خواطر تفسير سورة الفاتحه

خواطر تفسير سورة الفاتحه

0 المراجعات

فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي 

فقد كانت مدرسته في الشرح  تعتمد على دقة  تفاصيل الكلمة حرف حرف وبراعة الأمثال وتعددها  للمزيد من التوضيح ودقة اللغة العربية التى تميزه عن غيره فقط كان متفرد فى اسلوبه . لعل الله أن يمن على الامة بمثله يوما"من الايام رحمك الله يا شيخنا رحمة " واسعة.   


تلخيص خواطر سورة الفانحه من كتاب فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله رحمة واسعه

سورة الفاتحة

الفاتحة  هي أم الكتاب التي لا تصلح الصلاة بدونها، والله سبحانه وتعالى يقول في حديث قدسي: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل.. فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين. قال الله عز وجل حمدني عبدي. فإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله عز وجل: أثنى علي عبدي، فإذا قال مالك يوم الدين، قال الله عز وجل مجدني عبدي.. فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين، قال الله عز وجل هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل.. وإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صِرَاطَ الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِم وَلاَ الضآلين } قال الله عز وجل: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل). وعلينا أن ننتبه ونحن نقرأ هذا الحديث القدسي أن الله تعالى يقول: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي، ولم يقل قسمت الفاتحة بيني وبين عبدي 

ملحوظة عن 

{بِسْمِ الله الرحمن الرحيم } 

تكررت بسم الله الرحمن الرحيم في سورة النمل في قوله تعالى: {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ الله الرحمن الرحيم} [النمل: 30].وفي سورة التوبة لانقول {بِسْمِ الله الرحمن الرحيم}ابدا"

وقال العلماء إن {بِسْمِ الله الرحمن الرحيم} آية من آيات القرآن الكريم في الفاتحة. و ليست آية من باقي السورة 

……..

الخاطرة الآية الأول

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} البسملة 

البسملة وهي أول ما نطق بها الوحي لمحمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى  {اقرأ باسم رَبِّكَ}.ونجد هنا  دلائل قدرة الله وتوفيقه إن.

{ باسم رَبِّكَ }.أي بسم الله  وقدرته جعل هذا النبي الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب معلما للبشرية كلها إلى يوم القيامة.إذا هذا دليل  ان البدايه بالتسميه  لها سر على توفيق الأمور وتحقيقها  لذلك لابد ان نبدأ كل عمل باسم الله وحين نقرأ القرآن نبدا باسم الله. لأن أوامر الله ونواهيه في  القرآن الكريم  مرتبطة بالحياة.ولأن إسم الله.هو الاسم الجامع لكل هذه الصفات.كأن تقول استعنت  باسم الله القوي وباسم الله الرازق وباسم الله المجيب وباسم الله القادر وباسم الله النافع.إلى غير ذلك من الأسماء والصفات التي نريد أن نستعين بها..

{ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}الرحمن : فإن رحمة الله وسعت كل شيءوتشمل المؤمن والكافر{الرَّحِيمِ} يختص بها المؤمن فقط مكافأة له على إيمانه وتقواه 


 

 { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

في البسملة هي تذكرنا برحمة الله سبحانه وتعالى وغفرانه حتى لا نستحي ولا نهاب أن نستعين باسمه دائما في كل أعمالنا. فنسمي الله  ونستعين به  حتى لو  أسقط  اي احد منا في معصية، فحين يستعين فيغفر له ويرحمه وحين ويستعيذ برحمة الله من عدله


 

الآية الثانية

{الحمد للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}

{الحمد للَّهِ} 

فإن الحمد الله على ما فعل لنا نشكره على نعمه التي لا تحصى ولا تعد وعلى أنه رحمن بالعالمين التي ينالها كل خلقه فهو لم يمنع عن المجتهد رزقه حتى وان كان  كافرا" ورحيم على المؤمنين  فيثني عليه المؤمن على أنه خصه بمكافأة المزيد من الرحمة ليكون على المؤمن رحيم {رَبِّ الْعَالَمِينَ}

{رَبِّ الْعَالَمِينَ} هو رب العالم كله هو رب  المؤمن ورب الكافر  


 

الآية الثالثة 

{  الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ  } فى الفاتحة فقد سبقت هذه الآية  حمدا" لله رب العالمين فالمؤمن يثني على الله ويحمده على أنه الرحمن الرحيم ويمتد هذا الثناء الى الآية التي تليها  


 

الآية الرابعة{مالك يَوْمِ الدين} وهي تمجيدا" لملكه 

هناك يوما نقف فيه جميعا أمام الله سبحانه وتعالى.ليُحاسب المخطئ ويثيب الطائع..لذا  يجب علينا جميعا أن نستعد له.فالمؤمن يثني على الله ويحمده ويمجده  تمجيدا" لملك الله وأنه مالك هذا اليوم  أن الله سبحانه وتعالى سمى هذا اليوم بالنسبة للمؤمنين يوم الفوز العظيم.

 

 الآية الخامسة

{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.  

{إِيَّاكَ نَعْبُدُ }

فقبل العبادة لابد أن يأتي الإيمان أولا" والإيمان هو الإيمان بالغيب أي بما لم يرى بالعين بل يرى بعين البصيرة أي  بالقلب  وأول درجات الإيمان بالغيب  هو الإيمان بالله لأننا لا نراه بأعيننا فالمؤمن يراه بقلبه وبصيرته  فمن آمن عليه أن يعبده كأنه يراه وقوله تعالى: (وإياك نستعين) أي نستعين بك وحدك وهي دستور الحركة في الحياة.. لأن استعان معناها طلب المعونة، أي أن الانسان استنفد أسبابه ولكنها خذلته.. حينئذ لابد أن يتذكر أن له ربا لا يعبد سواه. لن يتخلى عنه بل يستعين به.

 

الآية السادسة

{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }

 { اهدنا } والهداية نوعان: هداية دلالة أي أنها الطريق الموصل للغاية التي نحتاجها وهي للناس جميعا"..الله عز وجل يهدى الناس جميعا إلى طريق رضاه والى  الجنة . والنوع الآخر من الهداية هي هداية معونة  وهي للمؤمنين الذي اختار رضا الله والجنة واتبع منهج الله.فيُعينه الله  وهنا فى هذه الأية يدعو فيها المؤمن أن يهديه هداية المعونة وييسير له  الصراط المستقيم أي  الطريق الذي ليس فيه اعوجاج وهو اتباع منهج الله الذي يقربه من الله ليصل إلى غاية وهي  رضا الله وجنته باستقامة وامان

ولقد قال الله سبحانه وتعالى في حديث قدسي. أنه اذا قال العبد: {اهدنا الصراط المستقيم} يقول جل جلاله: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.

 

الآية السابعة

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ

{الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}؟.. أقراء الآية الكريمة لتتعرف على  الذين انعم الله عليهم  {وَمَن يُطِعِ الله والرسول فأولئك مَعَ الذين أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم مِّنَ النبيين والصديقين والشهدآء والصالحين وَحَسُنَ أولئك رَفِيقاً} [النساء: 69]. أي أنك تطلب من الله جل جلاله.. أن يجعلك تسلك نفس الطريق الذي سلكه هؤلاء لتكون معهم في الآخرة.. 

وقوله تعالى: {غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِم}.

. أي غير الذين غضبت عليهم يا رب من الذين عصوا. ومنعت عنهم هداية الاعانة.. الذين عرفواالمنهج فخالفوه وارتكبوا كل ما حرمه الله فاستحقوا غضبه وَلَا الضَّالِّينَ هناك الضال والْمُضِل.الضال هو الذي ضل الطريق فاتخذ منهجا غير منهج الله..و المضل هو من  ابتعد عن منهج الله و يأخذ غيره إلى الضلالة.. ويغري الناس بالكفر

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

5

followers

1

followings

3

مقالات مشابة