فوائد الصلاة و كيف تقربنا إلى الله
إن الصلاه هي صلة العبد بربه ،وهي عبادة روحانية و رياضية ،وهي الصلة الوحيدة التى تصل العبد بربه،وفي هذا المقال سنتعرف على فوائد الصلاة و عاقبة كل من المحافظ على صلاته و التارك لصلاته.
أولا يجب أن تعرف أن الوضوء فرض الصلاة،ولا تصح الصلاة بدون الوضوء؛وعن كيفية الوضوء قال الله عز-وجل:("يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم أيديكم إلى المرافق و امسحوا برؤسكم و ارجلكم إلى الكعبين")؛وعن فوائد الوضوء قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:(من توضأ فأحسن الوضوء،خرجت خطايه من جسده حتى تخرج من تحت أظافره")؛فلهذا السبب يجب عليك أن تحسن الوضوء.
فرض الله تعالى خمس صلوات في اليوم و الليله وكل صلاة لها حكمها،وصلاوات اليوم هم (الفجر،لها ركعتان،صلاة الظهر و العصر لهما أربعة ركعات،وصلاة المغرب لها ثلاث ركعات،وصلاة العشاء لها أربعة ركعات)؛وعن كيفية الصلاة عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: [كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ،ثم يكبر حين يركع،ثم يقول:سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركعة،ثم يقول وهو قائم:ربنا ولك الحمد،ثم يكبر حين يهوى،ثم يكبر حين يرفع رأسه،ثم يكبر حين يسجد،ثم يكبر حين يرفع رأسه،ثم يفعل ذلك في صلاته].
إن للذين يحافظون على صلاتهم أجر عظيم عند الله تعالى،حيث يقول الله تعالى في كتابه الكريم في أول سورة المؤمنون:("قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون)؛ ويقول الله تعالى في نفس السورة الكريمة:("والذين هم على صلواتهم يحافظون أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون")؛ومن فوائد الصلاة أيضا أنها تنهى عن الفحشاء و المنكر و البغى،والله جل في علاه يأمرنا أن نصلى الصلاة في وقتها،فيقول الله تعالى:( و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة و اركعوا مع الراكعين)؛وحث الله تعالى على الحفاظ على الصلوات و الصلاة الوسطى (صلاة العصر)حيث يقول الله تعالى("حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى و قوموا لله قانتين").
وبشر النبى صلى الله عليه وسلم من يحافظ على صلاته و نذيرا لتارك الصلاة،حيث يقول صلى الله عليه وسلم:["من حافظ على الصلاة كانت له نورا و برهانا و نجاة يوم القيامة،ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نورا و برهانا و نجاة يوم القيامة،وكان يوم القيامة مع قارون و فرعون و هامان و أبى بن خلف"]؛ويقول الله تعالى في حق تارك الصلاة("فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب و آمن و وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا")؛ويقول الله تعالى أيضا متوعدا لتارك الصلاة:("فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون")،و في الأية السابقة توعد الله لتارك الصلاة بوادي يسمى ويل في جهنم؛وترك الصلاة من موارد دخول النار،حيث يقول الله تعالى مخاطبا المجرمين:("ما سلككم في سقر قالوا لمن نكن من المصلين")وكل هذه الآيات تدل على سوء عاقبة تارك الصلاة.
فيا أيها الذين آمنوا حافظوا على صلاتكم لتكسبوا رضى الله في الدنيا والآخرة،واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
