رحلة ذي القرنين من الشرق الي الغرب و شخصيته المثيرة للجدل
رحلة ذي القرنين من الشرق الي الغرب
ذي القرنين ( عليه السلام ) شخص مثير للجدل
- قائد عسكري و ملكا عادلا و عبدا صالحا يدعوا لعبادة الله وسمي بذي القرنين لاسباب لانه تجوال في الارض بجيشه من المشرق الي المغرب ولان كان لديه دفريتان بشعره و دفريتان بالعربية يعني قرنين و يقال في منامه رؤيا عجبية وهي ( انه صعد الي الشمس و اقترب منه حتي امسك قرنيها بيده ) فقص هذه الرؤيا علي اصحابه الذين فسروها قائلين له بانه سوف يصبح ملكا ذا جيش كبير و سيملك الدنيا من المشرق الي المغرب, فبدا الجهلة من قوم ذي القرنين يستهزئون به , وفسروا الرؤية علي ان الملك الظالم سوف يضرب ذي القرنين علي قرني راسه او انه سيقتله و يعلقه من قرني شعره.
بداية شبابه
-ذي القرنين ولد في قرية بسيطة في امة مستعبدة ضعيفة سيطرت عليها دولة مجاورة بقيادة ملك ظالم وكان هذا الملك يرسل لهم رسول لاخذ من قرية الذي ولد بها ذي القرنين فدية ويقال ان هذه الفدية ( ذهب ) فلما راي ذي القرنين حال امته بدا يدعوهم الي الاهتمام بعزتهم و كرامتهم و التواحد حوله و تاييده في التخلص من هذا الظلم و فرده قومه و منعوه من الكلام بهذا حتي لا يسمعه الملك فيعاقبهم ويتاجه الي رجال قريته لعدم دفع الفدية للملك الظالم وان يرفضوا الدفع لكن عرضه رجال قريته كبار السن لكن ذي القرنين لم يياس و اصر ان يفعل شيئا لقومه وذهب الي شباب قريته يتحدث معهم بان نتصدي لهذا الملك الظالم بدا شباب قريته بسماع كلامه واحتزي ذي قرنين بجيش من الشباب و بعد اذياد عدد الانصار وعاهدوه علي السمع و الطاعة و محاربة عدوهم حتي يرجع لهم حقهم وعند معاد دفع الجزيا ارسل الملك الظالم رسل لاخذ الجزيا رد عليهم زي القرنين وشباب قريته الذي اتباعه بعدم دفع الجزيا وطردهم ذهبت الرسل الي الملك وقالوا له ما ادركه من ذي القرنين فارسل الملك رسل اخرة فرد عليهم ذي القرنين اننا لم ندفع الفديا مرة اخرة وانك ليس ملكا علي قريتنا و يتجه ذي القرنين و جيشه شباب قريته و الانصاره لمحاربت الملك الظالم فالقي الله الرعب في قلوب سكان بلدة الملك الظالم فذهبوا الي ملكهم و طلبوا منه ان يتصالح مع ذي القرنين فغضب الملك من هذا الكلام و خرج بجيشه لملاقاة ذي القرنين الذي تمكن من هزيمته و قتل الملك الظالم وينتصر عليهم يصبح ملكا يحكم البلد المجاورة فنتشر فيها العدل و الاستقرار و الامن و الامان و افرح اهلها وبعد هذا النصر عزم ذي القرنين علي اعلاء كلمة الحق في كل مكان من الارض من المشرق الي المغرب .
( عند هذه النقطة تعرف ان الله عز وجل مكن ذي القرنين بحكم الارض وانه واحد من الاربعة الذي حكموا الارض )
الاربعة الذي حكموا الارض المومنين :- ( سليمان ابن دواد عليه السلام ولا شك في ان اعظمهم حكما علي الاطلاق _ ذي القرنين عليه السلام ) / الكافرين :- ( النمرود _ بختنصر )
رحلته
-سار الي المغرب حتي وجد نفسه في سهول يعني ارض ليس لها نهاية ذات طينة سوداء فرائ منظر غروب الشمس حتي خيل له انها تعوض في تلك الارض السوداء فستمرا فيها ماشيا حتي وجد قوما كافرين فانتصر عليهم ولكن بدلا من قتلهم او اسرهم نصحهم بان هذه الارض له رب لا اله غيره و دعاهم لعبادة الله واصلح شانها وبني في تلك الارض مساجد وامن اهل هذه البلدة
- وبعد سار واتجه الي المشرق وكان كلما مر علي قوم دعاهم للايمان بالله فان امنوا اكرمهم وان كفروا عذبهم بشدة وسار ذي القرنين حتي وصل الي بلاد نهايتها محيط فاصبح يمشي في سهول ( الصين ) فوجد فيها اودية خصبة ومناطق واسعة و هضاب و ظل يمشي حتي وصل الي فتحة عريضة بين جبلين عاليين ووجد واراء الجبلين امة صالحة يعبدون الله و لكنهم لايعرفون لغة اي من البشر لانهم منعزلون خلف الجبل وسبب عزلهم خلف الجبل انه من هذه الفتحة الواسعة بين الجبلين كانت تاتي قبيلتان متوحشتان وهما ياجوج و ماجوج وكاموا ياكلون كل شئ و يعتدون علي الامة الصالحة فطلبوا المساعدة من ذئ القرنين بعد ان راوا جيشه الضخم القوي الصلاحه وايمانهم .
فذهبوا إلى ذي القرنين وأعلنوا إسلامهم وذكروا له خطورة يأجوج ومأجوج وأنهم يتكاثرون بسرعة وسيفسدون الأرض وعرضوا على ذي القرنين الأجر فرفض ذلك وطلب منهم أن يعينوه على بناء السد، وأمر ذو القرنين القوم أن يجمعوا الحديد وأمر المهندسين فقاسوا المسافة بين الجبلين وارتفاعهما وأمر العمال فحفروا أساساً في الأرض ووضع قطعاً من الحديد بين الجبلين وجعل بين كل طبقتين من الحديد طبقة من الفحم ولا يزال يرفع الحديد العريض حتى سد بين الجبلين، وأشعلوا النار في الفحم حتى تحولت قطع الحديد إلى نار سائلة وصب النحاس على الحديد المصهور فملاً الشقوق وتحول السد إلى سد عظيم عالي لا يمكن النفاذ منه حتى من قبيلتي يأجوج ومأجوج.
ولما رأى ذو القرنين ما صنعه حمد الله وشكره وقال: هذا رحمة من ربي.
بسم الله الرحمن الرحيم
ذُكر ذو القرنين في القرآن الكريم في سورة الكهف بدءاً من الآية 83 حتى الآية 98: وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا
صدق الله العظيم