قصص اسلاميه الخوف من الله

قصص اسلاميه الخوف من الله

0 المراجعات

وذات يوم بكى سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه في المقبرة حتى تبللت لحيته. سأله صاحبه في دهشة: قلنا لك عن الجنة والنار ، فلا تبكي ، قلنا لك عن القبر ، فبكيت؟ فأجاب عثمان: `` بالنسبة للمرحلة الأولى من الآخرة إذا نارت للخادم فإنه يكون أيسر بعد ذلك ، وإن لم تنير له فلا تنير له بعد ذلك '' انتهى. فالطيور تطير على الشجرة وتأكل الثمر ، ولن أتحمل المسؤولية يوم القيامة رغم أنه (رضي الله عنه) كان من بين العشرة الذين نزلوا بالبشارة من السماء.
 

قال رجل رحمه الله: لو علم الناس حقيقة قدر الله لما عصى أحد الله ، والمخاوف في قلوبنا كثيرة. : هل أنا مختبئ؟ أجاب سليمان: نعم ، قال: ما لك يوم القيامة؟

كان الفضيل بن عياض رجلاً تقياً ومن فضائل عصره. في يوم من الأيام على جبل عرفات قال: يا ذنبي ، إذا سامحتني يا سفيان الثوري ، فلما ذكر يوم عرفات قال: القيامة على الإمام ، يتحول لونها إلى اللون الأصفر ، ويتبول الدم ، وغالبًا ما يقول: فقال: اللهم ارزقني السلام وسلم كل هذا التقوى الله تعالى قال: أخشى أن الله أخذني من الجحيم كتبه الناس ، فلماذا لا تخافوا؟ 

ذات يوم سئل حسن البصري رحمه الله عن بكائه الدائم وخوفه من الله سبحانه وتعالى ، فأجاب: أخشى أن يلقى بي ربي في النار ولا يبالي ، فقالوا. له في مجلسه: هل تعرف فتاة من البصرة؟ كانت فتاة تقية زاهدة ، فأجاب: "نعم ، ما حدث لها؟" قالوا: إنها تحتضر ، فقام من كرسيه ، وذهب إلى بيتها ، ورأى والديها. ابكي عليها من عند الله رب العالمين.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقسم بالله لو علمت ما أعلم تضحك وتزداد تبكي ويذهب أحدكم إلى مكان مرتفع يلتمس. . ، إلا أن لطف الله ثمين ، وصلاح الله هو السماء. "قال صلى الله عليه وسلم : ( إني أعلمكم بالله وأشدكم له خشية ) ، وفي لفظ آخر : ( إني أخوفكم لله وأعلمكم بما أتقي) (رواه مسلم) ، وكان يصلي صلى الله عليه وسلم ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء (رواه أبو داود والنسائي ، وصححه الألباني)، تروي السيدة عائشة رضي الله عنها: "ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قطُّ مستجمعًا ضاحكًا حتى أرى لَهَوَاتِهِ، إنما كان يبتسَّم، وكان إذا رأى غيمًا أو ريحًا عُرف ذلك في وجهه، فقلتُ: يا رسول الله: الناسُ إذا رأوا الغيمَ فرحوا رجاءَ أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيتَه عُرفتِ الكراهةُ في وجهكَ. فقال: "يا عائشة، ما يُؤمنُني أن يكون فيه عذاب؟ قد عُذِّبَ قومٌ بالريح، وقد رأى قومٌ العذابَ فقالوا: هذا عارضٌ مُمْطِرُنايقول تعالى: { يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [النحل: 50]، وأنه إذا قَضَى اللَّهُ الأمْرَ في السَّماءِ، ضَرَبَتِ المَلائِكَةُ بأَجْنِحَتِها خُضْعانًا لِقَوْلِهِ، كالسِّلْسِلَةِ علَى صَفْوانٍ - قالَ عَلِيٌّ: وقالَ غَيْرُهُ: صَفْوانٍ يَنْفُذُهُمْ ذلكَ - فإذا فُزِّعَ عن قُلُوبِهِمْ، قالوا: ماذا قالَ رَبُّكُمْ، قالُوا لِلَّذِي قالَ: الحَقَّ، وهو العَلِيُّ الكَبِيرُ[رواه البخاري]

وعنِ ابنِ عبَّاسٍ في قولِهِ تعالى {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحَقَّ وَهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ} ]سبأ:23]قالَ لمَّا أوحى الجبَّارُ جلَّ جلالُهُ إلى محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ دعا الرَّسولَ منَ الملائِكَةِ ليبعثَهُ بالوحيِ فسمعتِ الملائِكَةُ صوتَ الجبَّارِ يتَكَلَّمُ بالوحيِ فلمَّا كُشفَ عن قلوبِهِم فسألوهُ عمَّا قالَ اللَّهُ تعالى قالوا الحقَّ علموا أنَّ اللَّهَ تعالى لا يقولُ إلَّا حقًّا وأنَّهُ مُنجزٌ ما وعدَ قالَ ابنُ عبَّاسٍ وصوتُ الوحيِ كصوتِ الحديدِ على الصَّفا فلمَّا سمعوهُ خرُّوا سجَّدًا فلمَّا رفعوا رءوسَهُم قالوا ماذا قالَ ربُّكم قالوا الحقَّ هوَ العليُّ الكبيرُ.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

1

followings

1

مقالات مشابة