قصص الحيوان في القرأن

أولآ
:استفقاد نبي الله الهدهد« 

1_كان سيدنا سليمان يطمئن على جنوده ثم لاحظ عدم وجود الهدهد دون استئذانه فغضب منه وتوعده بالعقاب، ولما عادة جاء الهدهد بخبر عظيم عن سبأ مملكة اليمن عفا عنه النبي سليمان وتراجع عن عقابه.
قال -تعالى- في سورة النمل: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ* لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ* فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سبأ بنبأ يَقِينٍ* إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ* وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ}

:رجوع الهدهد«

2_ لم يمر الوقت الكثير حتى رجع الهدهد إلى سليمان عليه السلام ومعه خبرّ حق فقال أني رأيت في مدينة امرأة تملك عرشًا عظيمًا ويعبدون الشمس من دون الله وقد حزن سيدنا سليمان من سماع هذا الخبر فأرسل رسالة مع الهدهد بأن يذهب بمكتوب إلى أهل سبأ يأمرهم فيه بتوحيد الله تعالى، قال تعالى-: {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}

:معجزة سيدنا سليمان عليه السلام«

3_أوهب الله لنبي سليمان بعدد من المعجزات؛ ومنها الحديث مع من كان يحدث من لا ينطق، وبالأخص الطيور
وقد كان نبي الله سليمان يقول لقومه أقوال الطيور التي لا يسمعها ولا ويفهمها غيره؛ وذلك لما فيها من مواعظ وحكم مفيدة.
قال-تعالى-: {وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْر}
 

 

 

تانيآ
:فيل ابرها "محمود«
1_كان أبرهة الحبشي نائباً للنجاشي على اليمن، فسمع بأن العرب يحجون إلى الكعبة ويعظمونها، وأراد بذالك أن يصرف الناس عنها، فبني كنيسة كبيرة بصنعاء ليحج الناس إليها بدلاً من الكعبة.

2_فلما سمع بذلك رجل من بني كنانة دخل الكنيسة ليلاً فبال وتغوط فيها، فلما علم أبرهة بذلك سأل عن الفاعل، فقيل له صنع هذا رجل من العرب من أهل البيت الذي تحج العرب إليه بمكة، فتعصب وغضب أبرهة وقرر هدم الكعبة.

3_جهز جيش كبير ونطلق إلى مكة لهدم الكعبة وكان بصحبته  والفيل " محمود "
ويقال: كان معه أيضا ثمانية أفيال، وقيل: اثنا عشر فيلا، وقيل غيره، والله أعلم

4_فجهَّز جيشاً كبيرا، وأنطلق قاصداً البيت العتيق يريد هدمه، فأصاب العرب خوفٌ شديد،ٌ ولم يجد أبرهة في طريقه إلا مقاومة يسيرة من بعض القبائل العربية التي تعظم البيت، أما أهل مكة فقد تحصنوا في الجبال ولم يقاوموه.

5_يحكى عن فيل أبرهة الذى كان في مقدمة جيش ملك الحبشة لهدم الكعبة ولكن عندما وصل إلى هناك رفض الفيل أن يهدم المبنى المقدس وهي الكعبة بينما بقو على هاذا الحال حتى ارسل الله عليهم طيور ترميهم بحجارة امطرت عليهم كل السحاب تحمل الحجارة لترميها عليهم حتى أصابهم الجدري حتى بدأ يتساقط جلودهم عن ابدانهم.
نزول سورة الفيل:
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)}
سورة الفيل

6_العبرة من القصة«

{1}قدرة الله تعالى على اهلاكهم ولم يبق احدآ منهم.

{2}حرمة الكعبة المشرفة والتأكيد لحفظها وعدم المساس بها.

{3}البيان على أنَّ الكعبة ستكون القِبلَةً للمسلمين بعد بعثته  عليه الصلاة والسّلام.

{4}إظهار النعم لله  تعالى- على كفار قريش فقد جمعهم ورزقهم ويُفترض منهم أن يشكروه ولا يعبدوا سواه