رجل كيف مات مائة عام ثم بُعث

رجل كيف مات مائة عام ثم بُعث

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

قصة عزير الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه مذكورة في القرآن الكريم في سورة البقرة في الآية 259:


﴿أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
وخلاصة القصة كما وردت في التفسيرات والروايات:
 

* مروره بالقرية الخاوية: مرَّ عزير (الذي يُختلف في كونه نبياً أو رجلاً صالحاً من بني إسرائيل) على قرية (يُقال إنها بيت المقدس بعد تخريبها) وهي خالية ومُدمرة. تعجَّب من حالها وقال: "أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا" (أي كيف يعيد الله الحياة والتعمير إلى هذه القرية بعد موتها وخرابها؟) ولم يكن قوله شكاً في قدرة الله، بل تعجباً واستعظاماً للمشهد.
* إماتة الله له: استجاب الله لتعجبه وأماته في مكانه، وهو راكب حماره، ومعه طعامه وشرابه (تِين وعِنب وعصير). وبقي ميتاً مائة عام.
 

* بعثه من جديد: بعد مرور مائة سنة، وهي المدة التي استعاد فيها بيت المقدس عمارته ونشاطه، بعثه الله وأحياه. أرسل الله إليه مَلَكاً (أو خاطبه الله مباشرة) يسأله: "قَالَ كَمْ لَبِثْتَ"؟
* ظنه قصر المدة: ظنَّ عزير أنه نام لوقت قصير، لأنه مات في أول النهار وبُعِث في آخره والشمس لم تغرب بعد، فأجاب: "قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ".
 

* بيان الحقيقة والمعجزة: بيَّن له المَلَك حقيقة ما حدث: "قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ". ثم أمره أن ينظر إلى معجزتين:
  * الطعام والشراب: "فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ" (لم يتغير طعمه ولونه ورائحته بمرور هذه السنين الطويلة).
  * الحمار: "وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ" فوجده قد بَلِيَ وصار عظاماً. ثم نظر إلى العظام وهي تُجمع وتُركَّب وتُكسَى باللحم، ثم نُفخت فيه الروح فعاد حياً بإذن الله: "وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا".
 

* إدراكه لحقيقة القدرة الإلهية: عندئذ أدرك عزير عظيم قدرة الله المطلقة، وزال عنه التعجب وأصبح يقينه كالجبل الراسخ، فقال: "أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
الهدف من القصة:
القصة هي مثل ضربه الله لإثبات القدرة المطلقة على الإحياء والبعث، سواء كان إحياءً للأموات أو إحياءً للقرى بعد دمارها، وهي معجزة وآية للناس.
ما حدث بعد ذلك:
 

* عاد عزير إلى قومه وهو شاب كهيئته، بينما وجد ابنه شيخاً كبيراً، وعرفه الناس بالعلامات التي كانت فيه، وبقدرته على إعادة التوراة التي كانت قد ضاعت منهم وحُرقت بعد أن ألقاها الله في قلبه.
* وبسبب هذه المعجزة، وعظيم ما آتاه الله من العلم (إعادة التوراة)، غالى فيه بعض اليهود وادعوا أنه "ابن الله"، وهو ما ذكره القرآن الكريم في سورة التوبة: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ﴾.image about رجل كيف مات مائة عام ثم بُعث
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

3

متابعهم

3

متابعهم

4

مقالات مشابة
-