حين اقترب جيش أبرهة بجيشه الضخم وفيلٍ يتقدّم الصفوف.
لكن الله حمى بيته، فأرسل طيرًا تحمل حجارة صغيرة فدمّرت الجيش، وبقيت مكة آمنة.

وفي ذلك العام الذي سُمّي لاحقًا عام الفيل، وُلد طفل سيغيّر تاريخ البشرية كلها. في ليلة هادئة، داخل بيتٍ صغير في "شعب بني هاشم"، وجدت آمنة بنت وهب نفسها تحتضن مولودًا لا يشبه أحدًا.

رفع محمدٌ ﷺ رأسه الصغير، ونظر حوله نظرة عجيبة… كأن عينيه تريان أكثر مما يراه الأطفال.

آمنة تبتسم، وتهمس:
"سمّيته محمدًا… عسى أن يحمده أهل الأرض والسماء."

لم يكن يعلم أحد أن هذا الاسم سيصبح أعظم أسماء الدنيا.

🌟البركة في بيت حليمة:

كانت البادية تشهد قحطًا وقلة لبن، وكان العرب يرسلون أبناءهم إلى المرضعات في البوادي ليتعلموا الفصاحة ويكبروا في هواء نقي.
وكانت من بين المرضعات امرأة تُدعى حليمة السعدية من بني سعد.

كانت رحلتها إلى مكة صعبة… ناقتها ضعيفة، وطفلها يبكي من الجوع. وكانت كل المراضع يرفضن محمدًا ﷺ لأنه يتيم ولا يدرّ لهن مالًا.

لكن عندما حملته حليمة بين ذراعيها لأول مرة… تبدّل كل شيء.
هدأ الطفل.
امتلأ صدر ناقتها لبنًا.
وزادت خيرات بيتها كأن البركة تمشي معهم.

تقول حليمة بعد سنوات:
"ما رأيت من طفلٍ بركة مثل محمد."

🌟في بادية بني سعد:

كبر محمد ﷺ في البادية، يركض بين التلال، ويلعب مع أطفال القرية، ويستمع لصوت الرياح وهي تمر بين الأشجار اليابسة.

كان مختلفًا:

– صادق لا يكذب
– هادئ لا يصرخ
– كريم لا يبخل
– حنون على الأطفال الأصغر منه

وكانت الماشية تسمن ويكثر لبنها إذا ذهب معها، ويقلّ ذلك إن لم يخرج.

ذات يوم، رأته حليمة جالسًا وحده، ينظر إلى السماء في سكون.
سألته:
"ماذا تفعل يا بني؟"
فقال ببساطة طفل لكن بعمق رجل:
"أنظر إلى الخالق."

كانت الإجابة أكبر من سنّه… لكنها لم تتعجب، فقد اعتادت أن ترى ما يفوق التفسير حول هذا الطفل.

🌟العودة إلى مكة:

عندما بلغ محمد ﷺ نحو الخامسة، أعادته حليمة إلى أمّه آمنة.
استقبلته الأم بحنانٍ وشوق، كأن نورًا دخل بيتها من جديد.

عاش محمد ﷺ مع أمّه فترة قصيرة، لكنه كان يشعر بالأمان في حضنها، وكانت أمه تحدّثه عن أبيه وعن نسبه، وعن الأخلاق التي كان يُعرف بها بنو هاشم.

🌟الرحلة الأخيرة مع الأم:

قررت آمنة أن تزور قبر زوجها في يثرب (المدينة)، فاصطحبت معها محمدًا وخادمتها أم أيمن.

كانت رحلة قاسية لكنها كانت مليئة بالمعاني:
– محمد يرى لأول مرة المكان الذي دُفن فيه أبوه.
– ويشاهد أقاربه من بني النجار.
– ويتعرف على مدينة ستصبح لاحقًا عاصمة النور.

وفي طريق العودة، مرضت آمنة… واشتدّ عليها المرض حتى توقفت القافلة في منطقة تسمى الأبواء.
هناك، أغمضت آمنة عينيها إلى الأبد.

جلس محمد ﷺ، وهو طفل لا يتجاوز السادسة، قرب أمّه التي لم تعد تتحرك.
كان يبكي بصمت… دموع نقية، لا يفهم فيها لماذا أخذ الله منه أمّه.

حملته أم أيمن إلى مكة، وهو الآن يتيم الأب والأم.

بإذن الله سنتناول قصة سيدنا محمد بالتفصيل…تابعونا

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

2

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.