قصة آدم عليه السلام
قصة سيدنا آدم عليه السلام من أهم القصص الواردة في القرآن الكريم و تتناول بداية خلق الله للإنسان على وجه الأرض. فقد خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام من طين، ونفخ فيه الروح، وأسكنه الجنة وأمره أن يسكن فيها ويتمتع بنعيمها.
وقد أمر الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام بالامتناع عن الأكل من شجرة في الجنة، ولكن إبليس وسوس إليه وحرضه على أكل ثمرتها فأكل منها آدم عليه السلام وعصى ربه فأهبط الله عز وجل آدم إلى الأرض.
وبعد ذلك تاب الله على آدم عليه السلام وقبل توبته، وأرسله إلى الأرض ليكون خليفة فيها ويعمر فى الارض وتنتشر ذريته من بعده. وكانت هذه البداية لقصة آدم عليه السلام التي أصبحت نموذجاً لكل البشر في الاختبار والابتلاء والتوبة والغفران.
وفى قصة آدم عليه السلام الكثير من العبر والدروس اللتى علينا نحن البشر الاستفاده والتعلم منها وهيا كثيرة ولكن سنقول منها ما يلى :
1. خطورة الاستكبار والغرور :
الاستكبار والغرور أمر خطير جدا على الإنسان فإن إبليس سقط في الغرور والتكبر عندما أبى أن يسجد لآدم عليه السلام وهذا الغرور هو من أخطر الصفات التي قد تؤدي بالإنسان إلى الانحراف والمعصية. فعلينا أن نتحلى بالتواضع وعدم التكبر لذا حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم وقال “ لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر” حتى لا نقع في مثل ما وقع به إبليس .
2. الاستجابة لأوامر الله سبحانه وتعالى والابتعاد عن نزغات الشيطان :
من أفضل الطاعات الاستجابة لأوامر الله سبحانه والاستعاذة من وساوس الشيطان فإن آدم عليه السلام عصى أمر الله عندما أكل من الشجرة التي نهاه عنها، وهذا بسبب وسوسة الشيطان له. فعلينا أن نكون على حذر من وساوس الشيطان وأن نطيع أوامر الله سبحانه وتعالى حتى لا نغضب الله عز وجل و لا نقع في المعصية كما وقع آدم عليه السلام.
3. أن رحمة الله واسعة :
فعند الله القدرة على المغفرة لمن تاب إليه وأناب مهما كان قد عصاه، فبعد أن أكل آدم عليه السلام من الشجرة وعصى ربه، تاب الله عليه وقبل توبته. وهذا يدل على أن باب التوبة والاستغفار مفتوح دائماً أمام العبد طالما أنه يتوب ويندم على ما فعل. فعلينا أن نتعلم من هذا الدرس وأن نبادر بالتوبة إلى الله والاستغفار كلما وقعنا في الخطأ.
4. أن الإنسان عليه مسؤولية كبيرة وهيا الإعمار فى الارض وعمل الصالح والطاعات :
فبعد أن أهبط آدم عليه السلام إلى الأرض، كلفه الله بالخلافة فيها وإعمارها. وهذا يدل على أن الإنسان مسؤول عن إعمار الأرض والعمل الصالح فيها. فعلينا أن نتحمل هذه المسؤولية ونسعى جاهدين لبناء الحضارة ونشر الخير في الأرض وأن نكون حريصين على إنشاء جيل صالح يعبد الله حق العباده .
و هذه بعض من الدروس والعبر التي ينبغي علينا تعلمها من قصة سيدنا آدم عليه السلام. فهي قصة مليئة بالعبر والدروس التي تساعدنا على تقويم سلوكنا والسير على الطريق والنهج المستقيم بإذن الله.