الاثبات العلمي  لاسراء والمعراج

الاثبات العلمي لاسراء والمعراج

0 المراجعات

 

ترُونهُ بعيد ويراهُ قريب..

فسُبحان الذي أسرى بعبدهِ، وسُبحان الذي عرج بهِ..

وأنتُم لا تعلمُون، هائمُون لا تُدركُون..

أنا جايّ أحكي لكَ حكاية من الماضي والمُستقبل، والأشد فزعًا..

أنها من الحاضر..

 

أهلاً بيك في نهاية العـالم..

 

يمكن تشُوف إن حكاية الإسراء والمعراج حكاية عادية، سمعتها من شيخ عندك في المسجد القُريب منك أو على شاشة تليفزيون صُغيرة وأنتَ قاعد ساعة صيام..

 

بس الي عُمرك ما تتخيله..

 

إن الحكاية مبتنتهيش..

 

المُؤرخين والباحثين محتارين حتى اليوم، لتحديد ميعاد الحدث ده، يعنّي حصل سنة كام قبل الهجرة ولكن الأقرب للمنطق والي ناس كتير اجتمعت على صحته أنه في عام الحزن..

 

لأن كُل الإشارات بتُشير للسنة دي بأنها سنة حدثت فيها أشد المُعجزات تأثيرًا في حياة النبيّ مُحمد صلى الله عليه وسلم..

 

مُعجزة الإسراء والمِعراج..

 

عام الحُزن النبي كان حزين جدًا صلوات ربي وسلامه عليه، تُوفيّت زوجته ومحبوبته خديجة بنت خويلد وكمان عمهِ أبو طالب والاتنين دول كانوا بيحمّوه وبيحرسوه من قُريش وبطشها..

 

فجأة لّقى نفسـه وحيد، بعد أن تهاوى من حولهِ السند والجِدار..

 

زاد الطين بـلة لما في يوم كان في الطائف يدعو الناس لعبادة الله فبدأ الأطفال هناك يُقذفونه بالحجارة ويتتبعونه حتى وصل لنهاية المدينة وهناك قابله جبريل فسأله أن يُطبق عليهم الجبل فورًا عقابًا لهم على فعلتهم..

 

فأعاد النبي نظره للطائف وقال لجبريل.. لا، عسى أن يخرج منها مؤمنًا..

 

يعني مرضّاش النبي أن جبريل يقضي عليهم عشان يمكن يخرج منهم حد بعد كده يُؤممن بالله...

 

ولكنه كان حزين، حزين جدًا لأنه فوق وحدته شعر بأنه منبوذ كمان..

 

فكانت يد الله تمتد إليه في الخفاء تُشعره بالطمأنينة وتُجهز له مُفاجأة إعجازية ..

 

في يوم من الأيام وبينما النبي نائم  في منزله، وبالتحديد في الحالة التي هي ما بين النوم والاستيفاق، رأى جبريل وقد أتى ومعه اثنان من الملائكـة..

 

شعر النبي بكل ما يحدث لكنه نائم بكل جوارحه، فرأى وأن أحدهم جاب طستٍ من ذهب، ملئ حكمة وإيمانًا، فشق عن النبي من نحره الى مراق بطنه، ثم غسل البطن بماء زمزم ثم ملئ إيمانًا وحكمة..

 

باين كده من الكلام إن رحلة  زيّ دي مش هتنفع حتى لو للنبي بنفسه إلا بشوية إجراءات ضرورية..

 

المُهم..

 

لما خلصوا تقدم جبريل من النبي وبهدوء أيقظه..

 

حاسس بالي أنا حاس بيه، طيب شايفه، ألوان خضراء وبيضاء وهدوء وسلام نفسي ما بعده سلام..

 

سيدنا جبريل أخذ النبي واصطحبه لخارج الدار حيثُ كان في الانتظار كائن غريب جدًا، دابة شديدة اللمعان والبريق لدرجة إن اسمها نفسه "البُراق" أيّ من البرق..

 

البُراق دي يا سيدي الفاضل بتجري بسرعة رهيبة كما سرعة البرق، حجمها مُتوسط، لونها أقرب للنور مش الأبيض، ولازم تفهم أن البرق سرعته هي من سرعة مد البصر وارتداده، والي احنا بنسميها كده سرعة الضوء..

 

يعني البُراق ده سريع بسرعة الـضوء..

 

خلي المعلومة دي على جنب هتحتاجها قدام..

 

ركز كويس عشان الجزء الي جايّ ده فيزيائي بحتّ..

سرعة الضوء في الفراغ 299,792 كيلومترًا في الثانية، يعني عشان أقدر اتحرك بسرعة الضوء لازم أنا تكون سرعتي مُطابقة للسرعة دي..

 

بس سرعة الصوت مثلاً في حالة البرق بتصل في وسط هوائي عادي 340 متر في الثانية، عشان كده بتشوف البرق الأول وبعدين تسمع صوته لأن سرعة الضوء أسرع بكتير من الصوت وعليه..

 

عشان تقدر تتحرك بسرعة الضوء لازم تركب البرق مثلاً !.

 

يعني إيه أركب البرق..؟

يعني مثلاً دابة اسمها البُراق سُرعتها من سرعة الضوء اتحرك بيها وعشان أسهّل عليك الأمر ..

 

لو أنت راكب عربيتك على سُرعة 200 كيلومتر في الثانية ودي سرعة جنونية..

 

اوعى وإياك تعمل كده..

 

المُهم هتوصل شغلك أسرع من الي ماشي على سُرعة 100 كيلومتر في الثانية وبفارق ضعف الوقت لأن السرعة تضاعفت، بس لو ماشي بسرعة الضوء..؟

 

يحصل ايه..؟

 

بالظبط يا رفيق..

 

هتكون وصلت في غمضة عين..

 

حتى النبي صلى الله عليه وسلم لما وصف الي حصل وصفه بشكل دقيق جدًا، أنه وصل بسرعة مد البصر يعني سرعة الضوء ..

 

حُد بالك إن المُعجزة دي كانت ايام ما البشر بيستخدموا الجمل كوسيلة للتنقل، وخُد بالك إن بالي أنا بحكيه ده فالمُعجزة دي كده استقضت كل الوسائل الأرضية..

 

يعني أصلاً مُعجزة يعني ايه..؟ يعني حدث خارق لقوانين الطبيعة زيّ إن الأرض تعكس اتجاه دورانها ده حدث مُضاد للطبيعي والعادي ولكن المُعجزة الي قدامك دي ماشية بطريقة علميـًا هي دقيقة جدًا ..

 

المُهم إن النبي صلوات ربي وسلامه عليه ركب فوق البراق وفجأة لقى نفسه بيتحرك بسرعة رهيبة، سرعة مد البصر عشان يلاقي نفسه في ثانية عند المسجد الأقصى..

 

ثواني..

 

في حكاية شهيرة بتقول إن واحد من العرب كان ماشي في الصحراء في الطريق ما بين القدس ومـكة لما شاف حاجة زيّ نور بيعدّي بسرعة رهيبة من قدام عينه وأعتقد إن دي مُجرد هلاوس ولما سمع عن الاسراء تعجب جدًا وحكى رؤيته لسهم النورالسريع جدًا في صحاري الجزيرة..

 

نرجع لمرجوعنا..

 

النبي واقف قدام المسجد الأقصى..

 

النبي كان مستغرب لأقصى حد، هو من جُوّاه مُؤمن إن مفيش حاجة تقجر تستغربها طول ما أنتَ نبي الله لأن المُعجزات حواليك طول الوقت ..

 

لكن الأمر كان مُثيـر للدهشة برغم كل شئ..

 

ربط النبي دابته عند حلقة دانية في المسجد كده ودخل لّقى الأنبياء كلهم واقفين في صفوف مُصطافين بانتظام..

 

تخيّل بقى المهابة..؟

 

كل الأنبياء العظام واقفين مُتراصين بانتظام كده والنبي صلى الله عليه وسلم دخل عليهم المسجد..

 

استشعر العظمة يا رفيق..

 

غُموضُ، ضمورُ في الخيال، صمتُ طويل لا ينقطع والصمت في حرم الجمال لم يعد جمالاً، فالصُراخ بالدهشة أبلّغ..

 

تقدم النبي أمام الجميع وكان إمامًا لصلاة الأنبياء في الأقصى..

 

خُد بالك من نقطة هنا..

 

الصلاة دي كانت مع كل الأنبياء ودي تقريبًـا اللقطة الوحيدة الي تقدر فيها تشوف حدث زيّ ده بيحصل وكل التجمع المُرعب ده من كم العظمة..

 

بس الحقيقة إن كل الأنبياء تعرفوا على النبي وهو تعرف عليهم والأدهى بقى هحكيهولك كمان شوية..

 

انتهت الصلاة..

 

وبدأت الرحلة المُخلدة..

 

المعراج..

 

يقول النبي صلوات ربي وسلامه عليه.. لما فرغت مما كان في بيت المقدس، أتىَّ بالمعراج، ولم أر شيئاً قط أحسن منه، وهو الذي يمد إليه ميتكم عينيه إذا حُضر، فأصعدني صاحبي فيه، حتى انتهى بي إلى باب من أبواب السماء يقال له باب الحفظة..

 

يعني بعد ما خلصت الصلاة جالي شئ اسمه المعراج، النبي بيوصفه ويقول إن هو هو الي الميت بيمد عينه له عند موته وبيكمل ويقول أنه مشافش في حياته شئ أحسن منه..

 

فصعد النبي فيه لحد ما وصل لباب من أبواب السماء اسمه الحفظة ..

 

وهنا وقفة جديدة..

 

يعني إيه سماء..؟ تخيُّلك الدائم عن السماوات السبع إنهم بقى سُحب بيضاء ونهار دائم وصخب كده مش عارف جيبت الصورة دي منين بصراحة، بس لو فكرت فيها الفضاء الي بعد الأرض ده لونه أسود..

 

فراغ دامث مفيش فيه نبذة من نور، فشكل السماوات إحنا منعرفهاش ومش هنعرفها فلك أن تطلق لخيالك العنان وتشوف مدى الإبداع الإلهي اللانهائي ممكن يوّصل خيالك لشكل بديع عامل إزايّ..؟

 

نكمل بقى..

 

يعني ايه معارج أصلاً..؟

 

معارج يا رفيق تعني في اللغة الي القرآن نزل بيها والي النبي تحدث بها تُرادف كلمة مصعد أو شئ يُساعد على الصعود والأرض الي احنا فيها دي، فيها كثير من المعارج..

 

المعراج عشان تبقى فاهم لازم يكون من مكان تقل فيه الجاذبية زيّ عملية إطلاق الصواريخ مثلاً هتلاقي أمريكا بجلالة قدرها ترسل صورايخها للفضاء من أماكن خارج سيادتها أحيانًا بسبب إن المكان المطلوب إرسال الصاروخ منه لازم ولابد تكون الجاذبية فيه بسيطة..

 

ومتهيألي إن القدس تقريبـًا بحسب الأحداث كده واحدة من ضمن الأماكن الي بتقل فيها عوامل الجاذبية في الأرض ولذلك كان منها المعراج ..

 

المُهم..

 

نخلص من النقطة دي ونركز في الي جايّ عشان أصعب..

 

ركز يا رفيـق وجاوّب عن سؤالي.. اليوم في الأرض ب 24 ساعة ومُقارنةً بباقي الكواكب الحسبة هتهختلف.. صـح..؟

 

صح..

 

يعني لو خدت بعضك وركبت مركبتك الفضائية من على سطح بيتكم ونزلت على كوكب أورانوس..

 

اليوم هنا هيبقى بيمُر بعد 11 ساعة والأدهى أن سنة واحدة هناك هتعدي عليك عادي جدًا، بس هيكون عدّى على الأرض 84 سنة وسنتين هيبقى الي عدّى على الأرض حوالي 168 سنة..

 

زيّ ما شوفت في فيلم Interstellar كده مثلاً ..

وبناءًا عليه ..

النبي صلى الله عليه وسلم حاليـًا بيصعد عن طريق المعراج للسماء الأولى وتحديدًا عند باب اسمه الحفظة وبيصعد بطريقة حلزونية مش مُستقيمة بسحب الأحاديث..

الصعود بالتأكيد كان بسرعة خيالية حيثُ تتفكك الألوان من حواليه ووحدات الطاقة بتخلي الألوان الي حوالينا أكثر وضوحًـا في الفراغ يعني حوالين النبي دلوقتي أشعة ضوئية حمراء وخضراء وزرقاء مُتداجة كده في شكل بهيج..

 

جنبه سيدنا جبريل يُرافقه في رحلة الصعود للسماء..

 

من ناحية تانية أبواب السماء الي احنا بنتكلم عنها دي ممكن تكون الثقوب السوداء مثلاً الي العلماء المُعاصرين شايقينها بوابات لعوالم تانية أو أكوان مُوازية ممكن في الحقيقة تكون فعلاً أبواب لسماوات أخرى..

 

خلي بالك إن السماوات بالنسبة للي بيبُص من نظرة رأسيه زينا كده أكيد شايفها بشكل رأسي فوق بعض، ولكن النظرة الفوقية الإلهية للأمور أكثر تعقيدًا وده بيخلينا نشُك مثلاً إن السماوات مش فوق بعضها بالمعنى الحرفي..

 

وحتى لو فوق بعضها فلو أنتَ وسط السماوات مش هيكون شئ ذو أهمية إلا حاجة واحدة بس إن النبي مرّ من ثقب أسود يُقال له الحقظة ودخل منه..

 

الثقب الأسود ده يا صديقي سرعة الجاذبية فيه تفوق الوصف فهيسحبك جُوة بسرعة جبارة وتوصل لمركزه بسرعة رهيبة بس علميـًا هنراجع الأمر ده بعدين خصوصًا إن النبي في وقتها كان يُرافقه جبريل عليه السلام..

 

وده ممكن يكون له أثر في إن النبي مثلاً قدر يقاوم سرعة الجاذبية دي، أو ان المعراج ذات نفسه كان قادر على المُقاومة للسرعة دي..

فالثقب الأسود كان بوابة لعالم تاني..

 

نرجع لمرجوعنا بقى هنا..

 

النبي واقف عند باب الحفظة ومعاه سيدنا جبريل.. فسُمِعَ مُناديًّ يقول.. من هذا..؟

 

فقال.. جبريل..

 

فقيل.. ومن معك..؟

 

قال.. محمد..

 

قيل.. وهل أرسل إليه بالفعل..؟

 

قال.. نعم.

 

فقيل.. مرحبًـا به ونعمَ المجئ، فانفتح الباب..

 

فور ما انفتح الباب انهارت قوانين الفيزياء الخاصة بسماء الأرض..

 

عالم تاني خالص منعرفش عنه حاجة نهائي اتفتح قدام نبي الله صلوات ربي وسلامه عليه..

 

تعالى ندخل عالم السماوات السبع ونشوفه كما لم تراه من قبل..

 

دخل نبي الله السماء الأولى، احنا مش عارفين إيه الي بيحصل ولا هيئة الكون وتركيبته هناك شكلها إيه ولكن الي قدامنـا هو إن النبي قابل آدم عليه السلام، فسلم النبي عليه فرد السلام، وقال مرحبًا بالإبن الصالح والنبي الصالح..

وأكمل النبي في طريقه فدخل السماء الثانية..

 

نفس الكلام عند البا نادى مُنادي وقال من هذا فرد عليه جبريل..

 

وواضح إن عند كل باب من أبواب السماوات دي هناك كيان يحرسها..

 

النبي شاف رجلين في مُنتهى الجمال كده فسأل جبريل.. مين دول..؟

 

فقال.. هذا عيسى ويحيى فسلم عليهما، فسلمت فردا السلام، ثم قالت مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح..

 

السماء الثالثة..

 

لما دخل النبي وجد شخص في مُنتهى الجمال، بديع الخلقة فسأل جبريل عنه..

 

قال له.. هذا نبي الله يوسف، سلم عليه، فسلم النبي عليه فرد السلام، وقال مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح..

 

السماء الرابعة..

شاف النبي سيدنا إدريس فسلم عليه وقال له مرحبـًا بالأخ الصالح والنبي الصاللح..

 

الخامسة قابل فيها كهلاً لم يرّ أحمل منه في حياته فسأل عنه فقال له جبريل.. هذا هارون فسلم عليه النبي..

 

وفي السماء السادسة وجد النبي سيدنا موسى عليه السلام فسلم عليه ولما تجاوزه بكى سيدنا موسى..

 

فقيل له.. لمَ تبكي يا موسى..؟

 

قال.. لأن غلامًا بُعث بعدي يدخل الجنة من أمته، أكثر ممن يدخلها من أمتي..

 

فصعد السابعة..

 

هنا بقى وقفة..

 

احنا هنشوف نبي الله ابراهيم، جدي وجدك..

 

سيدنا ابراهيم كان قاعد ساند ضهره كده على بيت ..

 

فسيدنا النبي سأل جبريل.. من هذا..؟

 

قال جبريل.. هذا أبيك ابراهيم وهذا البيت المعمور وأنه يحج اليه الملائكـة..

خُد بالك إن ممكن يكون الانتقال من السماء للسماء لي تليها بيكون انتقال أثيري بحيث أنهم بيوصلوا عند مكان كده مُعين والمكان ده تحديدًا بيكون فيه الأنبياء زيّ مثلاً الصعود كده لنقطة والنقطة التي تليها على نفس النقطة..

 

النبي فضّل يبُص على البيت المعمور بعد ما ألقى التحية على النبي ابراهيم عليه السلام ويتأمل في خشوع..

 

فقال له جبريل.. عدد الملائكة التي تطوف بالبيت المعمور كل يوم هو سبعين ألفًا لا يعودون لها ثانيةً أبدًا..

 

بُص بقى سيدنا جبريل صعد مع النبي لمكان أعلى من السماء السابعة اسمه سدرة المُنتهى..

 

سدرة المُنتهى دي عبارة عن شجرة ضخمة أوراقها مثل آذان الفيلة..

 

وأول ما دخلوه سيدنا جبريل شكله اتغير من الهيئة الي بيظهر بيها للنبي على هيئة رجل بشري لهيئته الحقيقية ومشوا شوية هناك شاف أربع أنهار بتسري حوالين الشجرة الضخمة دي..

وفجأة بدأ يسمع صوت صرير كده كأن في ناس كتير بتكتب على ورق فسأل جبريل فقاله إن دي الملائكة المسئولة عن التدوين، تُدوّن كل ما كان..

وهنا سيدنا جبريل قال.. ده الحجاب ولا أستطيع أن أمر منه، فأنا إن مررت احترقت وأنتَ إن مررت اخترقت..

 

فنظر اليه النبيّ ومر من الحجاب ليجد أمامه أعظم ما رأت عيناه ..

 

الــعرش الإلهي..

 

حوالين العرش ملائكة لا يعلم عددها الا الله سبحانه وتعالى..

 

والأكيد أن النبي لم يرى الله سبحانه وتعالى وإنما سمع في صدره فرض الله عليه الصلوات..

 

تخيّل أن النبي وصل عند مركز الكون، المكان الي بتور حواليه كل حاجة، مركز كل شئ..

 

يعني الخلية لها مركز وهو النواة وكل شئ في الكون ده مخلوق بشكل دائري، كل حاجة لها مركز ومركز كل حاجة هي خالق كل شئ..

 

بُص بقى النبي هيرجع مرة تانية عند سدرة المٌنتهى..

 

بس ثواني..

هي الحياة على الأرض مستمرة يعني عادي..؟

فاكر الجزئية بتاعة أورانوس..؟ طب تعمل ايه لو قلت لك مركز الكون مش مُجرد كوكب قريب مننا..

 

بُص مش عايز أصدمك وأقولك إن طول ما الحياة مُستمرة على كوكب الأرض وأنا بكتب لك البوست ده، فرحلة الاسراء والمعراج لازالت تسري في السماء، يعني النبي لسه فوق وممكن يكون لسه في السماء الثانية أو الثالثة..

 

إزايّ..؟

 

النبي خرج برة حدود الزمان والمكان والرحلة لسه ماشية وأول ما النبي هينزل يشوف جبريل ويقابله..

 

هيصطحبه فهيشوف إيه..؟

 

أينعم هيشوف ناس مُعذبة في جهنم وناس مُنعمّة في الجنة..

 

طب إزايّ والحساب لم يتم، والقيامة لسه لم تقُم ..

 

هُنا تكمُن عجب العِجاب في المُعجزات، كل شئ انتهى فعلاً على الأرض، لأن الزمن الي استغرقته الرحلة ما بين الملكوت زمن ضخم جدًا على الأرض علميـًا..

 

وأكبر إثبات علمي في الرحلة دي هي رؤية النبي للناس في جهنم وناس في الجنة أيّ أن القيامة قد قامت آنذاك..

 

بسم الله الرحمن الرحيم { مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)}.. المعارج.

 

وبعد رحلة النبي مع جبريل مُشاهدًا للجنة ونعيمها وجهنم وجحيمها، انتهت رحلة الاسراء والمعراج وحان الآن موعد العودة..

 

عاد نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة..

 

لكن هذه المرة، وهذه المرة تحديدًا لم يكن نبي الله حزينـًا..

 

مننساش تعمل لايك وشير للبوست ده لو القصة عجبتك ومتنساش إن دعمك مُهم جدًا جدًا في الاستمرار يا رفيق ..

 

تفتكر أيه علاقة الإسراء والمعراج بنهاية الزمان..؟

 

يرُونهُ بعيدًا، وتراهُ قريبًا..

 

بُكرة تعرف.. بُكرة بجد.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

20

followers

28

followings

160

مقالات مشابة