من روائع معجزات القرآن الخالدة
القرآن كتاب ديني علمي اجتماعي تهذيبي خلقي تاريخي حتى قيام الساعة ٠
عجيب أمر هذا القرآن كل حرف منه تتفجر به ينابيع الحكمة وكل كلمة تمطر منها سحائب الرضوان والرحمة ٠٠٠٠
أودع الله فيه من ضروب الفصاحة وأجناس البلاغة وأنواع الجزالة وفنون البيان وغوامض اللسان مما أذهل اهل البيان وأرباب الفصاحة واللسان ٠
كلمتى ….. حياتان وموتتان
هناك آية قرآنية تقول إن الانسان يموت موتتين ويحيا حياتين؟؟!! وبدأت الآية بذكر أطوار الموت الاولى
وانتهت بذكر الحياة الثانية (قَالُواْ رَبَّنَآ أَمَتَّنَا ٱثۡنَتَيۡنِ وَأَحۡيَيۡتَنَا ٱثۡنَتَيۡنِ فَٱعۡتَرَفۡنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلۡ إِلَىٰ خُرُوجٍ۬ مِّن سَبِيلٍ۬ ) غافر ١١
فلا بد اذن ان تكون بدء تاريخ الإنسان بالموت ونهايته بالحياة التي لا موت بعدها
فقد جاء في تفسير ابن عباس أن الناس كانوا أمواتا في أصلاب آبائهم ثم أحياهم الله في الدنيا ثم أماتهم ثم أحياهم البعث والقيامة فهاتان موتتان وحياتان
ثم نفس المعنى جاء في سورة البقرة قول سبحانه وتعالى ( كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَڪُنتُمۡ أَمۡوَٲتً۬ا فَأَحۡيَـٰڪُمۡۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (28 ) وإن دورات الموت والحياة دليل عند كل ذى عقل على حدوث البعث بعد الموت في الحياة الاخرى٠
عبارة ….. خلق آدم من تراب
لقد بدأ خلق البشر آدم علية السلام وزوجه ولا يمكن عقلا ان يكون هناك احتمال آخر ولا يمكن من الناحية العلمية ايضا ان يكون غير ذلك وأن أي مخلوق حي انما جاء من أب وأم
فإذا سلسلنا الامر ملايين السنين إلى الوراء لوقفنا عند أب وأم الا وهما ادم وحواء
ولا يمكن خلق الانسان قد تطور من نوع آخر من الخلق فعلم الوراثة يرفض هذا الاحتمال ومن البديهي أن يكون خلق أجسام أدم وزوجه من مادة هذه الارض وهي الماء والتراب
وهذا الاستدلال صحيح ودليل صحته أنه وافق ما جاء به القرآن والسنة من حق وصدق ويقين
يقول الله عز وجل ( وَهُوَ ٱلَّذِى خَلَقَ مِنَ ٱلۡمَآءِ بَشَرً۬ا فَجَعَلَهُ ۥ نَسَبً۬ا وَصِهۡرً۬اۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرً۬ا ) الفرقان٥٤ فالله سبحانه وتعالى حدد مادة الخلق وهو الماء وحدد المخلوق وهو آدم وذريته
وأيضا ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَۖ خَلَقَهُ ۥ مِن تُرَابٍ۬ ثُمَّ قَالَ لَهُ ۥ كُن فَيَكُونُ ) ال عمران٥٩
ولفظ ( تراب ) غير معرف بأداة التعريف فلم يقل سبحانه ( خلق من التراب ) فهذا يدل على أن لم يخلق من تراب معين ولكن من بعض تراب هذه الارض
وهذه حقيقة علمية اكتشفها العلماء في عصور العلم الحديث فلقد وجدوا ان كل مكونات جسم الإنسان موجودة في تراب هذه الارض
ولا يوجد عنصر في جسم الانسان الا وهو موجود في تراب الأرض فلا بد اذن ان يكون خلق جسم الانسان من تراب هذه الارض كما أخبرنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ٠
واذا اختلط الماء بالتراب تكون الطين فلا بد ان يكون بدء خلق الإنسان من طين نجد هذه الحقيقة ( هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن طِينٍ۬ ثُمَّ قَضَىٰٓ أَجَلاً۬ۖ) الأنعام2
و ( ٱلَّذِىٓ أَحۡسَنَ كُلَّ شَىۡءٍ خَلَقَهُ ۥۖ وَبَدَأَ خَلۡقَ ٱلۡإِنسَـٰنِ مِن طِينٍ۬ ) السجدة ٧ ٠
حرفى ….. إذ ٠٠٠٠ إذا
فهذا حرفي توقيت وإذ للماضي وإذا للمستقبل
قال سبحانه وتعالى ( وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ۬ فِى ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةً۬ۖ ) البقرة ٣٠
أى حين حدث هذا قديما وقال سبحانه وتعالى ( إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ ) النصر ١ أي يجئ مستقبلا٠
كلمة ….. اسكن
قال سبحانه وتعالى ( وَقُلۡنَا يَـٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ ) البقرة ٣٥
لا خلاف أن الله سبحانه وتعالى اخرج ابليس عند كفره من الجنة وابعد عنها وبعد إخراجه قال لآدم: اسكن أنت وزوجك الجنة
وقوله ( اسكن ) تنبيه على الخروج لأن السكنى لا تكون ملكا وقال البعض العارفين السكني تكون الى مدة ثم تنقطع فدخولهما الجنة كان دخول سكني لا دخول ملك واقامة دائمة ٠
كلمة ٠٠٠٠٠ في
يقول سبحانه وتعالى ( وَقَالُواْ لَوۡ كُنَّا نَسۡمَعُ أَوۡ نَعۡقِلُ مَا كُنَّا فِىٓ أَصۡحَـٰبِ ٱلسَّعِيرِ ) الملك ١٠.
دلالة استعمال ( في ) بدل ( من ) فنجد ( فِىٓ أَصۡحَـٰبِ ٱلسَّعِيرِ ) تفيد انهم فيهم الآن أي حينما دخلوا نار السعير.
ولو قال (من ) تفيد أنهم منهم ولكن لا يقتضى أنهم فيهم الآن.
وهناك مثلا فعندما نقول انه (من الفريق) ليس يعنى على أنه في الفريق الان.
وايضا ان نقول (من الطلبة) فهو واحد منهم ولكن قد يكون في البيت
اذن ( فِىٓ أَصۡحَـٰبِ ٱلسَّعِيرِ) فأنه لفظ افضل واقوى على انهم في السعير يعذبون
