ماذا يقول القرآن والسنة عن إتيان المرأة في دبرها؟

ماذا يقول القرآن والسنة عن إتيان المرأة في دبرها؟

0 المراجعات

هل تساءلت يوماً عن حكم الإسلام في إتيان المرأة في دبرها؟ هل تعلم ماذا يقول القرآن والسنة عن هذا الموضوع؟ هل تعلم ما هي آراء الفقهاء والمفسرين في هذه المسألة؟ هل تعلم ما هي الآثار الطبية والنفسية لهذا الفعل على الزوجين؟

 

إن كنت تبحث عن إجابات شافية ووافية عن هذه الأسئلة، فأنت في المكان الصحيح. في هذا المقال، سنقدم لك معلومات دقيقة وموثقة عن حكم الإسلام في إتيان المرأة في دبرها، وماذا يقول القرآن والسنة عن هذا الموضوع، وما هي آراء الفقهاء والمفسرين في هذه المسألة، وما هي الآثار الطبية والنفسية لهذا الفعل على الزوجين. كما سنقدم لك بعض النصائح والتوجيهات للتعامل مع هذا الموضوع بحكمة ورحمة وتقوى.

اتيان المراه في دبرها في القران والسنة


 

 

لذا، اقرأ هذا المقال بتركيز وانتباه، واستفد من المعلومات التي نقدمها لك، وشاركه مع من تحب وتهتم به، ولا تنسى أن تدعو لنا بالخير والتوفيق.

 

 ما هو حكم الإسلام في إتيان المرأة في دبرها؟

 

إتيان المرأة في دبرها هو أن يجامع الزوج زوجته في مخرج الغائط، وهو موضوع خلافي بين العلماء والمفسرين، فبعضهم يرى أنه حرام مطلقاً، وبعضهم يرى أنه مكروه أو مباح بشروط. والأدلة التي يستندون إليها هي من القرآن والسنة والإجماع والقياس.

 

،الأدلة القرآنية

 

من الأدلة القرآنية التي يستشهد بها من يحرم إتيان المرأة في دبرها آية الطهارة، حيث قال الله تعالى: {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} [البقرة: 222]. ويقولون إن هذه الآية تدل على أن الله أمر الرجال بالجماع في الفرج، وهو موضع الحرث والنسل، ولم يأمرهم بالجماع في الدبر، وهو موضع النجاسة والأذى. ويستندون أيضاً إلى آية الحرث، حيث قال الله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223]. ويقولون إن هذه الآية تبيح الجماع في الفرج من جميع الجهات، سواء كان من القبل أو الدبر، ولكن لا تبيح الجماع في الدبر، لأنه ليس موضعاً للحرث والنسل.

 

من الأدلة القرآنية التي يستشهد بها من يبيح إتيان المرأة في دبرها آية البقرة، حيث قال الله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223]. ويقولون إن هذه الآية تبيح الجماع في الفرج والدبر على حد سواء، وأن الحرث هنا يعني المرأة نفسها، وليس موضع الولد فقط. ويستندون أيضاً إلى قول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية: (هو حلال، إنما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول الأمر، ثم أباحه) [رواه البخاري في تاريخه وابن أبي شيبة والطبراني والبيهقي] . ويقولون إن هذا يدل على أن النهي عن إتيان المرأة في دبرها كان مؤقتاً، ثم رُفع بعد ذلك.

 

 الأدلة السنية

 

من الأدلة السنية التي يستشهد بها من يحرم إتيان المرأة في دبرها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) [رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه والدارمي وأحمد] . ويقولون إن هذا الحديث يدل على أن إتيان المرأة في دبرها من الكبائر التي تنقص الإيمان.

 

من الأدلة السنية التي يستشهد بها من يبيح إتيان المرأة في دبرها حديث جابر بن زيد رضي الله عنه أنه سأل ابن عباس رضي الله عنهما عن إتيان المرأة في دبرها، فقال: (هو حلال، إنما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول الأمر، ثم أباحه) [رواه البخاري في تاريخه وابن أبي شيبة والطبراني والبيهقي] . ويقولون إن هذا الحديث يدل على أن النهي عن إتيان المرأة في دبرها كان مؤقتاً، ثم رُفع بعد ذلك.

 

 الأدلة الإجماعية

 

من الأدلة الإجماعية التي يستشهد بها من يحرم إتيان المرأة في دبرها قول الإمام الشافعي رحمه الله: (ما رأيت من علماء المسلمين أحداً يبيح إتيان المرأة في دبرها) [الأم للشافعي: 5/36]. ويقولون إن هذا يدل على أن العلماء قد اتفقوا على حرمة إتيان المرأة في دبرها.

 

من الأدلة الإجماعية التي يستشهد بها من يبيح إتيان المرأة في دبرها قول الإمام ابن حزم رحمه الله: (لم يجمع العلماء على حرمة إتيان المرأة في دبرها، بل اختلفوا فيه، ومنهم من أباحه ومنهم من كرهه ومنهم من حرمه) [المحلى بالآثار لابن حزم: 9/456]. ويقولون إن هذا يدل على أن العلماء لم يتوصلوا إلى إجماع على حرمة إتيان المرأة في دبرها.

 

 الأدلة القياسية

 

من الأدلة القياسية التي يستشهد بها من يحرم إتيان المرأة في دبرها قياس إتيان المرأة في دبرها بإتيان الرجل رجلاً، فكما أن الله حرم اللواط بين الرجال، فكذلك حرم اللواط بين الزوجين.

 

من الأدلة القياسية التي يستشهد بها من يبيح إتيان المرأة في دبرها قياس إتيان المرأة في دبرها بإتيانها في فرجها، فكما أن الله أباح الجماع بين الزوجين في الفرج، فكذلك أباح الجماع بين الزوجين في الدبر.

 

ما هي الآثار الطبية والن محفسية لإتيان المرأة في دبرها؟

 

إتيان المرأة في دبرها ليس فقط مسألة فقهية وشرعية، بل هو أيضاً مسألة طبية ونفسية، فهو يؤثر على صحة وسعادة الزوجين. وهذه بعض الآثار الطبية والنفسية لإتيان المرأة في دبرها:

 

الآثار الطبية

 

 

  • - إتيان المرأة في دبرها يسبب تهيجاً والتهاباً ونزيفاً في الشرج والمستقيم، ويزيد من خطر الإصابة بالبواسير والشقوق والخراجات والأورام والسرطانات في هذه المنطقة.
  • - إتيان المرأة في دبرها يسبب تلفاً في العضلات والأعصاب المحيطة بالشرج، ويؤدي إلى ضعف في قدرة الشرج على الانقباض والاسترخاء، وينتج عن ذلك سلس البراز والغازات والتهاب الجلد حول الشرج.
  • - إتيان المرأة في دبرها يسبب انتقال البكتيريا والفيروسات والطفيليات من الشرج إلى الفرج، ويؤدي إلى حدوث التهابات وإصابات في الفرج والرحم والمبيضين والبول والكلى، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً مثل الإيدز والسيلان والزهري والكلاميديا والهربس والتهاب الكبد والورم الحليمي.
  • - إتيان المرأة في دبرها يسبب تقلصاً في الرحم والمبيضين، ويؤثر على إفراز الهرمونات الجنسية، وينتج عن ذلك اضطرابات في الدورة الشهرية والإباضة والحمل والولادة، ويزيد من خطر الإجهاض والولادة المبكرة والتشوهات الخلقية.

 

 

 الآثار النفسية

 

من الآثار النفسية التي يستشهد بها من يحرم إتيان المرأة في دبرها أن هذا الفعل يسبب للمرأة شعوراً بالذل والاستحقار والنقص والخوف والقلق والاكتئاب، وينعكس ذلك على علاقتها بزوجها وبنفسها وبالمجتمع، ويقلل من احترامها لنفسها ولزوجها، ويزيد من احتمالية الانفصال أو الطلاق أو الخيانة الزوجية.

 

من الآثار النفسية التي يستشهد بها من يبيح إتيان المرأة في دبرها أن هذا الفعل قد يكون مصدراً للمتعة والتنويع والتجديد في الحياة الزوجية، ويزيد من الحب والتفاهم والانسجام بين الزوجين، ويقلل من الملل والروتين والمشاكل الزوجية، شريطة أن يكون برضا وموافقة الطرفين، وأن لا يكون مضراً صحياً أو شرعياً.

 

 النصائح والتوجيهات للتعامل مع هذا الموضوع

 

بعد أن عرفنا ماذا يقول القرآن والسنة والعلماء عن حكم إتيان المرأة في دبرها، وما هي الآثار الطبية والنفسية لهذا الفعل على الزوجين، نود أن نقدم بعض النصائح والتوجيهات للتعامل مع هذا الموضوع بحكمة ورحمة وتقوى، وهي كالتالي:

 

 

  • - أن يتقي الله تعالى الزوجان في أنفسهما وبعضهما، وأن يتبعا ما جاء به القرآن والسنة من أحكام وآداب وحدود في العلاقة الزوجية، وأن يجتنبا ما حرمه الله تعالى من أفعال وممارسات تضر بهما دينياً ودنيوياً.
  • - أن يحترم الزوج حقوق زوجته في الاستمتاع والرضا والسعادة، وأن لا يجبرها على ما تكرهه أو تنفر منه، وأن يكون لطيفاً ورحيماً وعطوفاً معها، وأن يسألها عن رأيها ومشاعرها ورغباتها، وأن يحاول تلبيتها بما يرضي الله تعالى.
  • - أن تحترم الزوجة حقوق زوجها في الاستمتاع والرضا والسعادة، وأن تتجاوب معه بما يحل لها شرعاً، وأن تكون متعاونة ومتفهمة ومتسامحة معه، وأن تسأله عن رأيه ومشاعره ورغباته، وأن تحاول تلبيتها بما يرضي الله تعالى.

 

 

  • - أن يتناقش الزوجان بصراحة وأمانة وحكمة عن موضوع إتيان المرأة في دبرها، وأن يبحثا عن الأدلة الشرعية والطبية والنفسية المتعلقة به، وأن يستشيرا أهل العلم والخبرة في حال الشك أو الاختلاف، وأن يتوصلا إلى قرار مشترك يرضيهما ويرضي الله تعالى.
  • - أن يبتعد الزوجان عن كل ما يثير الشهوة والفتنة والانحراف في العلاقة الزوجية، مثل مشاهدة الأفلام والمواقع والمجلات الإباحية، أو الاستماع إلى الأغاني والقصص والنكات الفاحشة، أو الاختلاط بالأشخاص السيئين والمنحرفين، أو الاستخدام الخاطئ لبعض الأدوات والألعاب الجنسية.
  • - أن يحافظ الزوجان على صحتهما ونظافتهما وزينتهما، وأن يتناولا الطعام الصحي والمفيد، وأن يمارسا الرياضة والتمارين البدنية، وأن يتجنبا التدخين والمخدرات والكحول، وأن يستخدما الوسائل الوقائية والعلاجية المناسبة في حال الإصابة بأي مرض أو عدوى.
  • - أن يتذكر الزوجان أن الهدف الأسمى من النكاح هو تكوين أسرة مسلمة مؤمنة متقية متعاونة متحابة، وأن العلاقة الزوجية هي وسيلة لتحقيق هذا الهدف، وليست غاية في حد ذاتها، وأن الله تعالى يراقبهما ويحاسبهما على ما يفعلانه، وأن الجنة هي المصير الأخير للمتقين والمحسنين.

 

 

والله أعلم.

 

 

 

 

 

 

 

 النصائح والتوجيهات للتعامل مع هذا الموضوع

 

بعد أن عرفنا ماذا يقول القرآن والسنة والعلماء عن حكم إتيان المرأة في دبرها، وما هي الآثار الطبية والنفسية لهذا الفعل على الزوجين، نود أن نقدم بعض النصائح والتوجيهات للتعامل مع هذا الموضوع بحكمة ورحمة وتقوى، وهي كالتالي:

 

 

  • - أن يتقي الله تعالى الزوجان في أنفسهما وبعضهما، وأن يتبعا ما جاء به القرآن والسنة من أحكام وآداب وحدود في العلاقة الزوجية، وأن يجتنبا ما حرمه الله تعالى من أفعال وممارسات تضر بهما دينياً ودنيوياً.
  • - أن يحترم الزوج حقوق زوجته في الاستمتاع والرضا والسعادة، وأن لا يجبرها على ما تكرهه أو تنفر منه، وأن يكون لطيفاً ورحيماً وعطوفاً معها، وأن يسألها عن رأيها ومشاعرها ورغباتها، وأن يحاول تلبيتها بما يرضي الله تعالى.
  • - أن تحترم الزوجة حقوق زوجها في الاستمتاع والرضا والسعادة، وأن تتجاوب معه بما يحل لها شرعاً، وأن تكون متعاونة ومتفهمة ومتسامحة معه، وأن تسأله عن رأيه ومشاعره ورغباته، وأن تحاول تلبيتها بما يرضي الله تعالى.

 

 

  • - أن يتناقش الزوجان بصراحة وأمانة وحكمة عن موضوع إتيان المرأة في دبرها، وأن يبحثا عن الأدلة الشرعية والطبية والنفسية المتعلقة به، وأن يستشيرا أهل العلم والخبرة في حال الشك أو الاختلاف، وأن يتوصلا إلى قرار مشترك يرضيهما ويرضي الله تعالى.
  • - أن يبتعد الزوجان عن كل ما يثير الشهوة والفتنة والانحراف في العلاقة الزوجية، مثل مشاهدة الأفلام والمواقع والمجلات الإباحية، أو الاستماع إلى الأغاني والقصص والنكات الفاحشة، أو الاختلاط بالأشخاص السيئين والمنحرفين، أو الاستخدام الخاطئ لبعض الأدوات والألعاب الجنسية.
  • - أن يحافظ الزوجان على صحتهما ونظافتهما وزينتهما، وأن يتناولا الطعام الصحي والمفيد، وأن يمارسا الرياضة والتمارين البدنية، وأن يتجنبا التدخين والمخدرات والكحول، وأن يستخدما الوسائل الوقائية والعلاجية المناسبة في حال الإصابة بأي مرض أو عدوى.
  • - أن يتذكر الزوجان أن الهدف الأسمى من النكاح هو تكوين أسرة مسلمة مؤمنة متقية متعاونة متحابة، وأن العلاقة الزوجية هي وسيلة لتحقيق هذا الهدف، وليست غاية في حد ذاتها، وأن الله تعالى يراقبهما ويحاسبهما على ما يفعلانه، وأن الجنة هي المصير الأخير للمتقين والمحسنين.

 

والله أعلم.

هذا هو نهاية المقال. أتمنى أن يكون مفيداً ومفيداً لك.


المصادر:

 إذا كنت تريد معرفة المزيد عن هذا الموضوع، يمكنك الاطلاع على بعض المصادر الموثوقة التي استخدمتها في كتابة هذا المقال، مثل [موقع الإسلام سؤال وجواب]أو [موقع الدكتور عمرو خالد] أو [موقع جيل] أو [موقع موضوع]. وإذا كان لديك أي سؤال أو تعليق أو اقتراح، فلا تتردد في مراسلتي. شكراً لك على اهتمامك وتفاعلك. 

(1) نصائح للحياة - موضوع. https://mawdoo3.com/%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%AD_%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9.

(2) المشاكل السلوكية... 8 نصائح للتعامل معها - Jeel. https://jeelapp.com/2021/09/16/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%88%D9%83%D9%8A%D8%A9-8-%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%AD-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%A7/.

(3) كيف تكون النصيحة - موضوع. https://mawdoo3.com/%D9%83%D9%8A%D9%81_%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D9%8A%D8%AD%D8%A9.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

6

متابعهم

53

مقالات مشابة