الثلاثه الذين خلفوا رسول الله
من هم الذين تخلفوا عن رسول الله؛
الثلاثه الذين تخلفوا عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- هم: كعب بن مالك الأنصاري،هلال بن اميه ، ومراره بن الربيع. الذين تخلفوا عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم-في غزوة تبوك (غزوه العسره).
لم سميت غزوه تبوك بالنسبه ومتي كانت:
سميت غزوه تبوك بغزوة العسره لأنها كانت في قت حر شديد وضيق وعسره في العيش والحال.وكانت في السنة التاسعة من الهجره في شهر رجب وكانت بين المسلمين والروم
ماذا قدم المتخلفون عن الغزوه من اعزار؛ ااغلب من تخلفو عن الغزوه تعذَّروا بأعذار كاذبة حين سألهم رسول الله -عليه الصلاة والسلام- عن سبب تخلفهم، أما كعبٌ فقد قال: (إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أن سأخرج من سخطه بعذر ولقد أعطيت جدلاً، ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن يسخطك علي).
[٤] ويكمل: (ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عفو الله لا والله ما كان لي من عذر، والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله فيك).
[٤] عقاب رسول الله للمتخلِّفين قال في ذلك كعب بن مالك في روايته للقصة: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا، فاجتنبنا الناس وتغيروا لنا حتى تنكرت في نفسي الأرض فما هي التي أعرف فلبثنا على ذلك خمسين ليلة، فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان وأما أنا فكنتُ أشبَّ القوم وأجلدَهم، فكنت أخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين وأطوف في الأسواق، ولا يكلمني أحد)
عقاب النبي صلي الله عليه وسلم للمتخلفين عن تلك الغزوه ؛
امر النبي صلي الله عليه وسلم بمقاطعتهم خمسين يوما وفي ذالك قال كعب بن مالك (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا، فاجتنبنا الناس وتغيروا لنا حتى تنكرت في نفسي الأرض فما هي التي أعرف فلبثنا على ذلك خمسين ليلة، فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان وأما أنا فكنتُ أشبَّ القوم وأجلدَهم، فكنت أخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين وأطوف في الأسواق، ولا يكلمني أحد)
وأيضًا بعد مرور ثلاثين يومًا أمرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- باعتزال نسائهم، إلا أنَّه أذنَ لزوجة الهلال بن أميَّة أن تخدمه لكِبَر سنِّه بعدما استأذنت من الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
نزول آيات من سورة التوبه:
قال تعالي:-((وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذينَ خُلِّفوا حَتّى إِذا ضاقَت عَلَيهِمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت وَضاقَت عَلَيهِم أَنفُسُهُم وَظَنّوا أَن لا مَلجَأَ مِنَ اللَّـهِ إِلّا إِلَيهِ ثُمَّ تابَ عَلَيهِم لِيَتوبوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ التَّوّابُ الرَّحيمُ)
وبعد أن ضاق بهؤلاء الثلاثه وصدقت توبتهم انزل الله هذه الآيات التي توصف حالهم وتبشرهم بقبول توبتهم .وفرحوا فرحا شديدا بهذه الآيات وهذه التوبه .
هل هؤلاء الثلاثه فقط هم من تخلفوا عن تلك الغزوه؟
لم يكن هؤلاء الثلاثه فقط هم من تخلفوا عن تلك الغزوه بل كان هناك مجموعه من الفقراء والمساكين الذين لم يجدوا لهم مكانا على الامتعه ولم يكونوا قادرين علي القتال فتخلفوا وبكوا ونزلت فيهم ايات محكمات من كتاب الله تعالى.
قال تعالى(لَيسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى المَرضى وَلا عَلَى الَّذينَ لا يَجِدونَ ما يُنفِقونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحوا لِلَّـهِ وَرَسولِهِ ما عَلَى المُحسِنينَ مِن سَبيلٍ وَاللَّـهُ غَفورٌ رَحيمٌ* وَلا عَلَى الَّذينَ إِذا ما أَتَوكَ لِتَحمِلَهُم قُلتَ لا أَجِدُ ما أَحمِلُكُم عَلَيهِ تَوَلَّوا وَأَعيُنُهُم تَفيضُ مِنَ الدَّمعِ حَزَنًا أَلّا يَجِدوا ما يُنفِقونَ)
فهؤلاء لا حَرَجَ عليهم ولا مَلامَة.
ومن هذه القصه نستفيد اهميه الصدق وعدم الكذب مهما كان الظرف وان الله تعالى غفور رحيم