جرائم اليهود - وقصة بني اسرائيل في القرآن

 جرائم اليهود - وقصة بني اسرائيل في القرآن

0 المراجعات

مقدمة

 سنتكلم عن جرائم اليهود - وقصة بني اسرائيل في القرآن منذ تلقيهم التوراة من الله تعالى إلى خروجهم من مصر وسكناهم في فلسطين، مرورًا بالعديد من الأنبياء الذين أرسلهم الله إليهم، وخلال هذه الرحلة الطويلة ارتكب اليهود العديد من الجرائم التي ذكرها القرآن الكريم، والتي يمكن حصرها في هذا المقال.

 

جرائم اليهود مع الله تعالى 

ورد الحديث عن جرائم اليهود عبر العصور في أكثر من خمسين سورة من سور القرآن الكريم ، وما ذاك إلا ليحذر الله عز وجل أمة الإسلام أشد الحذر منهم، وتنتبه لحيلهم التي تخصصوا فيها على مر التاريخ، ومن هذه الجرائم:

● سبُّوا الذات الإلهية وقالوا إن الله فقير ونحن أغنياء فى قوله عز وجل { لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ }[ سورة آل عمران : 181].

 

● زعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه فى قول الله تعالى { وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ }[ سورة المائدة : 18 ].

 

● قالوا إن يد الله مغلولة فى الإنفاق فى قوله تعالى { وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }[ سورة المائدة : 64 ].

 

● قالوا إن لله ولد اسمه العُزَير فى قوله سبحانه وتعالى { وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ }[ سورة التوبة : 30 ].

 

● زعموا أنهم هم المهتدون ومعهم النصارى وغير ذلك فلا، فعَلَّم الله سيدنا محمد وصحابته كيفية الرد عليهم فى قوله تعالى { وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)  }[ سورة البقرة : 135 إلى 137 ].

 

● قالوا أنه لن يدخل الجنة إلا اليهود والنصارى فقط، فرد الله عليهم في قوله تعالى { وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)  }[ سورة البقرة : 111 إلى 112 ].

 

● نقضهم للعهود والمواثيق التي عقدوها مع الله، فقد عقدوا عهداً مع الله تعالى على أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، إلا أنهم نقضوا هذا العهد، كما جاء في سورة البقرة في قوله سبحانه ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنتُمْ مُعْرِضُونَ ) (البقرة: 83).

 

وما سبق كان غيض من فيض، نفوس بنى اسرائيل وقلوبهم لا تستطيع أن تفهم تركيبتها النفسية، فلك أن تتخيل قوما اتخذوا العجل إلها من دون الله لما غاب عنهم موسى عليه السلام، فرفع الله عليهم جبل الطور فى سيناء وأمرهم أن يسمعوه ويطيعوه، فقالو سمعنا وعصينا ، ولما كاد الجبل أن ينقض عليهم قبلوا أوامر الله، فالتزموا بالقول ونقضوا بالفعل بعد ذلك فى قوله تعالى { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا ۖ قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }[ سورة البقرة : 93 ].
 

جرائم اليهود مع الأنبياء والرسل

قتل الأنبياء من جرائم اليهود المذكورة فى القرآن، ولعل من أشهر الأنبياء الذين قتلوهم هم زكريا ويحيى عليهما السلام فقال سبحانه وتعالى عنهم {...وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ }[ سورة البقرة : 61 ].

وحاولوا قتل سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام، ولكن الله نجاه منهم ورفعه إليه وألقى شبه عيسى على واحد منهم فظنوه هو فقتلوه وصلبوه ولا زالوا على ظنهم الكاذب إلى يومنا هذا فكذبهم الله فى قوله { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)  }[ سورة النساء : 157 إلى 158 ].

وما من نبى إلا عانى منهم أشد المعاناة، ولذلك فهم الملعونون على لسان الرسل والأنبياء في القرآن فى قول الله تعالى { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ }[ سورة المائدة : 78 ].

 

جرائم اليهود مع المؤمنين

أشد الناس عداوة للمؤمنين هم اليهود والذين أشركوا مصداقا لقول الله تعالى " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لّلَّذِينَ ءامَنُوا اليَهُودَ وَالَّذِينَ أَشرَكُوا..." [المائدة: 82]، وما حدث من جرائم اليهود فى فلسطين الحبيبة وما زال يحدث خير دليل على ذلك، فاللهم عليك بهم وزلزل الأرض من تحت أقدامهم وأرنا فيهم آية ولا ترفع لهم راية، اللهم آمين يا رب العالمين. 

 

 خاتمة

وإلى هنا نكون قد انتهينا من مقال اليوم لشرح جرائم اليهود - وقصة بنى اسرائيل فى القرآن، والذى يساعدك على  معرفة جرائم اليهود على مر التاريخ، وأنهم كانوا أكثر الناس ظلما، وقد يهمك أيضا قراءة " فضل فلسطين وبلاد الشام في القرآن والسنة "، وفي المقال القادم بمشيئة الله سنتكلم عن فضائل المسجد الأقصى فى  القرآن والسنة، وإذا كان لديك أي استفسار عن أى موضوع دينى، قم بكتابته لنا فى التعليقات على الموقع وسنقوم بعمل مقال نتحدث فيه عن هذا الموضوع إن شاء الله تعالى.

 

 

 

 



 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

32

followers

4

followings

3

مقالات مشابة