من هو جالوت
من هو جالوت
جالوت
- لقد ورد اسم جالوت مقترناً باسمي طالوت وداوود عليه السلام وهما مَلِكَا إسرائيل ، وتقول الرواية بأن بني إسرائيل كانوا مؤمنين بالله ويعيشون على الاستقامة والعدل ، وقد أرسل الله إليهم الأنبياء ليرشدوهم إلى طريق الحق وطريق الخير فعظُم شأنهم وقويت دولتهم ، فكانوا لا يقاتلون أحداً إلا غلبوه.
- كانت قوتهم الحقيقية تكمن في إيمانهم بالتوارة ، حيث تقول الروايات بأنه كان لديهم تابوت ورثوه عن أجدادهم ، فكان نعمةً من الله عز وجل وله شأنٌ كبيرٌ عندهم ، فكانوا يقدمون التابوت بين جنودهم لحظة اشتباكهم مع أعدائهم فينشر السكينة بنفوس الجنود ويبعث الخوف في نفوس أعدائهم.
- إلا أنّ بني اسرائيل بعد أن عظُم شأنهم وقويت دولتهم زاغت قلوبهم عن الحق وابتعدوا عن طاعة الله سبحانه وتعالى ، وطغوا وظلموا فكذبوا الأنبياء الذين أرسلوا إليهم ، فسلّط الله عليهم أقواماً أخرى فقتلوهم واستولوا على التابوت والتوراة ، ولم يكن أحدٌ من بني إسرائيل يحفظ التوراة إلا القليل منهم ، فضعف شأنهم حتى أصبحوا أذلةً.
- عادوا إلى رشدهم وتركوا العادات التي تبعدهم عن الله وبدؤوا يصومون ويصلون حتى يرضى الله عنهم ، ويتضرعون إلى الله بأن يبعث عليهم ملكاً يعيد لهم كرامتهم ، فهيأ الله جلّ وعلا لهم ملكاً صالحاً اسمه طالوت.
حرب طالوت وجالوت
- عَلِم طالوت ملك إسرائيل بأن أعداءً لهم يجهزون أنفسهم لقتالهم على رأسهم رجلٌ اسمه" جالوت" ، فبدأ طالوت يجهّز جيشاً من بني إسرائيل لملاقاة الأعداء ، فقاد طالوت الجيش وتوجه لملاقاة أعدائه ، وكان جيشه يتكون من 80,000 مقاتل ، أخبرهم بأن لا يشربوا من نهرٍ سيمّرون عليه" وهو نهر الأردن" ، ومن يشرب منه فليس من جيشه ولا يقاتل معه.
- عندما وصل الجنود إلى النهر كان العطش قد أصابهم فخالف أغلب الجنود أمر ملكهم وشربوا من ماء النهر ، فعاد أغلب الجنود إلى بيت المقدس ، وبقي مع طالوت عددٌ لا يزيد عن" 314" مقاتل فقطع طالوت بهذه الفئة المؤمنة الشريعة ، وعند مقابلتهم لجيش أعدائهم خاف جند طالوت وطلبوا من الله مساعدتهم.
النبي داوود يقتل جالوت
تواجه الفريقان ، فخرج جالوت من بين صفوف جيشه طالباً المبارزة فلم يخرج أحدٌ من صفوف جيش طالوت لعلمهم بقوة جالوت وطغيانه ، فنادى مرةً أخرى فلم يخرج أحدٌ لمبارزته ، هنا تدخل الملك الصالح طالوت فقال لجيشه من يبارز جالوت ويقتله زوجته ابنتي ، وجعلته قائداً للجيش ، فخرج من بين الصفوف شاب صغير السن فقير الحال وكان هذا الشاب هو" داوود عليه السلام" فاستغرب جنود طالوت كيف يستطيع هذا الشاب مبارزة جالوت ، إلا أنّ داوود كان معتمداً على قوة إيمانه فقتله ، وبذلك انتهت المعركة بانهزام جيش جالوت وانتصار جيش الملك طالوت ، وما لبث أن أصبح داوود عليه السلام ملكاً على بني إسرائيل.