القرآن الكريم ...... نور و هداية للبشرية.
القرآن الكريم
القرآن الكريم… كتاب الله الذي يهدي حياتنا
القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى، أرسله لنا رحمةً وهداية، ونزّله على نبينا محمد ﷺ ليكون دليلًا نعيش به حياتنا في طاعة الله، ونسير على الطريق الصحيح. هو كتاب ليس مثل أي كتاب آخر، فهو معجزة خالدة، يعلّمنا كيف نعيش بأخلاق كريمة وقلوب صافية، ويُبعدنا عن الظلم والفساد.
كيف نزل القرآن؟
بدأ نزول القرآن في ليلة عظيمة جدًا اسمها ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر. نزل القرآن على النبي ﷺ على مدار 23 سنة، من خلال المَلَك جبريل عليه السلام، ليعالج مشكلات الناس، ويعطيهم حلولًا، ويقوي قلوب المؤمنين خاصة في أوقات الشدة.
إعجاز القرآن
القرآن مميز جدًا، سواء في لغته أو معانيه أو أحكامه. العرب في زمن النبي ﷺ كانوا أهل فصاحة وبلاغة، ومع ذلك لم يستطيعوا أن يأتوا بمثله أو حتى بسورة صغيرة من مثله. وهذا دليل على أنه كلام الله وليس من كلام البشر. وحتى اليوم، كلما تقدم العلم، نجد أن القرآن سبق بكثير في الحقائق العلمية والمعاني العميقة.
القرآن في حياتنا
القرآن مش مجرد كتاب نقرأه وقت الفراغ أو في رمضان فقط، بل هو دليل عملي لكل جوانب حياتنا. فيه تعليمات تساعدنا نكون صادقين، أمناء، متعاونين، وصبورين. يعلّمنا كيف نعامل أهلنا وأصدقائنا وجيراننا بالخير، ويعلّمنا الصدقة والإحسان ومساعدة المحتاجين. وهو أيضًا يطمئن القلب ويشعرنا بالراحة والسكينة. قال الله تعالى:
> "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" [الرعد: 28].
حفظ القرآن
الله سبحانه وتعالى وعد أنه سيحفظ القرآن من أي تحريف أو تغيير. وبالفعل، منذ أكثر من 1400 سنة حتى اليوم، القرآن هو نفسه لم يتغير منه حرف. ملايين المسلمين في كل العالم يحفظونه عن ظهر قلب ويتعلمون تلاوته وتجويده، ليبقى محفوظًا في الصدور والكتب إلى يوم القيامة.
القرآن والمال
حتى في موضوع المال والمعاملات، القرآن وضع لنا قواعد واضحة. نهى عن الربا، أمر بالعدل في البيع والشراء، وحث على دفع الزكاة والصدقة. لو طبقنا هذه القواعد، ستكون حياتنا المالية متوازنة، والمجتمع أكثر عدل ورحمة.
الخلاصة
القرآن الكريم هو النور الذي ينير حياتنا، والمفتاح الذي يقودنا للسعادة في الدنيا والآخرة. إذا قرأناه بتدبر، وفهمنا معانيه، وطبقناه في حياتنا، سنعيش حياة هادئة مليئة بالخير، وسنكون أقرب إلى الله. كما قال النبي ﷺ:
> "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه" [رواه مسلم]
