ملخص تفسير سورة البقرة آية ١٥٩ :١٦٧

ملخص تفسير سورة البقرة آية ١٥٩ :١٦٧

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

 

 

image about ملخص تفسير سورة البقرة آية ١٥٩ :١٦٧

 

https://youtu.be/SdaMbXX-DLs?si=Qn0uySBGA0zCKfqr

 

 

سورة البقرة آية ١٥٩ : ١٦٧ 

{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (162) وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) } 

      

۞۞۞۞۞۞۞

 

ملخص تفسير سورة البقرة آية ١٥٩ :١٦٧

نبدأ ب ملخص تفسير سورة البقرة آية  من ١٥٩ الى ١٦٤

ويبين لنا الحق سبحانه وتعالى عقاب من يكتم ما أنزل الله، فقد كتم بعض أهل الكتاب ما عندهم من الأدلة الواضحة التي أنزلها الله في الكتاب، والتي تثبت صدق محمد صلى الله عليه وسلم في نبوته، فقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالهداية، والهداية نوعان: هداية الدلالة، وهداية المعونة من الله، هداية الدلالة أن يعلم العبد أن للكون إلهاً واحداً خلق البشر،

 وأن للكون شرائع ثابتة ومنهجاً يتبعه العباد ويعبدون رب العباد الذي خلقهم، وهذا كله يسمى هداية الدلالة التي تعرفنا بالله وأوامره، وكلما أصاب العالم شر بسبب كتمانهم للبيانات التي تهدى الناس وتهديهم لعنهم الله، واللعنة هي الطرد والنفي من رحمة الله عز وجل.

ومع كل هذا فإن الله تعالى يعطي فرصة التوبة إلى الله تعالى، ومن شروط التوبة أن يرد المذنب كل حق إلى صاحبه، فإذا أعلنوا توبتهم فعليهم أن يتركوا الذنوب والمعاصي ويصلِحوا ما أفسدوه،

 وهو كل ما أساءوا به إلى الناس، وذلك بالبيان، أي أن يظهروا للناس ما أخفوه عن الناس، فعندئذ يقبل الله توبتهم، لأن الله هو الذي شرع للمذنب التوبة ليعطي المذنب فرصة أخرى للرجوع إلى الله تعالى، لأن الله رحيم، أي يزيد رحمته على المؤمنين التوابين.

 

وأما من أصر على الكفر فمات على كفره ولم يتب فعقوبته لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، يخرجه الله تعالى من رحمته وجنته، ويدخله النار ويعذبه فيها أبدا، لا يخفف عنهم العذاب، ولا ينظر إليهم، ويعجل لهم العذاب.

 

لأن الله أعطاهم الفرصة للرجوع إلى الله بالتوبة إلى الله، ولكن الكفار أصروا على كفرهم ولم يتوبوا، ولأن الكفار سفهاء لا يفقهون، قالوا: كيف يكون هناك إله واحد وهو المتصرف في أمور الخلق؟ إنهم يفعلون ما يدل على سفه العقول،

 أنهم يعبدون آلهة متعددة من أصنام من صنع أيديهم، فكيف تتصرف هذه الأصنام في أمور الخلق وهي من صنع أيدي البشر؟ إذا كان الأمر كذلك فإن هؤلاء الكفار سفهاء لا يفقهون.  فأنزل الله آية معناها أن للكون إله واحد، 

وبين الله آيات خلقه وإبداعه التي لا يخلقها إلا الله تعالى، وهو الإله الواحد لا إله إلا هو إله الكون الذي يحكم بالعدل ويرحم عباده أجمعين برحمته، وشرع التوبة فكان من الممكن أن يعذب المذنب في النار دون أن يعطيه فرصة أخرى، فشرع التوبة من رحمة الله وأنه رحيم، أي أنه يزيد رحمته على المؤمن جزاء على صبره وإيمانه، وغير ذلك من النعم التي لا تعد ولا تحصى. وفي كل هذه الآيات يريد الله تعالى أن ينبه العقل لتلقي نعمة الوجود في ذاته وفي الكون الخاضع له، ومن هذه الآيات نستنتج أن العاقل يتأمل ويعلم أن هذا لابد أن يكون بيد إله واحد عظيم وهو الله تعالى، وأنه لا يعقل أن يكون كل هذا من خلق غير إله واحد وهو الله تعالى. 

 ومن هذه الآيات الكونية يتبين لنا أن الله هو الذي خلق السماوات والأرض وجعل في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار وفي الفلك التي تجري في البحر منافع للناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض وكذلك اتجاه الرياح بأمر الله والسحاب المتحرك بين السماء والأرض وكل هذه الآيات يتأملها العاقل.

تفسير ١٦٥ : ١٦٧ من سورة البقرة

ورغم تشريع التوبة لم يتوبوا، ورغم الآيات الكونية التي تدل على إله واحد عظيم وهو الله خالق الكون.

ولكن بعض الناس أصروا على الكفر، فهم حمقى لا يعقلون وظالمون أيضاً، لأن أشد أنواع الظلم هو الكفر بالله تعالى، لأنه من الظلم أن يشرك مع الله إلهاً آخر، بل يعبدون آلهة متعددة يحبونها كما يحبون الله، فكما يحب المؤمن ربه، يحب الكافر إلهه الذي اتخذه إلهاً.  

ولكن الذين آمنوا حبهم لله حب لا يختلف عليه أحد، فهم أشد حباً لله، وحبه لله لا يتغير أبداً، والمؤمن يحب ربه في السراء والضراء ولا ينساه، لا في الرخاء ولا في الشدة، وهؤلاء الكفار سيرون يوم القيامة أولئك الأنداد أي تلك الآلهة وقوداً للنَار التي يعذبون بها الكفار يوم القيامة، وسيرون العذاب يقيناً يوم القيامة، وسيعلمون أن القوة لله وأنه شديد العقاب، فحالهم يومئذ أن يبرأ بعضهم من بعض حين يرون العذاب، فإذا صرخ المشركون لم يأت الشيطان لإنقاذ أحد من المشركين، وسواء صرخ الشيطان أم لم يصرخ لم يأت المشركون لإنقاذه.  وسوف يتبرأ الكفار من كل من زين لهم الشرك أو يقول الكفار لمن زين لهم الشرك نحن براء منكم ولسنا منكم في شيء وكذلك يتبرأ الكفار الذين أضلوا الناس في الكفر... 

ويقولون نحن براء منكم ولسنا منكم في شيء حتى يتبرأ منهم الشيطان من إضلاله لهم وتنقطع عنهم كل وسيلة للنجاة من عذاب الله 

فإن تبرأوا من بعضهم بعضا لا ينفعهم ذلك ولا ينجيهم من العذاب ويتمنون الرجوع إلى الدنيا ويتمنون أن تكون لهم فرصة للرجوع إلى الدنيا فيتبرأون من أنفسهم منهم ليعملوا فيها صالحا ولا ينفعهم هذا الندم في إخراجهم من النار ويريهم الله ما سلف من أعمالهم ندما عليهم  ولن ينفعهم ندمهم على سيئاتهم السابقة، لأنهم لن يرجعوا إلى الدنيا فيعملون فيها أعمالاً صالحة تنقذهم من عذاب الله.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
وفاء عبد المعبود تقييم 5 من 5.
المقالات

76

متابعهم

68

متابعهم

77

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.