الجهاد في الشريعة الاسلامية

الجهاد في الشريعة الاسلامية

0 المراجعات

ان الحكمة في تشريع الجهاد قد بينها الله بنفسه في القرآن العظيم، مجموعها:-
1: اعزاز الاسلام وإعلاء كلمة الله.
2: كسر شوكة الكفر والكفار .
3: اخلاء الارض والعالم من الظلم والجور.
اقامة العدل الذي شرعه الله لعباده في الارض بتحكيم شريعة الله.
وكل ذلك ماخوذ من القرآن،
"قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فان إنتهوا فلا عدوان الا على الظالمين" وهذه الاية تدل على الاول والثانية صريحة وعلى الثالثة والرابعة لازمة، وقال تعالى "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" فهذه الآية تدل على الاولى والثانية، ويدل قوله تعالي "ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله" على اقامة العدل في الأرض وغيرها من الآيات

          العقل في حكمة تشريع الجهاد
        

ان الاسلام دين الأمن والسلامة بخلاف غيره من الأديان، وهذا الامن والسلامة يطلبه كل نفس، سواء كانت من الحيوانات او الإنس والجان، ولذا يتمنى كل نفس بمقتضى الطبع اقامة الأمن والسلامة، ولابد لإقامتها من غلبة الاسلام على سائر الاديان، والغلبة لا تكون الا بالجهاد، فلذلك شرع الجهاد.

واما ما فيه من تخريب البلاد وقتل النفس وفساد الاموال فذلك لاسباب:

1:-لنفع الناس كلهم، فان السلامة والامن يقوم بواسطه فينفع الناس.

2:- دفع الضرر عن الناس، لان الكفر والكفار يمنعون السلامة والأمن، فقتلهم، وتخريب بلادهم، وفساد اموالهم، يكسر الشوكة، فلا يمنعون الامن والسلامة. فكان هذه الامور دفعا للضرر عن جميع الناس وجلبا لمنافعهم.

3:-حفاظة الناس من شرارهم،

4:- وإن هذه الأرض لله، فمن يسكن في ارض الله فهو له ايضا، فاذا لم يسلم ويكفر به فالعقل السليم يقول ايضا، بقتلهم. الا تري، ان عبدا اذا لم يمتثل امر مالكه ولا يبالي به يخرجه من ملكه،

5:- ولان قتلهم مضرة صغرى بالنسبة الى النفعة الكبرى، وهي الامن والسلامة. ومن المسلم انه تتحمل المضرة الصغرى للمنفعة الكبرى الضرورية، فكما ان الطبيب يقطع العضو الفاسد لحفظ الاعضاء الصحيحة، فكذا يقطع الله بالجهاد الكفرة المفسدة لسلامة جميع الناس.

             حل التعارض بالآيات الأخري

# وما يقال ان قوله تعالى "لا اكراه في الدين" وقوله "لكم دينكم ولي دين" يعارضان آية الجهاد والقتال، فقال العلامة تقي العثماني فيه 'ان اليهود والنصارى من اهل الغرب، قد آثروا في القرن الماضي شغبا ضد احكام الجهاد، وتفوهوا بان الجهاد طريق الاكراه للناس على قبول الاسلام' ثم قال بعد يسير 'والواقع ان الجهاد لم يشرع لاكراه الناس على قبول الاسلام، وانما شرع للحكم المذكورة قبل، ولو كان الجهاد هدفه اكراه الناس على الدين، لما شرعت الجزية لانهاء الحرب، وان مشروعية الجزية، من اوضح الدلالة على انه ليس اكراها على قبول الدين'
فلا تعارض آية الاكراه آية الجهاد، لان الجهاد لا يكرههم على قبول الاسلام، بل يخيرهم بين ان يسلموا او يستلموا بالجزية، فيناموا ويعيشوا بالسلامة.
2: ولان هذه الاية "لا إكراه في الدين" نزلت في شأن اولاد الانصار التي كانت عند اليهود لتعليم اليهودية قبل هجرة النبي الى المدينة، كما في سنن ابو داوود.
3: ولان الاكراه على ما فيه منفعة المكره ليس بمذموم، ومثاله، ان الصبي لا ياكل الدواء المرة لعدم علمه بانه شفاء له، فيكره والده على اكله وشربه،
# واما قوله تعالى "لكم دينكم ولي دين" فمعناه انتم تدينون بدينكم ونحن ندين بديننا، واما الحكومة في الارض فتكون لله وحده، وعلى جميع اهل الارض استسلامه، ولا تمنعه آيات الجهاد اذا اعطوا الجزية صاغرين.
2: او نقول ان هذه الآية كانت في ابتداء الاسلام بمكة، كما تدل عليه كون الصورة مكية، ولذلك قال جلال الدين المحلي بنسخها بآية السيف اي الجهاد في تفسير الجلالين. فتكون هذه الآية حين امر المسلمون بالصبر على أذى المشركين
3: او هذه الايات محمولة على من اعطى الجزية عن يدهم و هم صاغرون.
وفقنا الله ان نفهم معني الجهاد الصحيح.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

4

followers

0

followings

0

مقالات مشابة