فضل صلاة النافلة

فضل صلاة النافلة

0 المراجعات

اهميه صلوات النوافل وانواعها وفضلها ودليلها 

تُعدُّ صلوات النوافل من أعظم ما يُتقرب به إلى الله بعد الفرائض، فهي زينة العبادات، وجُبرٌ لما يقع في الفرائض من النقص، ووسيلةٌ لنيل رضا الله تعالى ورفعة الدرجات. وقد ثبت في الحديث القدسي أن الله تعالى قال: "وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبَّه" (رواه البخاري)، مما يدل على عظيم فضلها ومكانتها في الإسلام.

أقسام النوافل:

تنقسم صلوات النوافل إلى نوعين رئيسيين:

نوافل مطلقة: وهي التي تُصلى في أي وقت غير أوقات الكراهة دون تقييد بعدد أو سبب، مثل صلاة التطوع ليلًا أو نهارًا.

نوافل مقيدة: وهي التي تكون مرتبطة بسبب أو وقت معين، ومنها الرواتب والضحى والوتر وقيام الليل.

أهم صلوات النوافل:

السنن الرواتب: وهي الصلوات التي تسبق أو تتبع الصلوات المفروضة، وعددها اثنتا عشرة ركعة في اليوم والليلة. قال النبي ﷺ: "من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعًا، بُني له بيتٌ في الجنة" (رواه مسلم). وهي: ركعتان قبل الفجر، وأربع ركعات قبل الظهر وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء.

صلاة الضحى: تُصلى بعد ارتفاع الشمس إلى قبيل الزوال، وأقلها ركعتان، وأكثرها ثمانٍ، وقيل اثنتا عشرة. قال النبي ﷺ: "يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة... ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى" (رواه مسلم).

صلاة الوتر: وهي من أعظم نوافل الليل، وتُصلى بعد صلاة العشاء إلى الفجر، بركعة واحدة أو ثلاث أو أكثر. قال النبي ﷺ: "إن الله وتر يحب الوتر، فأوتروا يا أهل القرآن" (رواه الترمذي).

قيام الليل (التهجد): وهي من أجلّ القربات، وقد أثنى الله على أهلها في القرآن: "تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفًا وطمعًا" [السجدة:16]. وهي ما يُصلى بعد النوم في جوف الليل، وقد داوم النبي ﷺ عليها وكان لا يتركها.

فضل صلوات النوافل:

تُكمل النقص في الفريضة، كما في حديث: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء، قال الرب: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة" (رواه الترمذي).

تقرب العبد إلى ربه، وتجلب محبة الله، وتكون سببًا لدخول الجنة.

تُعد وسيلة للاستغفار ومحو الذنوب، ورفعة في الدرجات.

خاتمة:

صلوات النوافل كنز عظيم في حياة المسلم، ومن رحمة الله بعباده أن شرع لهم هذا الباب الواسع لزيادة الأجر وتدارك التقصير، فلا ينبغي للمؤمن أن يغفل عنها، بل يحرص على أداءها قدر استطاعته، لينال رضا الله وجنته.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة