قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام وقومه.

قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام وقومه.

0 المراجعات

قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع قومه:

سيدنا إبراهيم عليه السلام هو نبي من الأنبياء الذين أوحى الله إليهم بالهدى والتوحيد. ولد في بلاد العراق في قرية تسمى أور، وكان قومه يعبدون الأصنام التي لا تنفع ولا تضر. فبدأ إبراهيم عليه السلام بالتفكير في خالق السماوات والأرض، ورأى في الكون آيات تدل على عظمة الله ووحدانيته. فترك عبادة الأصنام ودعا قومه  و أباه إلى الإيمان بالله الواحد الأحد. لكن قومه وأبوهوا أيضا لم يستجيبوا لدعوته،بل كانوا يستهزئون به ويعادونه. فقرر إبراهيم -عليه السلام- أن يُبين لهم حقيقة الأصنام التي يعبدونها. فلما خرج القوم من القرية في يوم عيد، دخل إبراهيم -عليه السلام- إلى المعبد الذي فيه الأصنام، وأخذ يكسرها كلها إلا كبيرها، وعلق الفأس على عنقه. ثم خرج من المعبد وانتظر رجوع القوم.

لما رجع القوم إلى القرية، ورأوا أصنامهم محطمة، سألوا من فعل ذلك. فقال بعضهم: سمعنا فتى يذكرهم، يقال له إبراهيم. فأحضروه إلى المعبد، وقالوا له: أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم؟ فقال لهم: بل فعله كبيرهم هذا، فاسألوهم إن كانوا ينطقون. فرجعوا إلى أنفسهم، فقالوا: إنكم أنتم الظالمون. ثم نكسوا على رءوسهم، وقالوا: لقد علمت ما هؤلاء ينطقون. فقال لهم إبراهيم: أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم؟ أف لكم ولما تعبدون من دون الله، أفلا تعقلون؟

فغضب القوم من كلام إبراهيم -عليه السلام-، وقالوا: حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين. فجمعوا حطبا كثيرا، وأشعلوا فيه نارا عظيمة، ثم ألقوا إبراهيم -عليه السلام- فيها بواسطة منجنيق. ولكن الله -سبحانه وتعالى- أنجاه من النار، وجعلها بردا وسلاما عليه. وخرج إبراهيم -عليه السلام- من النار سالما معافى، ولم يصبه منها شيء. وكان ذلك من آيات الله العظيمة، وبرهان على بطلان عبادة الأصنام، وصدق دعوة إبراهيم -عليه السلام- إلى التوحيد.  

ثم هاجر إبراهيم عليه السلام إلى بلاد فلسطين، ومنها إلى مصر، ومنها إلى مكة المكرمة. وأمره الله بالتضحية بابنه إسماعيل عليه السلام، فأطاعه وأذعن لأمره. فبشره الله بأنه قد فداه بذبح عظيم، وأنه سيجعل له ذرية كثيرة من الأنبياء و الصالحين. وأمره الله ببناء الكعبة المشرفة، وتحديد مواقيت الحج، وإقامة شعائر الله. وكان إبراهيم عليه السلام خليلا لله، وأبا للأنبياء، وقدوة للمؤمنين. وتوفي في بلاد فلسطين، ودفن في المسجد الإبراهيمي في الخليل.

العبرة المستفادة من قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام:

- أهمية الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، واستخدام الحجج القوية والبراهين الواضحة لإقناع المدعوين بالحق.
- الصبر على المشاق والمصائب في سبيل الله، والثقة بنصره وعونه، والتوكل عليه في كل حال.
- الاستعانة بالله في مواجهة الشرك والكفر، والجهاد في سبيله بالقول والعمل والنفس.
- الإخلاص لله في العبادة، والتمسك بالتوحيد والحنيفية، والابتعاد عن الشرك والضلالة.
- البر بالوالدين، والحنان والرفق بهما، والدعاء لهما بالهداية والرحمة³⁴.
- الفخر بالانتماء إلى ملة إبراهيم عليه السلام، والاتباع لسنته وشريعته، والمحبة له و لذريته الطيبة.


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

13

followers

9

followings

4

مقالات مشابة