أعجاز القرأن الكريم
إعجاز القرآن الكريم: دليل الخلود وعدم الحدوث
يُعد القرآن الكريم المعجزة الكبرى في الإسلام، وهو الدليل الخالد على صدق نبوة النبي محمد ﷺ، بل هو الكتاب الذي لا تنقضي عجائبه ولا تنفد أسراره مهما تطوّر العلم أو تغيّرت العصور. فما هو إعجاز القرآن الكريم؟ وما أوجهه التي أبهرت العلماء والباحثين على مرّ القرون؟
& الإعجاز اللغوي والبياني
تحدى الله عز وجل العرب — وهم أهل الفصاحة والبيان — أن يأتوا بمثل هذا القرآن، أو بعشر سور، أو حتى بسورة واحدة، فعجزوا.
القرآن يتميّز بأسلوب فريد لا هو شعر ولا نثر، بل نظام خاص لا يُضاهى. تراكيب الآيات، وانسجام الألفاظ، وبلاغة التعبير، كل ذلك لا يمكن تقليده أو محاكاته، رغم آلاف المحاولات.
قال تعالى:
"وأن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله“
& الإعجاز العلمي
كشف العلماء في العصر الحديث أن القرآن أشار إلى حقائق علمية لم تكن معروفة من قبل، منها:
خلق الإنسان وتدرّج نمو الجنين، كما في قوله تعالى:
"ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً..."
نشأة الكون:
“أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا...”
البحر والبر، والرياح، والجبال، وكلها جاءت بوصف دقيق يسبق ما توصّل إليه العلم الحديث.
هذا الإعجاز العلمي ليس هدفه إثبات أن القرآن كتاب علم، بل أنه وحي من الله سبق البشر في معرفة سننه في الكون.
&الإعجاز التشريعي
جاء القرآن بتشريعات متوازنة تنظم حياة الفرد والمجتمع، تحقق العدل والرحمة، وتحفظ الحقوق، وتجمع بين الروح والمادة.
التشريع الإسلامي المستمد من القرآن لم يتغير منذ 1400 سنة، ولا يزال صالحًا لكل زمان ومكان.
& الإعجاز الغيبي
ذكر القرآن الكريم أمورًا غيبية تحققت بعد نزوله، مثل:
- انتصار الروم بعد هزيمتهم، كما في قوله تعالى:
“غُلِبَتِ الرُّوم * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ”
وقد حدث ذلك فعلاً بعد سنوات، كمافي القرآن.
وفي النهايه القرآن معجزة لا تنتهي حيه في كل زمان حتي مع تطور الانسان
ولذلك، فإنّ الإيمان بالقرآن لا يتوقّف على الشعور الروحي فقط، بل يمتد ليشمل العقل والعلم، والمنطق والتاريخ.
فهو كتاب هداية، ونور، وشفاء، ومعجزة خالدة.
