قصة بلال بن رباح

قصة بلال بن رباح

سيرته :

كان بلال بن رباح حبشي الأصل، ولد في الحجاز قبل عام الفيل بثلاث سنوات او اقل وامه حمامة كانت أمة لبني جمح، كمان كان هو أيضا عبد عند بني جمح.

بلال بن رباح الصحابي الجليل، من أول السبعة الذين أعلنوا إسلامهم، مؤذن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ومولي أبو بكر، وكان له خازنا.

إسلام بلال :

بدأت الدعوة الي دين الإسلام سيكون له صدى في مكة وأخذ بلال يسمع عنها من أسياده ومن العبيد، إلى أن مر وهو يرعي يوما بجوار غار كان يتواجد فية الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر.

فساله الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعطيه لبنا فدخل عليه بلال واعطه هو أبو بكر وقال له الرسول هَلْ لك في الاسلام أنا رسول الله فأعلن بلال إسلامه بين يدي الرسول وأخبره بأن يكتم إسلامه فكتمه.

الى ان جاء يوم ودخل الكعبة بلال ولم يكن فيها أحد فأخذ يبصق علي الاصنام ويقول خاب وخسر من عبدكم فرآه أهَلْ قريش ولكنه هرب منهم فذهبوا إلى سيده وأخبروه بما حدث فأعطاه لهم وقال افعلوا ما شئتم به.

تعذيب بلال :

فأخذ بلال سيده أمية بن خلف وبدء يعذب  عذابا شديدا،فكان يخرجه في الظهيرة على رمال مكة الملتهبة ويوضع فوقه صخرة كبيرة ليرجع بلال عن إيمانه ولكنه يأبى ويقول أحد أحد.

وإذا جاء الاصيل وربطوه بحبل ويعطوه للاطفال يلفون به جبال مكة وطرقاتها وهو لا يقول إلا أحد أحد.

وتحمل تعذيب قريش له إلى أن اشتراه أبو بكر بأربعين أوقية من الذهب وأعتقه واخذها وذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وثيابه ممزقة والدم يتساقط منه فحضنه الرسول صلى الله عليه وسلم وضمه إليه.

هجرة بلال  :

هاجر بلال إلى يثرب بعد أن أذن لهم الرسول بالهجرة إليها، وهناك نزل عند سعد بن خيثمة وأخي الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح.

وعندما شرع للصلاة، جعل الرسول بلال أول مؤذن في الإسلام وذلك لجمال صوته وكان معه اثنين غيره إذا غاب هو يؤذن غيره  وعند فتح مكة دعاه الرسول أن يصعد فوق الكعبة ويؤذن فوقها ولم يؤذن بلال بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم الا مرة واحدة دعوه فيها ولم يستطع تكملة الأذان.

جهاد بلال :

شارك بلال في جميع الغزوات التي خرج فيها النبي محمد صلي الله عليه وسلم.

ففي غزوة بدر عندما اوشكت المعركة على الانتهاء لاحظ بلال أن أمية بن خلف يستنجد بعبد الرحمن بن عوف ويطلب منه ان يجعله أسيرا، فذهب بلال يريد رأس أميه فمنعه عبد الرحمن وقال انه أسيري، فصاح بلال بأعلى صوته في المسلمين رأس الكفر أمية بن خلف فانقض عليه مجموعة كبيرة وقتل أمية بن خلف وابنه.

وبعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم ذهب بلال إلى أبي بكر يطلب منه أن يشترك في الفتوحات، فرفض أبي بكر وقال له(أنشدك بالله يا بلال، فقد كبرت وضعفت واقتراب أجلي) وظل بلال مع أبو بكر إلى أن توفي.

وعندما أصبح عمر بن الخطاب خليفة ذهب إليه يطلب منه أن يشترك في الفتوحات، فرفض سيدنا عمرو لكن بلال أصر فأخرجه عمرو في فتوحات الشام. 
زواج بلال :

جاء بنو البكير إلى رسول الله يريدون أن يزوجوا أختهم لفلان فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أين أنتم من بلال.

وجاءوا في المرة الثانية وقالوا نريد أن نزوج أختنا من فلان، فقال لهم رسول الله أين أنتم من بلال. حتى جاءوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم الثالثة وقالوا نريد ان نزوج اختنا من فلان فقال لهم أين أنت من بلال أين أنتم من رجل من أهَلْ الجنة فزوجوه اختهم.

وفاة بلال :

توفي بلال  سنة عشرين هجرية في الشام ودفن في دمشق