نبي الله يوسف عليه السلام
《نبي الله يوسف بن يعقوب》
☆هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم فقال عنه الرسول صل الله عليه وسلم الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم
☆ذكره الله فى ٢٦ موضع فى القرآن وله سوره تحمل إسمه
☆ولد يوسف بأرض الكنعانيين بفلسطين وكان أحد أبناء يعقوب الأثنى عشر
☆عندما كان يوسف صغير لم يبلغ الحلم رأى فى منامه رؤيا عجيبه وهى سجود له إحدى عشر كوكب والشمس والقمر
☆قص يوسف رؤياه على أبيه لأنه كان على علم بتفسير الأحلام فبشره والده بأنه سيبلغ مبلغ عظيم وسيكون له شأن كبير
☆أمر يعقوب يوسف بكتمان رؤياه على إخوته لأنه أحس بحقد إخوته عليه
☆امتلأت قلوب أبناء يعقوب حقد عظيم على أخيهم بسبب أنه كان على قدر كبير من الجمال وحسن الخلق وحب الجميع له وحب أبيهم له فأضمرو له الشر
☆بدأ إخوة يوسف فى تنفيذ مخططهم ليخلو لهم قلب أبيهم
فأخذو أخيهم إلى مكان بعيد فى الصحراء واختاروا بئر لاينقطع عنه القوافل وقامو برمى أخيهم فى البئر
☆مكر أولاد يعقوب بأخيهم وجاءوا أباهم يبكون ومعهم قميص يوسف ملطخ بالدماء لكى ينجح مخططهم وقالو لأبيهم يوسف أكله الذئب لكن الله قد أوحى لنبيه ما يصنعون وأنه سبحانه له الحكمه فى أن يتم مخططهم وعليه أن يصبر لفراق ابنه يوسف
☆ظل يوسف وحيد فى البئر إلي أن جاءت قافله مرت على البئر وأرسلو واردهم فوجد يوسف فلما رآه الرجل استبشر وأخفاه فى أمتعته وجعله بضاعه من جملة بضاعتهم ثم بيع يوسف بثمن بخس لثمن العبيد فى زمانه
☆وصلت القافله إلى مصر باعو فيها يوسف وهذا يعد البيع الثانى له وكان الذى اشتراه فى مصر عزيزها
☆لما بلغ يوسف أشده أعطاه الله الدين والحكمه
قيل بلغ أشده فى سن ٣٣ وقيل ٤٠ سنه وقيل ٢٠ سنة
☆كان يوسف أجمل رجل فى عصره وكان وجهه يحمل طاقه من الجمال البشري الدهش وأوتى عدد من الصفات الحميده لا تقاوم كل ذلك جعل إمرأة العزيز تولع به لدرجة أنها لم تتمالك نفسها وصارحته بعشقها
☆ أخذت إمرأة العزيز تراود يوسف عن نفسه وازينت له لكن يوسف استعاذ بالله وفر منها فركضت خلفه وفتح الباب ليخرج فوجد زوجها وراء الباب وأصبحا أمامه وجه لوجه
☆لم تتخلص إمرأة العزيز من ورطتها أو الإعتذار بل تمادت فى ألغى والضلال واتهمت يوسف بأنه يريد بها شر أراد يوسف أن يلقى التهمه عن نفسه وأنها هى التى راودته حتى دخل أحد أقاربها وأظهر براءة يوسف
☆انتشر على ألسنة الناس وخاصة النساء و بنات الكبراء خبر فتنة إمرأة العزيز بغلامها
لذلك أرسلت إليهن وأعدت لهن الضيافه وقدمت لهم طعام يحتاج إلى سكين وأمرت يوسف بالخروج عليهن فلما رأوه قطعن أيديهن ولم يشعرو بألم السكين
☆ دعا يوسف عليه السلام ربه بأن يصرف عنه كيدهن فاستجاب له ربه ودخل يوسف السجن
☆ كان مع يوسف فى السجن فتيان أحدهما ساقى الملك والآخر خبازه عندما رأو من حكمة يوسف أخبروه رؤيا لهم
دراهم يوسف بالإيمان بالله الواحد الأحد وبعدها قام بتفسير رؤياهم
☆ظل يوسف فى السجن سنوات قاسيه عانى فيها قسوة السجن ووحشته حتى رأي الملك فى منامه رؤيا لم يستطيع الكهنة تفسيرها
فذهب ساقي الملك الذى كان مع يوسف فى السجن إليه ليقوم بتفسير رؤيا الملك فقام يوسف بتفسيرها
☆أستحسن الملك تفسير يوسف وعظم أمر يوسف وأمر بإخراجه من السجن لكن يوسف رفض أن يخرج حتى تبرأ ساحته من التهمه وقال لرسول الملك إرجع إلى سيدك وسأله عن النسوة اللاتي قطعن أيديهن
☆استجاب الملك لطلب يوسف وفتح القضيه للتحقيق بها واستدعى النسوة اللاتي قطعن أيديهن وسمع منهن الإعتراف ببراءة يوسف واستدعى إمرأة العزيز التى لم تنكر ما حدث واعترفت بذنبها
☆ظهر برأة يوسف أمام الجميع وتأكد الملك من طهر يوسف ونقائه وطلب منه أن يكون من خاصته و أعيانه فاختار يوسف ولاية بيت المال فوافق الملك على طلب يوسف و ولاه خزانة البلاد
☆مكن الله سبحانه وتعالى ليوسف فى الأرض وجعل له مكانه عاليه فى أرض مصر وأصبح مسموع الكلمه تولى يوسف إدارة البلاد و ملأ المخازن بالغلال لتوفيرها لسنوات القحط القادمه
☆لقد شمل القحط و الأدب جميع أنحاء البلاد وعندما اشتد القحط بأهل الشام لجأو إلى مصر ومن جملة من رحلوا إلى مصر من بلاد الشام أبناء يعقوب
☆لما وصل أبناء يعقوب مصر و دخلوا على عزيزها و ما إن دخلو على يوسف سرعان ما عرفهم وهم لم يعرفونه و ذلك لأنه قد قارب الأربعين من عمره وأصبح فى مكان لا يتوقع وصوله له حتى وإن كان حيا
☆أكرم يوسف نزل إخوته وأجزل لهم عطائهم و زودهم بما يحتاجونه من طعام فى سفرهم
☆طلب يوسف من إخوته أن يأتو له بأخ لهم من أبيهم لكى يوفيهم كيلهم
انطلق إخوة يوسف إلى بلدهم فلسطين و ما أن وصلو إلا أن توجهو إلى أبيهم و راحو يحدثونه بخبر رحلتهم المثبرة و بالشرط العجيب الذى قطعه عليهم عزيز مصر و أخذو يتلطفونه و يقنعونه بالموافقه على شرط العزيز وقالو يا أبانا لقد حكم عزيز مصر بعدم بيعنا طعام بعد هذه المره إذ لم نأخذ معنا أخانا الصغير بنيامين عندما سمع يعقوب هذا الإلتماس منهم تذكر مصابه فى يوسف
☆وافق يعقوب على طلب أبنائه بذهاب بنيامين معهم لحاجة قومه و حاجته الشديد إلى الطعام
☆قدم إخوة يوسف إلى مصر مره ثانيه عندما دخلو على يوسف ولمح معهم أخاه بنيامين أكرمهم كسابق عهده معهم و ما إن اختلى بأخيه إلا أن أطلعه على سره بأنه أخاه وأمره أن يكتم ذلك السر عن إخوته
☆أمر يوسف أحد موظفيه بوضع السقايه فى متاع بنيامين بطريقه خفيه عن الإخوه وهذه كانت حيلة يوسف لإبقاء أخاه معه و عندما هم إخوته بالذهاب نادى عليهم وكيل البيع والشراء و قال لهم توقفو إنكم سارقون و هكذا مرت حيلة يوسف على إخوته وبقي بنيامين معه
رجع إخوة يوسف إلى بلدهم إلا أخيهم الأكبر رفض أن يرجع معهم إلا بإذن من أبيه أو يتمكن بالعوده مع أخاه
☆كان محنة يعقوب الأولى هى ضياع يوسف والثانيه هى رجوع أبنائه بدون بنيامين وابنه الأكبر
اشتد عليه الحزن ز ظل يبكى على ضياع أولاده وابيضت عيناه من الحزن و طلب من أبنائه أن يذهبو و يبحثو عن يوسف وأخيه فاستجابو له
☆رجع إخوة يوسف إلى مصر لما بلغ الأمر بإخوة يوسف إلى حد الضيق والإنكسار أدركت يوسف رقة شديده بهم وكشف عن و جهه الكريم وأعلن شخصيته الحقيقيه لهم
إعتذر إخوة يوسف له عما فعلوه به فقبل إعتذارهم وعفا عنهم
وقال <لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين>
☆سألهم عن أبيهم فأخبروه ما حدث له من ذهاب بصره لما فقد بنيامين
أعطى يوسف قميصه لإخوته ليلقوه على وجه أبيهم فيعود بصيرا وأمرهم بأن يأتو بأهلهم أجمعين إلى ديار مصر
☆جاء البشير بقميص يوسف وألقاه على وجه يعقوب فعاد بصير وسط ذهول الحاضرين
قدم يعقوب وأهله كلهم إلى مصر وأجلس يوسف أبويه معه على العرش تكريما له واحتفاء به
وخر الجميع ليوسف ساجدين سجود شكر وحمد لا عبادة و تقديس
عندما رأي يوسف هذا المنظر من أبويه و إخوته سجد لله شكرا
وكانت هذه رؤيا التى رأها يوسف فى بداية القصه
☆تعلمنا من قصة يوسف أن النعم تكمن فى المحن و الإبتلاء يكون لأهل الإيمان و العاقبه للمتقين الصابرين فقد إمتحن يعقوب بفقده ليوسف ثم فقد أخيه وبصره كما إمتحن يوسف بإلقائه فى الجب و بيعه كرقيق ثم إمتحنه بإمرأة العزيز و دخوله السجن ثم كانت العاقبه للوالد والولد فنجى الله يوسف من كل الإبتلاءات التى تعرض لها ثم ملكه عل مصر وجعل أقوات أهلها بيده وجمعه بأبيه وأهله أجمعين
