مكانة النكاح في الشريعة الإسلامية
امتن الله سبحانه وتعالى علينا ان خلقنا معشر الرجال والنساء من نفس واحدة، وهذه النفس الواحدة هي آدم عليه الصلاة والسلام، والمنة في هذا، ان نوع الرجال ليسوا خلقا مستقلا، وكذلك نوع النساء ليس أصل خلقهم مستقلا، ثم كان من نعمة الله تعالى ان جعل التكاثر من التقاء الرجال والنساء التقاء يكون فيه الإفضاء الكامل، والإلتصاق الكامل، واللذة الكاملة، وذلك ليتحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم:(النساء شقائق الرجال فالرجل) والمراة وجهان لعملة واحدة او شقان لشيء واحد. وهذا الخلق على هذا النوع من اعظم نعمة الله سبحانه وتعالى كما قال في كتابه "هو الذي خلقكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون"
# فالنكاح واجب في حالة الطوقان وعند شدة الإشتياق والشهوة، بحيث يغلب على ظنه وعقوعه في الزنا، لان التحرز عن الزنا واجب، وهو لا يتم الا بالنكاح، وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب.
# وسنة مؤكدة في حالة الإعتدال.
# ومكروه في حالة خوف الجور.
# وحرام عند تيقنه.
# ومباح ان خاف العجز عن مواجبه خوفا غير راجح.
وقال الامام الغزالي رحمه الله :ومن فوائده
1:-الولد، وهو الاصل وله وضع النكاح والمقصود به ابقاء النسل.
2:-كسر الشهوة، والمراد بها التحصن من الشيطان.
3:- ترويح النفس وإيناسها بالمجالسة والنظر ونحدهما. 4:-في الزواج تفريغ القلب عن تدبير المنزل وتهيئة اسباب المعيشة.
5:- مجاهدة النفس ورياضتها بالرعاية والولاية والقيام بحقوق الأهل.
وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه "فانكحوا ما طاب لكم من النساء" وقال تعالى "وأنكحوا الايامي منكم"
وقال عليه الصلاه والسلام "تزوجوا الودود الولود، فاني مكاثر بكم الام" وقال النبي صلى الله عليه وسلم "تزوجوا فان خير هذه الامه اكثرها نساء" عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه اغض للبصر، واحسن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فانه له وجاء.وقال عليه الصلاه والسلام ثلاثه حق على الله عونهم، المكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف، والمجاهد في سبيل الله، وقال ايضا اذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الباقي.
