هل جزاء الإحسان إلا الإحسان !
قال الله تعالى :{ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
من محبة الله لنا أنه لم يتركنا تائهين في هذا الكون فقد أرسل الله لنا الأنبياء والرسل من أفضل خلقه وأيدهم بمعجزات كشواهد لتصدق نبوءتهم ومعهم أنزل وحي من لدنه ليبين لنا سبل التقرب اليه كما أودع لنا الفطرة لتربطنا به وميزنا ورزقنا من بين جميع مخلوقاته بالعقل الذي نستطيع من خلاله تمييز الحق عن الظلام.
فكيف يكون الاحسان؟
ان تكون من المحسنين! أي أن تكون محسن في كل شي في أقوالك وأفعالك وأخلاقك وذلك لمن أراد أن يكون في أعلى مراتب الاسلام.
هناك نوعين من الإحسان:
- الإحسان الأول الاحسان مع الله
1. توحيد عبوديته أي تخصيص الله بالعبادة والطاعة دون سواه
2. الايمان بالرسل أي التصديق بما أنزل للرسل من كتب.
3. الايمان بالآخر أي الايمان بأن بعد الموت حياة أبدية.
جميع هذه القضايا أساس دعوات الرسل الى أقوامهم، حيث لها تأثير على حياة كل واحد منا. اذا لم يكن هناك توحيد العبودية لله ، سيعظم الناس الحكام وسيطيعونهم في كل شيء يأمرونه ، كذلك أيضا اذا لم يشترط الله اتباع الرسل سيقوم الناس بتشريع القوانين دون مراعاة للأخلاق والقيم، واذا لم يخلق الله الجنة والنار سيضيع حق المقهور من الناس في الدنيا.
الإحسان الثاني إحسان الله للعبد:
المسلم الطائع لله سيكافئه الله بجنات عرضها السموات والارض تجري من تحتها الانهار فيها ما لا عين رأت ولا خطرت على أي بشر، معيشة خالية من الكدر والحزن والهم خالدين فيها أبدا. وعند الاشراك بالله وعصيان أوامره وافساد الأرض سيجازيه الله بالعذاب العظيم في نار جهنم خالدا فيها ابدا.
فما هي فائدة الاحسان ؟
من كرم الله عز وجل أن جعل كل عمل صالح يقوم به العبد عشرة حسنات والصدقة سبع. و أن كل عمل سيء يقوم به العبد سيسجل له سيئة واحدة ويمكن محوها اذا تاب العبد قد تتحول الى حسنة. وأن العبد اذا نوى عملا صالحا ولم يقدر على انجازه كان له الأجر.