من كتاب الرحيق المختوم للشيخ صفى الرحمن المباركفوري
يبدأ الكتاب بمقدمة الناشر ثم كلمه من الدكتور عبدالله عمر نصيف ثم كلمه من الشيخ محمد بن علي الحركان رحمه الله ثم كلمه المؤلف ، يستظل سيره الرسول صلى الله عليه وسلم هي الرصيد التاريخي الأول الذي تستمد منه الأجيال المتلاحقة من ورثه النبوه وحمله مشاعل العقيده زاد مسيرها وعناصر بقائها وأصول امتدادها ، فهذا الكتاب تمت المشاركه به في مسابقه السيره النبويه العالميه التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي وأعلنت عنها عقب اول مؤتمر للسيره النبويه الذي عقدته دوله باكستان في شهر ربيع الأول عام ١٣٩٦ هجري ولقد قدر الله لهذا الكتاب من القبول ما لم يكن يرجوه الكاتب وقت الكتابه فقد نال المركز الأول في المسابقه وأقبل عليه الخاصه والعامة إقبال يغتبط عليه .فإن السنه النبويه المطهرة وهي العطاء المتجدد والزاد الباقي الي يوم الدين والتي يتسابق المتسابقون ويتنافس المتنافسون الي الحديث عنها وكتابه الكتب والاسفار في مواضيعها منذ بعث الرسول صلى الله عليه وسلم حتي تقوم الساعه تضع للمسلمين النموذج العملي والبرنامج الواقعي لما ينبغي أن يكون عليه سلوكهم وافعالهم وعلاقتهم بربهم ثم عشيرتهم واخوانهم والناس أجمعين، وقد قال تعالي في كتابه الكريم ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا)).
وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت( كان خلقه القرآن).
فلما أعطي الله سبحانه و تعالى لرسوله الشفاعه والدرجة الرفيعه وهدى المسلمين الي محبته وجعل اتباعه من محبته تعالي فقال تعالي ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم )) فكان هذا من الأسباب التي صيرت القلوب تهفو الي محبته صل الله عليه وسلم وتتلمس الأسباب التي توثق الصله فيما بينهما وبينه صل الله عليه وسلم فمنذ فجر الإسلام والمسلمون يتسابقون الي إبراز محاسنه ونشر سيرته العطره صل الله عليه وسلم وسيرته هي أقواله وأفعاله وأخلاقه الكريمة.
بدأ الكتاب بموقع العرب واقوامها السيره النبويه في الحقيقة عباره عن الرساله التي حملها رسول الله صلى الله عليه وسلم الي المجتمع البشري قولا وفعلا وتوجيها وسلوكا وقلب بها موازين الحياه فبدل مكان السيئة الحسنه وأخرج بها الناس من الظلمات إلى النور ومن عباده العباد الي عباده الله حتي عدل خط التاريخ وغير مجرى الحياه في العالم الإنساني كلمه العرب تنبئ عن الصحاري والقفار والارض المجدبه التي لا ماء فيها ولا نبات وقد اطلق هذا اللفظ منذ اقدم العصور علي جزيره العرب كما اطلق علي قوم قنطوا تلك الأرض واتخذوها موطنا لهم وجزيرة العرب يحدها غربا البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء وشرق الخليج العربي وجزء من بلاد العراق الجنوبيه وجنوبا بحر العرب الذي هو امتداد لبحر الهند وشمالا بلاد الشام وجزء من بلاد العراق علي اختلاف في بعض هذه الحدود وتقدر مساحتها ما بين مليون ميل مربع الي مليون وثلاث مئه الف ميل مربع ، فأصبحت الجزيره حصنا منيعا لا يستطيع الاجانب أن يحتلوها فهم أحرار منذ اقدم العصور رغم أنهم مجاوريين لامبراطوريتين عظيمتين لم يكونوا يستطيعون دفع هجماتها لولا هذا السد المنيع .
اما بعد هذا الكتاب كبير ويحتوي علي المعلومات الدقيقه يتحدث بالتفصيل عن السيره يجعلك تدخل الأحداث في مكانك من انتابه الفضول فليقرأ فيه سيعجبه ويزداد وعيا بدينه ويتحدث عنه بثقة الكتاب يحتوي علي 419 صفحه وبالفهرس 427 حرفيا الكتاب مليان معلومات وبأدق التفاصيل ♡