يوسف عليه السلام

قصة سيدنا يوسف عليه السلام هي واحدة من القصص القرآنية الشهيرة التي تحمل العديد من العبر والدروس،تروي هذه القصة حياة سيدنا  يوسف بن يعقوب عليهما السلام منذ طفولته حتى أصبح وزيرًا في مصر. القصة مذكورة بالتفصيل في سورة يوسف (السورة 12) في القرآن الكريم. وقد ورد ذكر قصة سيدنا يوسف مره واحده فقط في القرآن في سورة يوسف،

يوسف بن يعقوب عليهما السلام:-

يوسف بن يعقوب بن اسحاق عليهما السلام ،هو أحد الأنبياء الذين جاء ذكرهم في القرآن،وهو الأبن الحادي عشر لسيدنا يعقوب عليه السلام،وصديق ونبي من أنبياء بني اسرائيل وسميت سورة قي القرآن بأسمه(سورة يوسف)،وسيدنا يوسف من أكثر الشخصيات المشهورة في القرآن،وأشتهر بتأويل الأحلام وشدد جماله عليه السلام،فورد في صحيح مسلم أن يوسف أوتى شطر الحسن،وهو من عائله شرفها الله بالنبوة ولذلك وصفه الرسول صلي الله عليه وسلم بالكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم ،قال صلي الله عليه وسلم(إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن)وصف الله في القرآن قصة سيدنا يوسف بأنها أحسن القصص قال تعالى:(نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين)،وقد اختلف العلماء لماذا سميت هذه القصه بأحسن القصص ؟منهم من قال انها أحسن القصص لحسن مجاوزة يوسف عليه السلام عن أخوته وصبره على أذاهم وعفوه عنهم وكرمه في العفو عنهم.

رؤية سيدنا يوسف وهو صغير.

- **الرؤية**: رأى يوسف عليه السلام في منامه أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر يسجدون له. أخبر والده يعقوب عليه السلام بالرؤية، فنصحه والده بعدم إخبار إخوته بهذه الرؤية.فقد أدرك سيدنا يعقوب أن أبنه سيكون ذو شأن عظيم،ولذلك حذر سيدنا يوسف أن يقص رؤياه على إخوته،فيحسدونه على ما أتاه الله من فضله،وأطاع سيدنا يوسف والده ولم يخبر أحد،قال تعالى:(قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين).

ألقاء سيدنا يوسف في البئر:-

كانت محبة سيدنا يعقوب ليوسف عليه السلام ظاهره وكان لا يستطيع إخفائها على إخوة سيدنا يوسف وكان هذا الأمر حبيسا في صدورهم،وإجتمعوا يوما يتشاورون فيما بينهم ويشكو لبعضهم البعض حب سيدنا يعقوب ليوسف عليه السلامهو وأخوه الصغير وبأو في التفكير كيف يتخلصوا من سيدنا يوسف عليه السلام قال تعالى:(اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين)،

فاقترح أحدهم أن يقتلوا سيدنا يوسف، أو يطرحوه أرضا(أى ينفوه في مكان بعيد)،أو أرض خلاءحتى تأ كله السباع، وعند ما يتخلصوا من سيدنا يوسف ينفردوا بعد ذلك بمحبة أبيهم،ويتوبوا بعد ذلك ويكونوا من الصالحين،ولاكن أحد أخوته أقترح أن يلقوه في بئر عميق،وقد فعلوا ذلك بسيدنا يوسف ،ثم بعد ذلك جاؤا على قميصه بدما كذب وقالوا لأبيهم إن الذئب قتل سيدنا يوسف،وحزن عليهم سيدنا يعقوب وأبيضت عيناه من الحزن وكثرة البكاء ،قال تعالى:(وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون).

قدوم سيدنا يوسف إلى مصر:-

- **البيع كعبد**: تم العثور على يوسف من قبل قافلة من التجار الذين باعوه كعبد لعزيز مصر.وتم بيعه بثمن بخس دراهم معدودات .
- **فتنة امرأة العزيز**: عندما أصبح يوسف شابًا، حاولت امرأة العزيز إغواءه، لكنه رفض وفضل السجن على المعصية.
- **السجن**: دخل يوسف السجن ورافقه فيه اثنان من السجناء الذين رأوا رؤى، ففسر لهما يوسف الرؤى، وتحققت التفسيرات كما قالسيدنا يوسف عليه السلام.

 يوسف وزيرًا في مصر:-

- **تفسير حلم الملك**: رأى ملك مصر رؤيا عجز المفسرين عن تفسيرها، فجاءلسيدنا يوسف الشاب الذي كان مع في السجن وفسر له رؤياه من قبل ،وذلك ليفسر سيدنا يوسف رؤيا الملك،  لتفسيرها. قال يوسف أن الرؤيا تعني سبع سنوات من الخير يعقبها سبع سنوات من الجفاف، ونصح الملك بالتحضير للسنوات العجاف.
- **تولي الوزارة**: أعجب الملك بحكمة يوسف، فجعل منه وزيرًا مسؤولًا عن خزائن الأرض.

 لقاء يوسف بإخوته:-
مجيءإخوةسيدنا يوسف  إلى مصرجاء إخوة يوسف إلى مصر لطلب الطعام بسبب الجفاف. لم يعرفوه في البداية، لكنه تعرف عليهم.
اختبار الإخوة طلب يوسف من إخوته إحضار أخيهم الأصغر بنيامين، واحتال ليبقي بنيامين عنده. هذا الاختبار أدى إلى عودة الإخوة بتوبتهم الصادقة.
- **الاعتراف والصفح**: كشف يوسف عن هويته لإخوته وعفا عنهم، ودعاهم للإقامة في مصر. ثم التقى بوالديه وعاشوا جميعًا في مصر حيث أكرمهم يوسف.

الدروس والعبر من القصة:-
الصبر والثقة بالله: تعكس القصة صبر يوسف وثقته بالله رغم المحن.
العفو والتسامح: تظهر القصة أهمية العفو والتسامح، كما فعل يوسف مع إخوته.
التخطيط والحكمة: تجسد القصة قيمة التخطيط والحكمة في إدارة الأزمات، كما فعل يوسف في التعامل مع سنوات الجفاف.