قصة حب زينب بنت رسول الله
•الإسلام«
دين حب وأعتدال ووسطية ولم يحارب الحب ولم ينكره.. بالعكس بل شجع المحبين علي الإفصاح عن حقيقة مشاعرهم ودافع عن حق كل محب في الزواج من محبوبه بشرط أن يكون هذا الحب نقيا صافيا بعيدا عن الشهوات والتجاوزات مع ضرورة أن ينتهي هذا الحب بالنهاية الشرعية وهي الزواج.
الرسول صلوات الله وسلامه عليه تزوج من السيدة خديجة بعد قصة حب مثالية وظل علي وفائه لها ولم يتزوج عليها في حياتها.. وحتى بعد وفاتها ظل يذكرها دائما بالخير
•قصة زينب بنت رسول الله«
وتبرز سيرة زينب بنت محمد بن عبدالله رسول الإسلام وقصة حبها لأبي العاص بن الربيع زوجها وابن خالتها
تم تزوجت السيدة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي العاص بن قبل النبوة، وانجبت منه علي وأمامة، وتوفى ابنها وتزوجت ابنتها فيما بعد من علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعلى الرغم من الحب الذي جمعهما، إلا أن زينب أسلمت وحدها، بينما خشي العاص بن ربيع أن يقال أنه قد خذل قومه، فقال لها: "فهلا عذرت وقدرت فقالت: ومن يعذر إن لم أفعل
وهكذا مضت قصة حبهما في طريق شائك حتى التقى أبوها وزوجها في غزوة بدر، ليحارب ابو العاص أمام النبي صلى الله عليه وسلم لتبكي زينب قائلة: "إني أخشى من يوم تشرق فيه شمسك ييتم فيه ولدي أو أفقد أبي"، وكانت هذه الغزوة مرحلة فاصلة في حياتهما معا، إذ أسر أبا العاص بعد هزيمة المشركين في بدر على يد عبد الله بن جبير الأنصاري، وبث أهل مكة أفديتهم فجاء في فداء ابي العاص اخوه عمرو، وبعثت معه زينب قلادة أمها خديجة، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفها، ورق لها، فيقول الذهبي في سير أعلام النبلاء أنه قال لأصحابه: إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها فعلتم، قالوا: نعم، وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم العهد على أبي العاص أن يرد إليه ابنته، وفرق بينهما.
•وفاتها«
استكملت زينب مهمتها في إسعاد زوجها وتربية أبنائها، حتى إذا كانت السنة الثامنة من الهجرة توفيت رضي الله عنها متأثرة بالنـزف الذي لازمها منذ محاولة هجرتها، وفارقت الدنيا تاركة سيرتها العطرة ومواقفها الجليلة في إخلاص الزوجة ووفائها لزوجها، وفي الإيمان والثبات عليه، فجزاها الله خيرًا، ورضي عنها وأرضاها.
•الدين الإسلامي يؤمن بالحُب أيضًا«
عندما طرحت دار الإفتاء سؤال "هل الحُب حرام؟"، جاءت الإجابة أن الحب معنى نبيل جاء به الإسلام ودعا إليه، فقال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا للهِ﴾ [البقرة: 165].
وقال عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.
وأثبتت "الإفتاء" أهمية الحُب، وأوردت: "المسلم محب لكل خلق الله تعالى، يرى الجمال أينما كان، ويعمل على نشر الحب حيثما حلَّ، فهو رحمة للناس يحسن إليهم ويرفق بهم ويتمنى الخير لهم.. فليس الحب حرامًا في أي حال من الأحوال، جعل الله الزواج هو باب الحلال في العلاقة والحب بين الجنسين، فمن ابتُلي بشيء من ذلك فليكتمه إن لم يستطع الزواج بمن يحب، لما ورد في الحديث: "مَنْ عَشِقَ فَعَفَّ فَكَتَمَ فَمَاتَ مَاتَ شَهِيدًا".
•قصة "عاتكة" و"عبد الله بن أبي بكر,«
هي عاتكة بنت زيد بن عمرو زوجة الشهداء، وهي إحدى الصحابيات الكرام، وأخوها واحد من المبشرين بالجنة، أسلمت وهاجرت وعرفت بجمالها وحسنها تم تزوجت عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنه وكان يحبها حبًا شديدًا، حتى أمره أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن يطلقها لما رأى حاله منشغلًا هائمًا بها، فلما طلقها حزن حزنًا شديدًا
وأنشد قائلًا :يقولون طلقها وخيم مكانها مقيما تمنى النفس أحلام نائموإن فراقي أهل بيت جمعتهم على كثرة مني لإحدى العظائم ثم عزم عليه أبوه حتى طلقها فتبعتها نفسه فسمعه أبوه يومًا يقول:ولم أر مثلي طلق اليوم مثلها ولا مثلها من غير جرم تطلق يقول ابن حجر في "الإصابة في تمييز الصحابة" أن أبا بكر لما سمع ما قاله ابنه رق له وأذن له أن يراجعها، واتفق عبد الله بن أبي بكر مع عاتكة ألا تتزوج بعد وفاته، وجعل لها جزء من ماله، وقتل عبد الله بن أبي بكر في حصار الطائف، فرثته بأبيات شعرية عديدة منها:فآليت لا تنفك عيني حزينة عليك ولا ينفك جلدي أغبرالكنها تزوجت بعد ذلك وردت لأهله ما أعطاها من مال، فتزوجت زيد بن الخطاب، واستشهد باليمامة، ثم تزوجها عمر
•أم قيس«
هي قصة من أشهر قصص الحب في التاريخ الإسلامي، ويعتقد أن فيها ذكر حديثًا نبويًا شريفًا يعد من الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوضح قواعد الدين الإسلامي وهو حديث: " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ"، فما هي قصة مهاجر أم قيس؟روى الحافظ بن حجر قصة مهاجر أم قيس عن ابن مسعود رضي الله عنه، وهو أن رجل خطب امرأة يقال لها أم قيس فرفضت الزواج منه حتى يهاجر، فهاجر وتزوجها، فيقول ابن مسعود: فكنا نسميه مهاجر أم قيس. ولم ترد معلومات كثيرة عن مهاجر ام قيس سوى تلك القصة، بل يقول ابن حجر في فتح الباري أنه لم يصل إليه اسم هذا الرجل، بينما أم قيس فقد ذكر ابن دحية ان اسمها قيلة واستنبط ابن حجر ان كلاهما (أم قيس والرجل الذي هاجر من أجلها) من الهذليين، لقول ابن مسعود "رجل منا" وابن مسعود هذلي.وقيل في روايات أخرى إن مهاجر أم قيس كان مولى وكانت المرأة التي أحب عربية، وكان العرب لا يزوجون المولى العربية ليراعوا الكفاءة في النسب، فلما جاء الإسلام ساوى بين المسلمين في الزواج